تجارب ومواقف غريبة

في بيت أقربائنا

 
بقلم : فاتن – العراق

 

وقالت إنها دائماً تسمع طقطقات من تحت سريرها

كل أسبوع لدينا رحله إلى بيت أقربائنا لكن أنا أحيانا ﻻ أريد الذهب وأبقى بمنزلي لأنني اشعر بالراحة أكثر . لكن في أحد الأسابيع قرروا عائلتي الذهاب كالعادة ولكن هذه المرة سيبيتون هناك أي ينامون وفي الصباح يعودون فيجب أن أذهب أيضا فأنا لا أستطيع النوم وحدي في منزل فارغ ، فذهبت معهم وعندما وصلنا استقبلونا وقدموا لنا الطعام والشراب وحكيت مع ابنتهم (مريم) التي بنفس عمري وكانت لطيفة جداً حتى عائلتها كانوا لطيفين معي فأحببتهم وقررت أن أتي كل مره إليهم .. هذا كان رأيي في البداية قبل أن أرى ما رأيت ..

ذهبت للنوم مع مريم في نفس السرير ، فسريرها كبير ، وقبل أن ننام قالت بأنها ستقول لي شيء مهم لكن طلبت أن ﻻ أخبره لأحد ، فوافقت ، وقالت إنها دائماً تسمع طقطقات من تحت سريرها فتمد رأسها لترى فلا ترى شيء . لكنني قلت لها ربما تتخيلين فظلت صامته .

بعدها نامت لكن أنا لم أشعر بالنعاس فذهبت للحمام أكرمكم ألله وحينما انتهيت أردت فتح الباب لكنه ﻻ يفتح وكأن أحد أمسك المقبض فقلت له أن هذه ليست مزحة وسأخبر والدتك عنها لأنني ظننت انه أخوها الصغير فجررته بقوة وانفتح الباب فنظرت في كل مكان ولم أرى أحدا فذهبت إلى غرفة مريم وحاولت النوم لكني لم استطيع .

وفيما أنا أحاول النوم نظرت إلى الحائط فأقسم أني رأيت ظلا طويل يحرك يده إلى رقبته وكأنه يقول سيقتلني ، كنت أقول مجرد خيالات ، لكنني أركز فيه وها هو يفعل نفس الحركة مراراً وتكراراً ، بصراحة تجمدت في مكاني ﻻاعرف ماذا أفعل هل أتركه أم أقول لمريم ، لكنني تعوذت من الشيطان وقرأت بعض السور ولم انظر إليه ثانية ونمت .

بعدها استيقظت وكانت الساعة الرابعة فجرا ، لم أرى الظل فشعرت بالارتياح وأردت ا لنوم من جديد لولا سماعي للطقطقات ، فظللت ارجف من خوفي ، إنها طقطقات أستطيع سماعها بكل وضوح ، فمددت رأسي تحت السرير ولم أرى شيئا ، ورجعت إلى السرير ونظرت إلى مريم ، لكن لن تتخيلوا ما رأيت ؟ .. لقد رأيتها تنظر إلي وتبتسم ابتسامة خبيثة ثم أغمضت عيناها ونامت من جديد .

طبعا أنا من بعد هذا الموقف ركضت على ماما ونمت معها وﻻ يهمني ما يتكلمون عني وبعدها ذهبنا من هذا البيت ولم أعود إليه مره أخرى .

 

تاريخ النشر : 2015-08-04

guest
25 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى