تجارب من واقع الحياة

قصّتي المخفية

بقلم : زينب – العراق
للتواصل : [email protected]

لديّ طاقة كبيرة لاختراع اشياء كثيرة عقلي يشتغل دائما
لديّ طاقة كبيرة لاختراع أشياء كثيرة وعقلي يشتغل دائما

اسمي زينب، كنت أعيش بسوريا بين عام ٢٠٠٨_٢٠١١ ، ثمّ رحلنا لبلد آخر. كنت آمل أن أعيش حياة جميلة وأن أكوّن صداقات لكن عائلتي منعتني لأنّ النّاس في ذلك البلد أنانيين، فاسدين و يبحثون عن العلاقات المشبوهة.. مع الأسف، وجدت نفسي قد ألقيت في مجتمع فاسد إذا أحبّ قتل، وإذا حارب قتل، وإذا هاجر غرق.. لكنّهم لا يفهمون أنّي لا أتأثّر بالآخرين و أنا قادرة على حماية نفسي ، في بعض المحافظات في هذا البلد الذي أعيش فيه، يقومون بتزويج البنات في سنّ صغيرة فالآباء هنا يبيعون بناتهم بكلّ بساطة. أنا ضدّ هذه العادات و أظنّ أنّ بعض الآباء والأمّهات لا يستحقّون أبناءهم،

أساسا طفولتي لم تكن مثاليّة ولكن على الأقلّ كان لديّ أصدقاء و كانت عائلتي تسمح لي أن أخرج معهم لكن في هذا البلد تغيّر كل شيء ، وعائلتي تغيّرت لكنّي لم و لن أتغيّر، مازلت أحبّ الملابس القصيرة و القمصان و أشتريهم سرّا و أضعهم بالدولاب دون أن ألبسهم. و لا أحبّ الحفلات و لا العزاء و لا المناسبات العائليّة و لا أحبّ أن يتحكّم فيّ أحد. لديّ قدرة على تحليل شخصيّة أي شخص يجلس أمامي و أن أحدّد طبيعة مشاعره تجاهي . لديّ طاقة كبيرة لاختراع أشياء كثيرة و عقلي يشتغل دائما ،

خلدت للنوم مرّة و كان الجوّ شديد البرودة . فحلمت كأنّ شابّا وسيما يركض خلفي .عندما فتحت عيوني، وجدت شخصا نائما أمامي ثمّ اختفى.. وأنا ظننت أنّها مجرّد تهيّؤات بسبب الحلم والإرهاق، فقد تعبت نفسيّتي في تلك الفترة بسبب كلام عائلتي والمدرّسين ودرجاتي المتدنّية ورسوبي ببعض الموادّ. ظننت أنّ الحلم يبشّرني بشيء جميل سيحصل لي. أعتقد أنّ الشخص الذي يزورني بأحلامي مصّاص دماء لأنّ بشرته غير عادية و أرى له مملكة فيها حرّاس مشددين و كان ينقذني من الأعداء . و تكرّر الحلم لأيّام و شهور…

وفي عام٢٠١٤ أحببت شخصا من بعيد. و بعد أيّام، اختفى فلم أسأل أحد عنه فقد كنت مراهقة. في عام ٢٠١٨_٢٠١٩ ، بدأت أتخيّل نفس الشخص يظهر لي و يختفي بسرعة ظننت في البداية أنّها مجرّد تخيّلات حتّى صرت كل ما أسقط من مكان مرتفع أشعر بأنّه يمسكني كي لا أتألّم

مرّت عليّ فترة، عقلي صار فيها مشوّشا كأنّه هناك شخص يتلاعب به . و كلّما أنام باكية، أشعر بيد تمسح على وجهي و أنا لا أستطيع الحراك و لا فتح عيوني وأسمع همسات في أذني حتّى أنام . و كلّما أحكي لأصدقائي أو عائلتي عن شيء يخصّني أشعر و كأنّ هناك شخص آخر يسمعني و يردّ عليّ . بقيت على هذه الحالة حتّى ٢٠١٩/١/٩

أنا أتمنّى أن أحتفل بعيد ميلادي ال ١٧ في مكان مختلف مع أشخاص مختلفين بعيدا عن عائلتي و عن كلّ الأشخاص الذين أعرفهم و أتمنّى أن أختفي من هذا العالم و أن أعيش بعالم جديد و أبدأ حياة جديدة مثل الحلم

تاريخ النشر : 2019-02-14

guest
16 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى