تجارب من واقع الحياة

ظلمتني كثيراً و خذلتني

بقلم : دمعه حزينه

ظلمتني كثيراً و خذلتني
انصدمت في كل شيء لم يعد يهمني الآن وصالها أو انقطاعها

ظُلِمْتُ من أعز إنسانةٍ لديَّ و هي الأخت ، فقد ظلمتني ظلماً بَيِّنَاً بسبب شخصيتها الشكاكة في كل شيء .. أحاول أن أواصلها لكنها ترفض ، و تتحجج و عندما أهاتفها من رقم هاتفي لا ترد .. و أنا أعذرها و ظللت أتصل بها لأكثر من سنة ، و لكن لا ترد و بعدها حظرتني من رقم هاتفها .. و عندما هاتفتها من رقمٍ لا تعرفه ردت بسرعة ، و حين سمعت صوتي كلمتني ببرودٍ و ضيق و كنت أبكي من الحرقه .. و أقول لها “لماذا تعاملينني هكذا؟ ما الذي بدر مني؟! هل أسأت لكِ؟ ، قولي لي لماذا أنتي متضايقةٌ مني؟ و لماذا تغيرتي و انقلبتي عليَّ فجأة بدون سبب؟! .. هل أسأت لكِ في يومِ من الأيام؟؟” ، و ذكرتها بأني أختها و أن لي الحق في صلة الرحم .. و هي لا تبالي و لا تملك أدنى ذرةٍ من الإحساس ..

و عندما قلت لها “سوف آتي لأنني أريد أن أراك” ، تعذرت لي بأعذارٍ واهيةٍ و لا يمكنني حصرها حتى أنني قلت لها “أنا أعلم أنكِ لا تريدينني أن آتي إليكِ .. فتعالي أنت إليّ” تصوروا ماذا ردت علي قالت “لا أستطيع” ، تقولها بكل برود! كل مشكلةٍ تحصل معها تظلمني أنا بها .. فإن مرضت تقول “أختى حسدتني” ، و إن حدثت لها مشكلة قالت “أختي حسدتني” .. و أنا لا أقول سوى ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

أتمنى أن تواجهني و تكلمني لكن للأسف هي لا تواجه ، لأنها تعلم أنها مخطئة و ظالمة و لكن غلبها الغرور و الكبر و التكبر .. فقد كانت في السابق عندما كانت ظروفها المادية صعبة و كانت تحتاج إلى مساعدتي لها ، كانت تأتي إليَّ كل يومٍ و تتصل بي هاتفياً .. و تكلمني في اليوم أكثر من ثلاث مرات ، و تخاطبني بأحسن الخطاب و كانت تفعل لي المستحيل لكي أرضى عنها .. كانت تستغل طيبة قلبي ، و لكن عندما تحسنت ظروفها و لعب زَهْرُ النرد معها .. و فتح الله عليها الأرزاق تغيرت عليّ و لا تريدني بتاتاً ، ألا تعساً للمصالح و الاستغلال اللذان يجعلان البعض يرتقي سلماً على ظهري .. و من بعد أن يصل إلى هدفه و يحققه ينسى المعروف ، و يقطع صلة أرحامه ..

انصدمت في كل شيء لم يعد يهمني الآن وصالها أو انقطاعها ، و أنا عملت الذي عليّ من ناحية صلة الرحم و لكن أقسم بالله .. أنني لن أسامحها على ظلمها لي إلى يوم القيامه ، و لن أسامحها على قطعها لصلة الرحم .. و لن أسامحها على معاملتها السيئة لي ، و لن أسامحها علي ما فعلته بي و لن أحللها! .. و لا أحد يقول لي أنتي قلبك أسود أو حقودة ، لأن قلبي ذاق الطعم المر للحياة .. و تحمل كثيراً من الظلم و النكران و الاستغلال ، و الجحود و لن يفهم إحساس الظلم إلا من ذاق حرقة ناره .. و اكتوى بها و تلوعها ..

لن أسامحها على استغلالها لطيبة قلبي و لن أسامحها على ظلمها ، و تحقيرها لي و تجاهلها لي و سأكتفي و ألملم ما تبقى لي من كرامة .. و أذهب في طريقي و أدعي الله بأن يعوضني عما خسرته في هذه الدنيا ، و لن أدعو عليها لأنني انتظر الحساب يوم القيامة فقد انتهى كل شيءٍ بالنسبة لي تماماً .. لأن المسأله تكررت كثيراً فأنا لا أريد أن يستغل طيبة قلبي أيُّ إنسانٍ ، حتى و لو كانت أختي فحقي عليها و مظلمتي و ذنبي باقي عليها ، و سأقاضيها يوم القيامة عند أحكم الحاكمين سبحانه و تعالى ، بالحكم العدل الحق الذي لا يظلم أحداً مثقال ذرة ..

تاريخ النشر : 2018-08-04

guest
20 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى