غزالة الصحراء
ظلت الغزال تحدق به حتى طلوع شمس اليوم التالي |
ظلت الغزال تحدق به حتى طلوع شمس اليوم التالي ، في اليوم التالي لا اثر أيضاً لرفاقه و ظل وحيداً حتى أتى المغيب لتأتي نفس الغزالة وتكمل تحديقها المثير للريبة والرعب ، ومع محاولته طردها و رمي بعض الحجارة عليها وعدم تحريكها جفناً كاد يُجن الرجل واستمرت الأيام وهو على نفس الحال وتعود الغزالة كل يوم على نفس الموعد ، يُقال مرت أربع أيام و يُقال أسبوع ، إلى أن مرت من قرب مغارته سيارة رأوه وكان واضحًة عليه مظاهر الرعب ، وعند أخذهم له كان جل كلامه الغزالة ، الغزالة ، وحكى لهم قصته وكان يبدو أنه مجنون ، بعد فترة تم جمع شمله بأهله و أتضح أنه كان شبه مجنون تماماً وما ينفك يتكلم عن الغزالة ، أما بالنسبة لرفاقه فقد وجدوا للأسف قبل إيجاده و كانوا موتى كلهم بسبب انقلاب سيارتهم في حادث مروع على الرمال ، و أتضح أنه هذا سبب عدم عودتهم لرفيقهم ،
بعد أشهر من العلاج النفسي أتزن الرجل قليلاً لكنه أستمر برعبه من ما حدث له وبذكر الغزالة ، وقد قال معظم الناس : أنه هذا انتقام من الغزالة وغضبها على الصيادين لاصطيادهم أبناءها ، ولا تزال هذه القصة حتى الأن من القصة التي تُروى في أغلب جلسات وسهرات حديث الناس هنا في ليبيا.
تاريخ النشر : 2020-05-18