تجارب من واقع الحياة

فقدان الشغف والكسل

بقلم : بدور – العراق

السلام عليكم تحية كبيره لجميع رواد موقع كابوس المميز، كنت من رواد هذا الموقع منذ خمس سنوات وأشعر انه الان جزء لايتجزأ مني، على اية حال لن أطيل عليكم كثيرا لذلك استمعوا لمشكلتي

قد لا يجذبكم العنوان ولكن سأبدأ بسرد الموضوع
في السنة الماضيه تخرجت من الثانوية بنسبة ٩٤٪ من يعرف اوضاعنا في العراق سيتفهم ان هذه النسبة لا تعني شيئا ، لم تكن رغبتي الطب او اي من اقسامها كانت رغبتي فقط أن احصل على نسبة عالية تتراوح مابين ٩٧-٩٨ لكن لم اوفق في للأمر.
دخلت في حالة من الحزن الشديد لفتره مدتها شهرين حينها ظهر قبولي في كلية التمريض بدأنا سنة جديدة، حياة جامعية،اشخاص جدد كل شي مختلف عن قبل لذلك استسلمت للأمر الواقع وكان علي ان ادرس بجد لكن لم أكن قادرة على ذلك بل لازلت مصابه بكسل شديد وعدم الرغبة في فعل اي شيء ، لقد مات الحماس الذي بداخلي وكان يدفن اكثر كلما اتذكر المشاكل التي تمر بها عائلتي ووالداي اللذان لايتوقفان عن افتعال المشاكل على ابسط واتفه الأمور. اشعر بضغط شديد بالرغم من انني لا أفعل شيئا متعبا، اجل لدي مسؤوليات وتفاصيل أخرى سيطول علي سردها لكن ساركز على بضع نقاط فحسب

الآن لا أعرف ما الحل ، اشعر انني ميتة من الداخل، بالرغم من انني دينيا لا اقصر في حق ربي بل وختمت اول ختمة لي هذا الشهر والحمدلله لكن لا أعلم ما السبب ، وما يزيد الطين بلة هو مرض اصبت به قبل ثلاث سنوات (لا أعرف حقا اسمه لكنه مرض جلدي يجعل الجلد يلتهب مع حبوب وحكه في حال حككته يتجرح الجلد وهكذا) ولازلت مصابه به ، ترددت للأطباء لكن لم يكن العلاج نهائيا كان علاجا مؤقتا فحسب. فقدت الثقة بنفسي كليا لكني احاول نسيان المرض دعوت ربي ان يشفيني منه وانا اعلم انه من الصعب ذلك لانه تقريبا انتشر في بقية جسمي.
طلبت من امي ان نزور الطبيب في المستقبل القريب ووافقت لكن لا أدري، اعلم ان زيارتي للطبيب وتلقي العلاج سيكون شيئا مؤقتا فحسب ثم تعود حليمة لعادتها القديمة، اتمنى منكم الدعاء لي بالشفاء والهداية وان ينور الله على قلبي، وعيدا سعيدا مقدما.

guest
17 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى