مقترحات ومشاريع

فيلهلم رايش عالم غريب الأطوار أحرقت أمريكا كتبه وسجنته

لعل من الغريب أن يسمع المرء عن حرق كتب في مكان عام في الولايات المتحدة الأمريكية ، خصوصا وهي الدولة التي تزعم إنها قائدة الديمقراطية في العالم ورائدة الحريات الشخصية والفكرية .. أمريكا لم تحرق كتب الشيوعية ألد أعدائها ، لم تحرق كتب النازية التي خاضت حربا مريرة ضدها ، لم تحرق كتب عبدة الشيطان والسفاحين والمتطرفين ومدعي النبوة الخ .. فلماذا أحرقت كتب هذا العالم النفسي ثم سجنته وتركته ليموت وحيدا في زنزانته وهو يبكي آناء الليل والنهار!.

فيلهلم رايش ، عالم نفسي غريب الأطوار عاش حياة عاصفة منذ طفولته ، اكتشف ان أمه تخوض علاقة مع معلمه الخصوصي فأخبر أباه فانتحرت الأم وظل يلوم نفسه على ذلك طوال حياته.

عمل مساعدا لفرويد ، وكان اسما لامعا في سماء علم النفس ، كانت الناس تتلقف كتبه وبعض نظرياته تدرس في الجامعات ، هرب من النمسا إلى الولايات المتحدة خوفا على حياته من النازيين لأنه من أصول يهودية ، في نيويورك عرف بالعالم غريب الأطوار وأثار ضجة عندما زعم انه اكتشاف طاقة اسماها الارجون تتحكم في كل شيء بالكون .. طاقة اغرب ما فيها هو مصدرها .. النشوة الجنسية!

في عام 1956 أحرقت الولايات المتحدة 6 أطنان من كتبه في الشارع ، قبضوا عليه بتهمة الاحتيال وزجوا به في السجن.

في 3 نوفمبر 1957 لم يخرج من زنزانته ، وجدوه ممددا على سريره وقد فارق الحياة.

نوع المقال : علمي غرائبي.

درجة الصعوبة : صعب ، يحتاج معرفة بعلم النفس.

guest
9 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى