تجارب ومواقف غريبة

قصص غريبة من الواقع

هذه القصص التي ستقرؤها عزيزي الكابوسي هي ليست من وحي الخيال أو أساطير ، هي واقعية حدثت مع أشخاص وأنا سمعتها على لسانهم . قصص مرعبة عاشها هؤلاء الناس ، ربما ستعتبرها غير حقيقة ولكن أؤكد لك أنها حدثت بالفعل معهم ..

القصة الأولى

صاحبة هذه القصة امرأة كبيرة في السن ، أي أن القصة قديمة وليست في وقتنا الحاضر ، لكن صاحبة القصة ماتزال على قيد الحياة .

تقول صاحبة القصة أنه وبعد يوم طويل من العمل في الحقول بالزراعة والرعي بالماشية .. ومابين العمل في المنزل وخارجه في الحقول وكان زوجها قد غادر باكراً نحو الطاحونة لطحن القمح ليحصل على طحين لتحضير الخبز . ولديها ابنة متزوجة لكن تبعد عنها بمسافة .

تقول حل المساء وعدت إلى المنزل فإذا بي أرى شيئاً ، يقفز فوق سطح المنزل إلى سطح منزل جيراننا .. كان ينظر لي وعيناه حمراوان .. تقول لم أهتم كثيراً وقتها إذ ظننت أنني اتخيل من فرط التعب لا أكثر .

تكمل قائلة .. استيقظت باكراً وقمت لأعلف الماشية فإذا بي أرى نفسي أصفع ويجر شعري وتمزق ملابسي ولا حول لي ولا قوة ولا أعرف ماذا يجري! .. لقد تلقيت ضربا مبرحا وكدمات على كامل جسدي . وإذا بي أرى وكأنه حلم رأيت شيخاً يلبس الأبيض ويقول لي لا تخافي يا ابنتي ، وبعدها غبت عن الوعي ، لأجد بعدها ابنتي وهي توقظني .

دخلت المنزل وما زلت لا أعرف ماذا جرى ؟ ، أهم جن خبيثون أم أني قد آذيتهم ولم أشعر؟! .

إقرأ أيضا : رعب وقصص واقعية حدثت معي شخصياًّ – 3 –

القصة الثانية

قصة لا تقل رعباً عن الأولى ، بل هي أكثر رعباً وقد حدثت في قرية في الريف الجنوبي لحلب . في القرى التي مازال أهلها يسكنون البيوت الطينية . في هذه القرية يوجد مخلوق غريب يسكن في بيت مهجور لا أحد يقترب منه . هو أشبه بالكلب لكن بحجم أكبر ، لاشعر له ويداه الأماميتان صغيرتان وأسنانه بارزة .

ليس بالحيوان المألوف للناس بل وكأنه مسخ مخيف . يعيش في بيت مهجور ، يقدم إليه الطعام ويجب أن يكون لحما وإلا يهجم على مواشيهم ويأكلها . وهذه العادة في تقديم الطعام لهذا المخلوق قديمة جداً ، أي لا أحد يعرف كم عمر هذا المخلوق بل اعتادوا على تقديم الطعام له منذ زمن .

ويقول الراوي : حصل معي هاذا الموقف ، الذي يشيب له شعر الرأس بينما كنت أركب الحمار ذاهبا لأخي الذي يرعى الأغنام بمسافة بعيدة جداً عن البيوت . وإذا بالحمار تسمر في مكانه وبدأ يرتجف ولا يتقدم خطوة ولا يتأخر .. وأنا لا أعرف ما الذي حصل له! ، نزلت من على الحمار لأرى من بعيد مخلوقا لا هو بالكلب لأقول أنه كذلك ولا أدري ماذا أسميه ! .

أقبل قادماً نحوي فصدمت من هول المنظر ، يا الله ماهذا ؟ ، ماذا عساي أن أفعل وأنا وحيد في هذا الوقت من الليل ؟! . استجمعت قواي وعلمت أنه ليس ذئبا ولا كلبا ولايمت للحيوانات بصلة . أخذ يقترب منا والله أعلم بما كان ينوي فعله بي ، أخذت أتلو آيات من القرآن ، سورة الكرسي وما تيسر لي من نطقه في هذا الموقف . بدأ الحيوان يصدر أصواتاً غريبة ومخيفة كما لو أنه يتألم ، وبعدها ذهب في الظلام واختفى . أكملت طريقي ولم أخبر أحدا بما حدث معي .

إقرأ أيضا : قصص واقعية مع الجن 3

القصة الثالثة

أما هذا الموقف فقد حصل مع أخي وصاحبه فقد كانا يشعران بالملل فقررا الذهاب للمشي في البساتين . وقد كانت تبعد مسافة ليست بعيدة كثيراً فقد كانت منطقة مخصصة لزرع الخضروات ، وفيها تلة كبيرة يقال في داخلها كنزاً محروس أو مرصود كما تسمونه . وفي هذه التلة كهف يؤدي إلى داخلها .. فقررا دخوله ليريا ما في داخلها وقد كانت هذه أول مرة يدخلونه مع أنهم سمعوا كثيراً من الناس تحذر من دخوله .. ولكنه الملل .

فدخلا ، ولما وصلا إلى داخله كان كل شيء مظلم ولم يستطيعا رؤية شيء . ولما تقدما قليلاً إذ يأيدي تسحبهم إلى الأسفل ، أيدي تخرج من الأرض وتسحبهم إلى الأسفل .. المسكينان ظنا أنها نهايتهما . تمسك كل واحد منهم بالثاني والحمد لله استطاعا الخروج ولم يذكرا ماحصل لهما إلا بعد فترة طويلة من الحادثة . المهم أنهم عادا ولم يكررا فعلتهما ولا نعلم ماقصة هذه الأيدي وحقا هذه التلة فيها كنزاً مرصود .

أترك لكم التفسير ..

إقرأ أيضا : تجارب واقعية من أرض فلسطين 26

القصة الرابعة

أختم لكم اصدقائي بهذه القصة الطريفة ، والتي سمعتها من أبي .. ربما هي مجرد خيال وربما حقيقة .

تقول القصة أن هنالك رجلا يعيش بمفرده ، وفي يوم من الأيام كان هذا الرجل يريد أن ينام .. وبينما هو مستلقي على فراشه ، إذ به يسمع أصوات أشخاص في منزله ، ولكن أكمل ماهو عليه ومثل أنه نائم .

دخل إلى منزله ثلاثة أشخاص أظنكم عرفتم من هم ، جلسوا في وبدأوا يتحدثون . يقول الأول : لقد جلبت هذا الغرض من بيت فلانة ، لأنها لم تقل بسم الله عندما وضعت هذا الغرض . والثاني يقول : وأنا جلبت الطحين من بيت فلان أيضاً لأنه لم يقل بسم الله عندما أحضره . وأخذا منه والثالث كذلك .

قالوا : لنحضّر الطعام . وبعد ما حضّروا الطعام وجلسوا .. قال واحد منهم : لنوقظ الرجل ليأكل معنا ؛ ليس من اللائق أن نأكل وهو نائم . فرد عليه الثاني : ماذا لو قال بسم الله وحرمنا من الطعام . فأجاب الآخر : لا أظن فلو كان يقول بسم الله مادخلنا منزله .

بينما الرجل يسمع كل ما يتحدثون به من كلام جاء واحد منهم وبدأ يوقظه قائلا : قم يارجال تناول معنا الطعام . استيقظ الرجل وجلس مع هؤلاء الثلاثة وشمر عن ساعديه وقال : بسم الله . وإذا بالثلاثة يختفون .

تناول الرجل الطعام وبعدها أخذ يرجع الأغراض إلى أهلها ويقول : خذ هذا الغرض لك ، لم تقل بسم الله عندما استخدمته ، وأرجع كل الأغراض لأصحابها .

في أمان الله جميعاً ، أتمنى أن تنال القصص إعجابكم .

التجربة بقلم : أبو يونس

guest
23 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى