أدب الرعب والعام

عاشقان من عالم اخر

بقلم : عبدالعزيز صلاح الظاهري – السعودية جده
[email protected]

عاشقين من عالم آخر

قبل أسبوع فقط من مراسم زواجي من المرأة التي أحب حدث تلاسن بين أبي وأب المرأة التي أنوي الزواج منها على سبب تافه، وعلى أثرها وفي لحظة غضب قال أبي لأبيها: زواج ابني من ابنتك لاغٍ ، فرد عليه أبوها قائلاً : قد حصل ..
هكذا بكل بساطه بدأت قصتي …
حاولت معي أبي وحاول الكثير من أقربائي إضافة إلى أمي وإخواني وأخواتي لكن أبي أصر على عناده بل وصل به الحد أن يبحث لي عن امرأة أخرى بدون مشورتي ليقيم الزواج في نفس الموعد ، عندها جن جنوني ..
ورغم ذلك قلت له بأدب : كيف ترضى لابنك أن يعيش مع امرأة لا يحبها ؟! آملاً ان يتعاطف معي …
فرد علي كعادته بغضب : إن لم يعجبك قراري فاذهب واختار من تحب .. ولكن اعلم أنك لست ابني وكل من يحضر مناسبتك من أقربائي سيكون مصيره مصيرك …
عندها اتخذت قراري وذهبت لأب المرأة وقلت له : أنا من سيتزوج ابنتك وليس أبي فليكن الزواج في موعده ..
كان الرجل أكثر حكمة من أبي ، لكن حكمته أيضاً لم تخدمني ، بل قادته أن يقول لي وبكلام مباشر : اعلم أنني لن أجد رجلاً مناسباً لابنتي مثلك ، ولكن أن تتزوج من ابنتي دون وجود أبيك هذا أمر محال ، ولو فكرت بعلقك وليس بعاطفتك ستعلم أنني على حق ..
خرجت من عنده ثائراً كالمجنون ودخلت أقرب بقالة واشتريت علبتي سجائر رغم أنني قد تركت التدخين منذ عام ونصف ، وصعدت سيارتي وأشعلت سيجارة وتحركت والحزن يمزقني ، كنت أفكر وأفكر بعمق باحثاً عن حل ، يرافق هذا التفكير سيجارة لا تنطفي !
كانت الأفكار تتطاير هنا وهناك ، تتبعها الالتفاتات ، نعم كانت هنالك حلول لكنها تصطدم بالواقع ، مما جعلني أعيش في صراع نفسي ، كان يحتاج مني التدخل لفك الاشتباك بين الحين والآخر ، وفي خضم هذه المعركة توقفت سيارتي فجأة واصطدم رأسي بزجاج المركبة الأمامي ..
فلاحظت أنني في بحيرة من الوحل يحيط بي الظلام من كل جانب ، فأخذت أسأل نفسي :
أين أنا ؟!
وما هذا المكان ؟!!
وكيف وصلت إليه ؟!!
فتحت باب السيارة – والذي كان محجوزاً بالطين – بأقصى ما أملك من قوة ، وبمجرد خروجي وإذ بقدمي تغوص في الوحل ، فنزعتها بأقصى ما لدي ..
فتحت درج السيارة وأخرجت المصباح وأخذت أطوف به عن يميني وشمالي وخلفي ، كان الوحل يحيط بي من جميع الجهات ، وحل .. وحل .. لا شيء غيره …
فكرت بالاتصال بأحد أصدقائي لنجدتي ، لكنني عندما رفعت هاتفي اكتشفت أنه ” لا توجد شبكة ” ..
عندها فضلت الانتظار حتى تطلع الشمس ، فأسندت ظهري على المقعد وأخذت أفكر في معاناتي ..
لا أعلم كيف حدث ذلك ، أغمضت عيناي ، ورحت في سبات عميق ، أفقت منه على صوت طرق على زجاج السيارة الأمامي ، فرفعت رأسي مذعوراً وفتحت عينيّ وإذ بي أرى وجه مخلوق قبيح ، لم أرَ له مثيلاً في حياتي ، يحدّق فيّ بعينيه الكبيرتان الحمراوان ، متدلياً عليّ من السماء ، اتسعت عيناي ، وتجمدت نظراتي ، وقفزت من مكاني عالياً ، وارتطمت بسقف المركبة وأنا أصرخ مردداً بعض الآيات ، فاختفى ذلك المخلوق …
ظللت مستيقظاً داخل سيارتي أردد الآيات ، لم يغمض لي جفن ، كنت أسمع أصواتاً كالهمس ، ودبيب أقدام تزحف بحذر جهتي ، لكنّ تأثير الآيات كان أقوى ، فقد أدخلتْ في نفسي الطمأنينة والأمان ..
ظللت على هذا الحال حتى أشرقت الشمس ، وظهر لي ما كان مخفياً خلف الظلام ، فوجدت نفسي وسط مستنقع طين يشبه المربع ، أطوال أضلاعه حوالي 1 كلم ..
كان موقع هذا المستنقع غريب ، فلم أرَ في حياتي مستنقعاً وسط صحراء ذات كثبان …
فتحت باب السيارة وخرجت منها وأخذت أصارع الوحل ، أغرز قدماً وأنزع أخرى ، حتى وصلت شاطئ الرمل ورميت بجسدي المرهق لدقائق ثم رفعت رأسي أنظر حولي ..
الشيء الغريب في هذه الصحراء أنني حيث ما اتجهت بنظري أرى زوابع تترنح لا تتعدى طول الواحدة منها العشرة أمتار ..
قمت من مكاني واتجهت إلى تل من الرمل أو جبل من الرمل وصعدته ، وعندما أصبحت على قمته رأيت خيمة عن بعد ، تهلل وجهي ، فرحت واتجهت إليها مسرعاً ، وعندما أصبحت على بعد أمتار منها ناديت بأعلى صوتي :
” هل من أحد هنا ” …
فسمعت صوتاً أجش يقول : ” أدخل أيها الغريب برجلك الشمال واطوي لسانك عن الكلام ” ..

شعرت بالقلق وأخذت تهاجمني الوساوس ، ورغم خوفي إلا أنني تجرأت ودخلت الخيمة برجلي الشمال – رغم أن هذا الطلب كان غريباً لكن بسبب الإجهاد لم أعد أفكر فيما سيحدث ، فالأمر أصبح لي سيان ، فهذا الرجل صاحب الصوت المرعب هو الأمل المتبقي لي في هذا العراء …
وإذ بي أرى رجلاً عجوزاً يجلس في ركن الخيمة ، بدا لي وكأنه مخلوق نحت من جذع شجرة ..
بادرني قائلاً وهو يشير بعصاه : ” هذا فطورك جاهز “! هيا تناوله ! عندها أيقنت أنني أمام مخلوق غريب من عالم آخر ..

في حقيقة الأمر من الصعب عليّ إيصال الشعور الذي انتابني أو تفسيره لكم ، لكن بالمختصر اتجهت إلى ذلك الفطور المعد لي سلفاً بسبب الجوع ..
كان الفطور عبارة عن حليب نوق وعسل ورغيف ذرة وبيضتان لونهما وحجمهما غريب ، وأثناء تناولي الإفطار لمحت الرجل وهو يتفحصني بعينيه الغائرتين ، وعندما التقت عيناي بعينيه اتكأ وقال لي : أتعلم أنك تسببت ليلة البارحة بإزعاج الكثير الكثير من سكان هذه المنطقة المسالمين ؟ لقد هدمت بيوتهم فوق رؤوسهم ..
فقلت متعجباً : لم أرَ بيوتاً ولم أهدم شيئاً !! لم يحدث ذلك أبداً !!
فصرخ في وجهي قائلاً : بلى فعلت ذلك .. لكنك تجهل ! وهذا هو الشيء الطيب والذي من الممكن أن يقودك للنجاة من جرمك ..
وتابع حديثه قائلاً : أنت رجلٌ محظوظ ، ومن حظك أنك صادفتني هنا ، فأنا عادة لا أرعى إبلي في هذه المنطقة ..
فقلت متعجباً : إبل ؟! إبلك ؟! ، أنا لم أرَ طيراً أو حيواناً هنا ؟؟
ابتسم وقال : على كل حال أنا راحل مع المغيب ، وإن كنت تريد النجاة سأرسلك ليقاضيك طرقان وزوجته شعثة ، فأنت أجرمت في حق قومهما ..
فقلت : وماذا سيحدث لي لو رفضت ؟!
ابتسم ابتسامة صفراء أدخلت الرعب في قلبي وقال : ستدور في هذه البرية ولن تحظى بفرصة للنوم ، فلن يتركوك تنام وقد أزعجتهم بهدمك منازلهم ..
عندها سألت قائلاً : ومن هؤلاء ؟!
فأخذ يضحك ويردد كلامي من هؤلاء ؟! من هؤلاء ؟!

وخرج من خيمته فلحقت به لكنني لم أجده ، بل رأيت زوبعة تترنح ، صعدت التل الرملي القريب من الخيمة وتلاشت عندها ، سمعت صوتاً مثل صرير الريح قادماً من خلفي ، فالتفت وإذ بي ألاحظ أن الخيمة اختفت هي أيضاً ..
في تلك اللحظة شعرت أنني لست على ما يرام ، ضيق في التنفس ، كل جزء في جسمي يرتجف ، وزاد الأمر سوءًا عندما شعرت بدوار ، ترنحت وسقطت مغشياً عليّ ..

أفقت من غيبوبتي عند المغيب ، وما أن حركت رأسي وفتحت عينيّ وجدت ذلك الرجل يقف فوق رأسي ، وبمجرد أن جلست قال لي : استمع إليّ يا إنسان :” وجودك هنا خطر عليك ، فهؤلاء القوم – ولا تسألني من هم – لن يتركوك ، وفي غضون أيام – وهذا مؤكد – سيحولونك إلى مجنون تدور في هذا الخلاء ..
ولا سبيل لنجاتك إلا بأن تتقاضى معهم كما قلت لك عند طرقان وزوجته شعثة ، فإن كنت تريد أن أساعدك فها أنا أعرض عليك مساعدتي مرة أخرى ، فاتخذ قرارك الآن ، فأنا لن تسطع عليّ النجوم هنا ، سأغادر مع إبلي وأترك هذا المكان …
التفتُ يمناً ويساراً ، نظرت خلفي ، لا توجد إبل … ثم نظرت للرجل وقلت : موافق ، فلم يعد لي حل سواه ..
نظر إليّ وقال : إذاً أنت موافق على الاحتكام ؟
هززت رأسي : نعم أنا موافق ..
اقترب مني وقال : أعطني يدك ، ترددت في بداية الأمر ، لكن بعدما لمحت في عينيه وميضاً لا يتوقف ، وسمعت نبرة حادة مخيفة في صوته رضخت للأمر الواقع ، مددت له يدي ..
فجأة بدأ وجه الرجل يتغير لونه ويتحول للسواد ، عندها حاولت أن أهرب ، لكنني لم أستطع فعل ذلك ، فقد كنت مشلول الحركة والتصقت يدي بيده ، فقام من مكانه وجرني لعدة أمتار ، ثم أشار إلى إحدى الزوبعات التي كانت تملأ سطح هذه الصحراء الغريبة …
ثوانٍ وإذ بها واقفة تترنح أمامنا ، وبأمر منه زاد دورانها ، وجذبتني وحملتني إلى أعلى قمتها ، ثم ارتفعت وارتفعت وصعدت بي عنان السماء ..
عندها سمعت صوت أنفاس هذا المخلوق المتلاحقة وهي تمزق السكون ، وسمعت صوتاً آخر مزعجاً ، مصدره من السماء ، فرفعت رأسي فرأيت شهباً تخرج من بين النجوم وتهوي مسرعة كالبرق وترتطم بالأرض محدثة أصواتاً ، كانت هذه الأصوات مزعجة كأنها مطارق تهوي على رأسي ..
فجأة وجدت نفسي فوق صخرة عظيمة ، على قمة هذه الصخرة بناء ، بدا لي كأنه قلعة ، بعد تردد اتجهت إليه ووقفت عند بابه فسمعت صوتاً :
أيها الغريب .. يا من أرسلك شارد بن مارد أدخل عليك الأمان لنحكم في أمرك ، فإن كنت مداناً استعبدناك ، وإن كنت غير ذلك أعدناك إلى ديارك ..
هذه الجملة الأخيرة جعلت قلبي يرقص فرحاً ، فدخلت القلعة بخطوات متوترة ..
وإذ بي أمام رجلٍ فيه ملامح النمل البهلوان ، لحيته طويلة تصل إلى أخمص قدميه ، وشاربان كثيفان ، مرتدياً رداءً أصفر ، وحزاماً لونه خليط بين الأحمر والأسود ، وعلى رأسه تاج من الذهب الخالص ، مرصعاً بأنواع الأحجار الكريمة ، يقف ملتصقةً به امرأة ملامحها مطابقة لملامحه ، مرتديةً ثوباً مذهباً طويلاً ، تتوكأ على عصاً من الألماس ، يلتف عليها ثعبان أسود لا يتوقف عن تحريك لسانه ،
وبمجرد وقوفي أمامهما قام الحاجب والذي كان مخلوقاً غريباً يشبه القرد – له جناحان – بتعريفي عليهما قائلاً بصوتٍ مرعبٍ وهو يشير بأحد أجنحته : أمامك أيها الغريب الحاكم طرقان وحرمه شعثة ، نظر إليّ طرقان بعنين مملؤة بالشر ، مما أدخل في قلبي الرعب ، وقال : وأنا في هذا المكان البعيد تناهى إلى مسامعي صراخ وأنيين أخذ يتصاعد شيئاً فشيئاً ليصبح أكثر حدة ، خلع قلبي .. إنها صرخات قومي أيها الغريب ، لقد دمرت حقولهم ، وأهلكت ثمارهم ، ولم تكتفي بذلك بل وتركت الكثير الكثير من قومي الطيبون في العراء بعد أن هدمت منازلهم ..!!!
فجأة اعتدل في وقفته وقد تجلى على وجهه الغضب وقال ثائراً والزبد يتطاير من فمه : لا بد أن تقنعني بسببٍ وجيهٍ يبرر قيادتك لمركبتك بتهور؟ وسحق منازل وحقول أولئك الضعفاء بلا رحمة ولا شفقة ؟؟
التقت عينيّ بعينيه المرعبتان وقال في ضجر : هيا أخبرني بقصتك واختصر ؟؟

شعرت بالخوف ، وربط لساني في بداية الأمر ، وبعد معاناة نطقت …
سيدي لقد أحببت ابنة جارنا ، لذا خطبتها منذ الصغر خوفاً أن يأتي شخص ما ويخطفها مني ، وقبل زواجي منها بأسبوع حدث بين أبي وأبيها شجار على أمر تافه لا يلتفت إليه عاقل ..
ورغم محاولاتي المستميتة مع أبي وأبيها لإتمام هذا الزواج إلا أن هذا الأمر رفض ..
فجن جنوني وركبت مركبتي بقلبٍ حزينٍ وفكرٍ مشغول يبحث عن حل ، وعين تدمع لا ترى أمامها سوى أملٍ تلاشى واحترق ، ولا أعلم يا سيدي بعد ذلك ما حصل ..

عندها التفتت شعثة إلى طرقان بعينين تتوسلان تذرفان الدمع وقالت بصوت حزين :
دعني أقاضي هذا الشاب …
تغيرت ملامح طرقان ، وحلق بعيداً عن وجهه رداء الشر ، وتهلل وجهه وابتسم وقال وهو ينظر إلى عينيها : الأمر لك …
عندها التفتت إليّ وقالت : سنعوض أنا وزوجي أولئك الضعفاء ونجبر خاطرهم ، وننهي خلاف أبيك مع أب زوجتك ، وسيقام زواجك في موعده ..
فأنا وحبيبي طرقان جمعنا الحب ، ولا يمكن لمن جرب هذا البلاء أن يقف رابطاً يديه وهو يرى حبيبان يفترقان ..
لكن لتحقيق ذلك لدي طلب ؟
فقلت بفرح : اطلبي يا سيدتي ، فأمرك مطاع …
عندها أحاطت طرقان بذراعها وقالت : هنالك مكان يبعد عن دارك 150 كم التقيت فيه بحبيبي وزوجي طرقان بالقرب من قرية تدعى صيصبان على الطرف الشمالي لهذه القرية ، سترى أحراشاً مغبرة لن تخطأها عيناك أيها العاشق ، هنالك التقينا …
أريدك أن تشتري هذه القطعة بالمبلغ الذي يريده صاحبها ، وتبني عليها سوراً بدون باب ، تكتب على جداره الجنوبي ” أحراش العاشقان طرقان وشعثة ” وتدفن صك ملكيتها داخل أعماق هذه الأرض ،
وللعلم المبلغ الذي يطلبه صاحب الأرض ستجده في يدك ، هيا .. ارحل أيها العاشق ..

لا أعلم كيف حدث ذلك ، وجدت نفسي داخل مركبتي بالقرب من الخط السريع ، فأدرت المحرك بيديّ المرتعشة ، وصعدت الخط السريع وأنا تارة أضحك وتارة أخرى أبكي ، ولم أتوقف إلا عند باب منزلنا ، عندها تنفست الصعداء ، وبمجرد أن علم أبي وأب زوجتي بوصولي جاءاني وهما مبتسمان ، وكأن لم يكن حصل بينهما شيء ، والغريب في الأمر أنهما لم يسألاني لا هما ولا أحد من أفراد العائلة أو سكان الحي عن سبب غيابي ، والذي اكتشفت لاحقاً أنه دام خمسة أيام !!

المهم أنني تزوجت في اليوم الثاني من وصولي ، وهو موعد زواجي الذي تم الاتفاق عليه مسبقاً ولم أمضِ مع زوجتي سوى ثلاثة أيام فقط …
وفي اليوم الرابع وبدون أن أخبرها ذهبت إلى القرية التي أخبرتني عنها شعثة واشتريت الأرض وبنيت سوراً حولها بدون باب ودفنت ملكية الأرض في أعماقها ولم أدفع مليماً واحداً ، فقد كنت اجد المبلغ المطلوب في يدي ، لا أعلم كيف ؟!

غيابي هذا والذي أخذ أسبوعاً أغضب زوجتي ، فأخبرتها بقصتي ورغم تصديقها لي أخذتها إلى القرية لترى بأم عينها ..
ذُهلتُ وصُدمتُ عندما وجدت أن السور الذي بنيته غير موجد، وكذلك الأحراش المغبرة التي كانت تملأ المكان، فالتفتُّ إلى زوجتي وقلت: أقسم بالله …
ولم أكمل قسمي بسبب رؤيتي العجوز شارد بن مارد يمتطي بعيراً له أربع سنامات ، اقترب مني وحدق في زوجتي المرعوبة وقال : هذه هي معشوقتك ؟؟
وتابع حديثه: طرقان وشعثة يشكرانك، وقد أرسلا معي لك ولزوجك هدية وقاما بإعطائي صرة مذهبة
فجأة ظهرت زوبعة من بعيد تجري بها ريح باردة يرافقها رائحة عطر زكية ملأت المكان حملته واخذت تختفي أمام أعيننا شيئاً فشيئاً ببطيء يرافق تحركها وهي تبتعد صوت طرق طبول وضرب دفوف لم اسمع له مثيل من قبل أطربني واطرب زوجتي ولم نستطع مقاومته فخرجنا من مركبتنا نرقص كالمجانين …
والان سأترككم ولكن قبل فعل ذلك لدي سؤال حسب اعتقادكم:
ماهي هدية العاشقين شعثة وطرقان لنا ؟!

guest
12 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى