تجارب من واقع الحياة

فقدت نفسي و شخصيتي

بقلم : الوحش كيموو – الجزائر
للتواصل : [email protected]

بدأت بمراقبة نفسيي في كل شيء و تشوشت كلياً و بدأت فكرة الجنون تراودني
بدأت بمراقبة نفسيي في كل شيء و تشوشت كلياً و بدأت فكرة الجنون تراودني

 
أنا أكرم من الجزائر و عمري 19 سنة  ، كانت عندي شخصية رائعة ، قوية ، متفائلة ، عفوية متواضعة ، طيبة ، ذكية جداً ، عندي طريقة تفكير خاصة بي ، متميز و ألفت الأنظار مع أنها كانت لدي بعض نقاط الضعف لكن كنت أتعامل معها بذكاء و لا ألتفت لها ، مع العلم أن والدي اطار سامي في الدولة فانتقلت للعيش مع والدي في الولاية التي يعمل فيها و كانت أسعد أيامي ، فكانت عيون كل الناس موجهة نحوي ، بدأت علي أعراض اكتئاب خفيف و توهمت أنني ضعيف و ليتني لم أفعل ذلك ، فبدأت مقارنتي مع الناس و هذا كله كان من أعراض سحر ، فظهرت وساوس حول شخصيتي فأقنعت نفسي أني سوف أغير شخصيتي و اقتنعت بهذه التفاهة و بدأت بالضغط على نفسي و تقليد الأخرين ،

وبعدها زاد الاكتئاب عندي و بدأ الفص الأيسر من الرأس يؤلمني ، مع العلم أنني كنت أدخن الحشيش و كنت أضغط على نفسي دائماً ، ثم بدأت أحس أنني ضيعت نفسي ثم بدأت أقلد نفسي كما كنت في السابق فاشتدت الوساوس و أصبت بنوبة هلع لأول مرة ، فقررت الذهاب إلى طبيب نفسي فلم يتكلم معي مباشرةً و وصف لي دواء ، فلم اقتنع فأنا أعرف نفسي أنني قوي و سوف أتجاوزها ، لكن لم أجد من يرشدني كيف الطريقة ، فالغلط الذي كنت أكرره هو أني كنت الضغط على نفسي و أحاول اكتشاف الحل بأسرع طريقة و إلى حد الأن كل شيء على ما يرام و مع استمرار الوسواس اكتشفت أن علي تجاهلها و لكن الغلطة الذي قمت بها و يا ليتني لم افعلها ، وهي تدخيني لسجارة حشيش و كان من النوعية الرديئة المغشوش فيها ، فهجمت علي الوساوس كلها معاً و ألف فكرة ، و بدأت بمراقبة نفسي في كل شيء و تشوشت كلياً و بدأت فكرة الجنون تراودني و هناك أخذ السحر فرصته ، بذلت قصار جهدي لأنام و في الصباح بدأت المعاناة حيث شعرت أنني شخص آخر في عالم آخر ،

أفكاري بعيدة عني و أراقبها من بعيد و الوساوس تراودني ، ثم رقيت فزال السحر لكن تلك الأعراض ما زالت ، و أبي سامحه الله لم يفهمني و كان يقول  أنك بخير و نشوف فيك طبيعي ، لا يعلم ما أعانيه من وساوس في كل شيء ، في كل فكرة تأتي معها ألف وسوسة ، فلم يشجعني أحد على الأدوية فأخذني ، في العطلة التقيت بأصحابي القدامى الذين يحبونني فلم أرضى بالضعف ومع كل ذلك استمريت بالضغط عل نفسي إلى أن توقف عقلي عن التفكير لمدة شهر فأصبحت دون مشاعر ،

لكن الأن الحمد لله استقرت حالتي إلى الأحسن لكن لست كما كنت في السابق ، هناك بعض المشاعر و الأحاسيس أريد أن احطمها و أتخلص منها و أحس أنني أقوم بصرفات ليست من تصرفاتي ، أشعر أنني تائه و أنني شخص آخر ، أريد أن أستعيد حريتي و طريقة تفكيري ، أني أرى شخصيتي لكن لا اعرف الطريق اليها ، هل تذكر الماضي وتحليله يساعد ؟ أرجوكم أحبتي ساعدوني ، انقذوني من هذا الصراع ؟.

 

تاريخ النشر : 2019-12-28

guest
50 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى