ظُلم … فقُتل!!!
يعد شخصية مهمة في الموروث الشعبي الارجنتيني |
يعد”خوان موريرا” من أهم الشخصيات في تاريخ الأرجنتين الشعبي , و قد ولد في الأرجنتين عام 1819 , وكانت السنوات الثلاثون الأولى من حياته هادئة نسبياً ، فعَمِلَ في المناطق الريفية حتى يتمكن من شراء مزرعة خاصة به ، وبعض الماشية ، وأرض للزراعة , وكانت أحد السمات التي تميز بها عن الآخرين هي أنه نادراً ما يشرب الخمر, فقد كرس موريرا وقت فراغه لإتقان العزف على الغيتار ، مما أدى إلى إعجاب” فيسينتا” به ، وهي إبنة المزارع المحلي, فوقعت في حب “موريرا” وتزوجته في نهاية المطاف.
كل ما اراده هو ان يعيش بهدوء مع زوجته في مزرعته |
بعد وقت قصير من زواجهما , بدأت مشاكله مع نائب العمدة “دون فرانسيسكو ” لأنه أُعجب بزوجته “فيسينتا” , فبدأ بفرض الضرائب عليه ثم تأمر عليه مع أحد أصدقائه “سارديتي ” ليسجنه بتهمة سرقة أمواله , فسجن “موريرا ” مدة 48 ساعة ظلماً !!!
وقد بدأت حياته البائسة عندما أقسم “موريرا ” على طعن ” سارديتي ” جزاء كل بيزو دفعه مقابل خروجه من السجن , فتوجه سريعا إلى متجر “سارديتي” وهناك حدثت مبارزة بالسكين بينهما مما أودت بحياة ” سارديتي”. فرجع إلى منزله ولكن تفاجئ بوجود نائب العمدة ” دون فرانسيسكو ” و جنود يريدون إلقاء القبض عليه , فقاوم , وخلال المعركة , قتل ” موريرا ” نائب العمدة ” دون فرانسيسكو ” و جنديان . فأصبح شهيراً جداً في المنطقة بعد تلك الحادثة …
صورة له ولسيفه |
وأصبح الرجال الأقوياء من العصابات الخارجة عن القانون يبحثون عنه ليبارزوه و وتكون هزيمتهُ مجداً لهم , ولكنه لم يهزم ابداً . فقد تجنب تلك المعارك كلما استطاع , وكان يقتل فقط دفاع عن النفس . وفي نهاية المطاف استأجروه كحارس شخصي لسياسين مهمين مقابل وعودهم له بتنظيف سمعته , لكنهم لم يفعلوا ابداً.
و في يوم 30 من شهر أبريل عام 1874 , أمر قاضي السلام في المنطقة ” كاسيانو فيلامايور ” بإرسال فرقة من الجيش لإعتقاله , فحاصروا المكان الذي يختبئ فيه , وقد حاربهم كحيوان متوحش فقتل جندي وأصاب أخر, وكان قريبا جداً من الهرب … و لكن احد الجنود أطلق عليه النار , فتوفي على الفور, ونجت زوجته ” فيسينتا” و ابنه “جوان” من المعركة .
جمجمته المعروضة في المتحف .. يعتبرونه مثل روبن هود و زورو .. |
و قد بلغ عدد ضحاياه 16 رجل وجميعهم تم قتلهم بالسكين او إطلاق بالنار .
سؤال هل “موريرا” برأيك قُتِل ظُلماً أم يستحق القتل؟
المصادر :
تاريخ النشر : 2018-06-13