سؤال الأسبوع

طفولتي مع سبيستون

سبيستون .. قناة شباب المستقبل .

ليتنا بقينا أطفالا لتتردد على أسماعنا هذه الجملة مرارا وتكرارا . جملة تحمل في طياتها أكثر من مجرد شعار لقناة أطفال . سبيستون كانت عالما لوحده . مختلف، متفرد، كانت مهد طفولة جيل التسعينيات وبداية الألفية . كان هذا قبل أن تغتال شاشات الهواتف واللوحات الرقمية و مواقع التواصل الاجتماعي كل معاني الطفولة .

إقرأ أيضاً : الجانب الغريب من اليوتيوب

زرعت فينا سبيستون قيما سامية وغرست فينا معانٍ أخاذة .. كالحب والأمل والفرحة والبراءة . سافرت بنا بين كواكبها التسعة في رحلة لا تنسى استمرت أعواما . ابتعنا خلالها الحلوى من كوكب بون بون وتعلمنا الكثير من أبجد، ثم دخلنا مختبر العلوم لنتعلم ونستكشف، ومنه طرنا إلى عالم الكوميديا لنضحك ملء أفواهنا . ثم غادرنا لنقتحم أسوار التاريخ وندخل عالماً من المغامرات لا يخلو من الأكشن .

عندما يطرق آذاننا اسم قناة سبيستون تجرفنا تيارات وسيول كبيرة من المشاعر، الحنين للطفولة، للذكريات الجميلة، للهدوء، ولراحة البال . تثار أحاسيسنا فنتذكر الحاضر الغائب .. كل تلك الكلمات من مئات الأغاني التي بثتها وبقيت عالقة في ذاكرتنا، والتي أطربنا بها بصوتهم الشذي الذي يبعث على الدفء والألفة .. أصدقاء الطفولة الذين عشنا على وقع أنغامهم .. المحبوبة رشا رزق والقامة الكبيرة الأستاذ طارق العربي طرقان .

إقرأ أيضاً : كريستين تشوبوك: المذيعة التي فجرت رأسها على الهواء مباشرة!

ونحن في أماكننا لم نبرحها، نسجنا مع شخصياتها الوهمية علاقات وجدانية لم يمحها الزمن . فأعطتنا سبيستون بطاقة رحلات مفتوحة لعالمها، لنشد الرحال مع ريمي في دروبها للبحث عن والدتها ولشد ما بكينا لبكاءها فقدا . وضحكنا لفرحها بالعثور على أمها وكأننا وجدنا أمهاتنا جميعا .

كنا مع سامي .. كبرنا معه ومع أخيه وسيم، وتحملنا معه المسؤولية في عمر صغير . واستيقظنا في وقت مبكر لنركب الباص العجيب ونشاهد بابار الفيل الظريف ونلاحق تاما وأصدقاءه في مغامراتهم الشيقة التي لا تنتهي . لكن قلوبنا جفلت رعبا ونحن نتابع الجوكر ينصب الشراك لباتمان . وشغلنا عقولنا وفكرنا واستنتجنا ورحنا نساعد المحقق كونان على حل القضايا وإيجاد القاتل .

تابعنا غون القناص في رحلته ليصبح صيادا محترفا ويعثر على والده المفقود . واقتحمنا الأدغال مع ماوكلي وسيمبا وسافرنا للفضاء مع جريندايزر وفولترون . وقاتلنا قتال الأبطال مع هزيم الرعد ضد غوجو . ولم ننس بعد كل هذا أن نحط على الأرض لنشتري تذاكر لمشاهدة مباراة في كرة القدم للكابتن ماجد أين كنا ننتظر بشغف أهدافه السحرية .

عوالم كبيرة اتسعت لنا جميعا وأحببناها لأنها لامست قلوبنا ببساطتها وروعتها . وذكريات عشناها طفولة واشتقناها شبابا لمستقبلٍ أبت إلا أن تضع سبيستون بصمتها عليه .

إقرأ أيضاً : تيليتابيز : القصة الحقيقية

فهل تابعت قناة سبيستون في طفولتك؟ .

_ ما هو مسلسلك المفضل؟ .

_ ماهي أغنيتك المفضلة في القناة؟ . وهل تحفظ مقاطع منها؟ .

_ ماهي الشخصية الكرتونية أو الأنمي الأكثر تأثيرا عليك في طفولتك؟ .

_ وجه رسالة من قلبك إلى سبيستون .

guest
97 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى