تجارب ومواقف غريبة

قصتي مع الجن العاشق

بقلم : ؛؛؛؛؛؛

عشقك أحد الجن بسبب نظرك في المرآة لفترات طويلة
عشقك أحد الجن بسبب نظرك في المرآة لفترات طويلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اسمي سارة وانا مسلمة من مصر أبلغ من العمر ١٦ عاما. هذه أول مرة لي في حياتي أكتب فيها مقالا في أحد مواقع التواصل الاجتماعي وأتمنى أن تكون المرة الأولى جيدة. والآن سأحكي لكم قصتي مع الجن، الجن العاشق!

بدأ كل شيء عندما كنت في المرحلة الإعدادية، في ذلك الوقت بدأ يزيد اهتمامي بمظهري وخاصة بحجابي شيئا فشيئا إلى أن أصبحت أطيل النظر في المرآة وأدقق فيها ليكون حجابي مثاليا و يا ليتني لم أفعل (كنت ساذجة حينها ولم أعرف أن ذلك سيعرضني لمخلوق من العالم الآخر) ..

كنت دائما أحملق فى المرآة وقتا طويلا إلى أن اشتريت مرآة لآخذها معي إلى المدرسة لأتفحص مظهري (مع العلم أن الله أعطاني قدرا جيدا من الجمال فأنا لدي عينين خضراوتين وخدود دائمة الحمرة و بشرة بيضاء) .. وأنا أحمد الله على هذا رغم أنه جلب الكثير من المشاكل على عاتقي ولكني لم أدرك حينها أنني بتحديقي في المرآة بالذات سيجذب هذا مخلوقات العالم الآخر! بالرغم من اكتفائي من المضايقات في عالمي.

بعدما أنهيت المرحلة الإعدادية بحمد الله وتوفيقه حصلت على نسبة عالية وتقدمت للثانوية العامة وتم قبولي بنجاح، ازداد تعلقي في المرآة أكثر من السابق بشكل غريب فكما أخبرتكم سابقا أني أنظر في المرآة بهدف تحسين حجابي ولكن هذه المرة كنت أحدق فترات طويلة بدون سبب! تارة لإعجابي بجمالي وتارة أخرى أقف وحسب وأحدق بطرق غريبة خاصة في مرآة الحمام ولاحظت أمي ذلك وبدأت تقلق على وصارت تصرخ على كلما رأتني أنظر للمرآة ولو للدقيقة. كان هناك سبب آخر وهو لوقوع الرموش في عيني لذلك آخذ وقتا أمام المرآة لإزالة هذا الرمش.

عندما سافرنا من أجل العيد وهكذا.. ذهبت مع أمي لزيارة مقبرة جدي، ومن ثم ذهبنا في طريق غير الطريق الذي أعرفه. فسألتها:إلي أين نذهب يا أمي؟ ليس من هنا، قالت:لزيارة صديقتي، فتعجبت وقلت، ولماذا تأخذينني معك؟! قالت لي:أريد منك رؤيتها، فقلت، حسنا يا أمي كما تشاءين.

عند وصولنا بدأ قلبي يدق بسرعة تدريجيا إلي أن بدأت أخاف!ولكني تمالكت نفسي فأنا لا أخاف بسهولة. 
(نسيت إخباركم أني أعشق أفلام الرعب بجميع أنواعها وخاصة مصاصي الدماء!)

رأيت سيارة أمامي خلفها بيت متواضع وكأنه يعود لبيت رجل عجوز فاتضح الأمر، يبدو أنها خدعتني وأخذتني إلى شيخ! في البداية بدأت أجمع الأشياء في عقلي وفهمت أنها شعرت بأني أتصرف على غير طبيعتي فلم يكن أمامها سوى هذا

كان هناك شخص قبلنا وعندما جلست في أريكة الاستقبال في خارج البيت تكلمت مع أمي:عرفت كل شيء وأعدك أنه سيفشل فشلا ذريعا!إنه مجرد دجال! لم أعرف حينها ماذا أقول بالضبط بسبب تسارع نبضات قلبي وحينها لم تجب أمي واتضح أني أخطأت في حقه، كان راقيا شرعيا.عندما خرج الشخص الذي كان عنده دخلت أمي وبقيت في الخارج أفكر و أحاول أن أتوقع ما سيحدث أن دخلت انا! بعد ذلك بحوالي عشر دقائق نادت أمي على تدعوني للدخول! ترددت في ذلك ولكن ما باليد حيلة دخلت وسلمت أمري لله

في البداية سلم الشيخ علي وطلب مني الجلوس بجانبه وكانت محادثتنا كالتالي:

الشيخ:مرحبا كيف حالك؟؟
انا:بخير الحمد لله
الشيخ:في أي صف أنت؟؟
أنا:سأنتقل إلى الصف الثاني الثانوي
الشيخ:هذا يدل على أنك ناضجة الآن و عاقلة وتفهمين ما يحدث الآن
أنا:أظن هذا
الشيخ:سأسألك بعض الأسئلة
أنا:تفضل
الشيخ:هل تجلسين في عزلة لفترات طويلة؟؟
أنا:نعم
الشيخ:هل تنامين في الظلام دائما؟
أنا:بالطبع! لأ أستطيع النوم في وجود مصدر ضوء صغير
الشيخ:هل تشعرين بوجود أنفاس على رقبتك وأنت نائمة؟
أنا:نعم، أحياناً
الشيخ:هل يقشعر جسدك وانت نائمة أو مستيقظة؟
أنا:نعم كثيرا
الشيخ:هل تحافظين على الصلاة؟؟
أنا:نعم! لا أترك فرضا بحاله أبدا والحمد لله

حسنا لن أطيل عليكم في هذه المحادثة فقد سألني بعض الأسئلة الأخرى وكان هذا محرجا بعض الشيء وعندما انتهى نظر في عيني للحظة ثم نظر إلى أمي وقال لها ما توقعته من قبل: لقد تملكها جن عاشق!

في تلك اللحظة لن أخبأ عليكم كدت أنفجر من الضحك ولكني فعلت هذا في تفكيري فقط ولكن ليس سخرية ولكن لأنني لا أخاف من تلك الأشياء وأعتبرها عادية ليست بالشيئ المهم

من الطبيعي لو كانت فتاة غيري لكانت تفاجأت وما شابه….

المهم،قلت:كيف (وانا أتظاهر عدم المعرفة)
فقال لي:لقد عشقك أحد الجن بسبب نظرك في المرآة لفترات طويلة إلى جانب جمالك فانجذب إليك من داخل المرآة وأعجب بك إلى ان تعلق بك وعشقك! و قد تمكن منك ربما لسحره لقرينتك للوصول إليك.

في الواقع لم يكن هذا الكلام جديدا على فقبل أن آتي بشهرين أو أقل جذبني موضوع الجن بكل أنواعه خاصة العاشق منه وصرت أقرأ عنه في مواقع مختلفة إلى أن عرفت كل شيء عن الجن العاشق!
وكنت عندما أقرأ عن أعراضه شعرت بأن لدى بعضا منها فبدأت أشك في أنه يوجد بي جن عاشق وهكذا

نرجع إلى الحوار…

سألت الشيخ:ولكن أنا لا أرى أني جميلة لهذه الدرجة لدرجة نظر الجن لي
قال الشيخ:أتمزحين؟!!أنت ماشاء الله جميلة جدا بطريقة ساحرة!
ثم قلت:حسنا لقد رأيت علامة تشبه الصليب على يدي اليسرى البارحة ولم أعرف ما هي و في اليوم التالي اختفت!!
قال الشيخ:هذا لأنه جن مسيحي
فقلت:كيف هذا وانا مسلمة؟!
فقال الشيخ:لقد انجذب لك وعشقك
فقلت:وماذا الآن؟؟

فناولني سجادة الصلاة وأخبرني أن أضعها علي قدماي وهما منبسطتين ثم طلب مني إغلاق عيني ووضع يده على رأسي وبدأ بتلاوة القرآن الكريم وفي منتصف التلاوة بات يقول أنه إذا كان هناك سحر عُمل لي سترفع يدي اليمني وقالها عدة مرات ومن ثم تلا سورة البقرة ومن ثم دعا بعض الأدعية وختم بها الرقية.

بعد ذلك أحضر مسكا أسود بعض الشيء كان بالقرب منه مسبقا وجعلني أشم رائحته وقال لي:ادهني هذا المسك كل يوم، وحدد لي أماكن أضع فيها هذا المسك ثم قال:سيمنع هذا الجن من أن يقترب منك…

بعد ذلك أخذت أمي المسك لتضعه في الحقيبة ودفعت ثمنه ثم ألقينا السلام وغادرنا وأخذنا أول الطريق مشيا على الأقدام وكان في رأسي مليون سؤال على الأقل! بالرغم من عودتي لبيت جدي لا أبالي وكأن شيئا لم يكن!! سار كل شيء على مايرام وكان المغرب يؤذن فتوضيت وصليت….
لن أكذب عليكم فأنا لم أضع هذا المسك سوى مرتين أو ثلاثة لأني لم أتحمل رائحته النفاذة أو بالأحرى قاتلة! مع علمي بوجود الجن معي حتي وقتنا الحالي فأنا لا أبالي بوجوده ولا أخاف منه حتى….

في الواقع لقد أتاني في أحلامي على هيئة صديق لي يساعدني ويقف بجانبي ونمرح معا دائما ولقد أتى عدة مرات بهيئات مختلفة إلى أن تعودت على هذا الأمر ولم أعد أهتم كثيرا…

بالرغم من شعوري بقشعريرة في جسدي أو أن شخصا يجلس بجانبي حتي أنا لا أبالي بهذا أيضا!

والآن أنا أعيش بشكل طبيعي وكأنه لا يوجد شيء لأنه كلما أتذكر هذا الأمر والذي مازال موجودا معي،أشعر أنه أمر مضحك!

كانت هذه قصتي وأتمنى أن أرى آرائكم وتعليقاتكم سواء كانت إيجابية أو سلبية. وسأعود قريبا ان شاء الله

تاريخ النشر : 2019-09-11

guest
58 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى