أدب الرعب والعام

كائنات شيطانية

بقلم : نادية الحوت – المحروسة

لقد جاء أهلي إلي من أعتاب الكون لكي يخبروني بذلك ، و أعطوني تصميم المركبة
لقد جاء أهلي إلي من أعتاب الكون لكي يخبروني بذلك ، و أعطوني تصميم المركبة

 

أنا نادية المشهراوي مهندسة في النانو تكنولوجي و أعمل في مختبرات شركة بسيطة و اعيش لوحدي في بيت العائلة بعد و فاة والدي.
أيام الجامعة كنت ملمة بشتى العلوم من باب الاطلاع فقط ليس إلا ، قرات كثيراً عن الأديان السابقة و الجن و العفاريت و الكائنات الفضائية و لاحظت تدرّج العقل الإنساني على مر التاريخ في صنع مخلوقات لا يوجد عليها دليل منطقي أو مادي و كنت دائما أكذب ما أقرؤه و أقول هذه أساطير الأولين إلا الجن لأنه مذكور في القرآن و أنا أصدق ما يقوله القرآن .

فمن خلال معرفتي بالنانو تكنولوجي، أعرف جيداً أن الله تعالى خلق القوانين ثم خلق بعدها المادة و جعل المادة تسير وفقاَ لهذه القوانين، فمادام الله تعالى لم يخالف القوانين التي خلقها هو بنفسه فكيف يسمح لمخلوقاته أن تخالفها.
ما أقصدة انه لا يوجد معجزة من المعجزات و لا كرامة من الكرامات خالفت قوانين المادة أو القوانين الكونية في الكون الذي نعيش به و إنما جاءت من خلال هذه القوانين، حتى الفوضى في فيزياء الكم و التي يتحدث عنها الفيزيائيين فهي تتبع قوانين الإله العظيم.
هذا هو اعتقادي في الحياة …قبل التجربة التي صادفتني…

……………..

بعد الانتهاء من العمل ذهبت للبيت لتناول الغذاء و الراحة ، اتصلت بي إحدى صديقاتي و طلبت مني الذهاب سويا للنزهة قليلا بجانب الحي الذي أسكن فيه ، ذهبت معها و جلسنا بعض الوقت نتسامر في إحدى المطاعم و لكني أحسست بألم مفاجئ في المعدة ، فاعتذرت منها و ذهبت لبيتي طلباَ للهدوء والراحة.
لم أفتح ضوء الغرفة التي كنت أجلس بها و اكتفيت بضوء الحمام فقط، أحياناَ الظلام يخفف الآٔلام و يا حبذا لو كانت الآلام في المعدة، كنت أشعر بألم شديد و لا أريد أخذ أي دواء حتى لا أعتاد عليه ، باب الحمام كان مفتوحاَ فلاحظت توهج ضوء الحمام أكثر من اللازم ، حينها اعتقدت أن الكهرباء قد ازدادت شدتها قليلاَ ، فذهبت للحمام و فحصت الضوء جيداَ لقد كان يتوهج بأقصى طاقته ، شيء طبيعي و يحدث دائماً .

لكنّ الآلام تزيد معي فقررت أن آخذ دشاً دافئاً ، وفي أثناء الاستحمام تلاشى الألم بالكامل و بدأت أسترخي قليلاً لأن الحمام الدافئ له مفعول سحري بعد يوم عمل شاق.. لكن لحظة !
هناك شيء غير طبيعي ..الماء ساخن و لكن لا يوجد له بخار على الإطلاق…
فقمت بفتح الماء الساخن فقط ، و تركته يسقط على أرضية الحمام ، فهو يغلي على أرضية الحمام ولكن لا يوجد بخار يتصاعد منه.. نعم إنها هلوسة مني بعد الألم الذي أوجعني و لا تفسير عندي أكثر من ذلك ، لابد لي أن أنام الآن حتى لا يزيد الأمر سوءاً .
في الصباح ذهبت إلى عملي و نسيت ما حدث بالأمس 
في فترة الغذاء ساْلتني زميلتي في العمل هل شاهدتِ الكائنات الفضائية أمس ؟
نظرت اليها باستغراب و بعقل غائب ، فتذكرت بخار الماء الساخن  
* كيف عرفتي؟
هبة : كلنا رأيناها في التلفاز ! 
* هل عُرضت صوري أنا أيضاَ و أنا في الحمام ؟
هبه : أي حمام ؟ لقد عرض برنامج في التلفاز أمس و هناك أناس يؤكدون رؤيتهم لمخلوقات فضائية في دول عديدة.
* آه ، كل هذا محض افتراء أنا متأكدة لا يوجد دليل مادي على ذلك و لماذا تخفي أمريكا الأمر على الباحثين و الأكادميين؟! فلا يوجد ظاهرة طبيعية أو صناعية إلا و خضعت للبحث العلمي ، ألم تقرئي منذ مدة وجيزة أن الباحثين الأمريكيين اكتشفوا من خلال تحليل عظام القائد الأمريكي الكبير الحامي الشخصي لجورج واشنطن أنه جسد لأنثى و ليس لذكر ، و أنه عاش حياته كلها و لم يتزوج و لقد اكتشف أمريكا سره الآن أنه أنثى.
معلومة لا تفيد البشرية بشيء ، القائد الأمريكي أو بالأصح القائدة الأمريكية عاشت حياتها و أتمت عملها بكفاءة ، فحياتها الشخصية لا تهم أي شخص ، فما بالكِ بموضوع وجود كائنات فضائية في الكون ، لو وجد دليل مادي واحد على الأقل لاستطاعت وقتها الهيئات الأكاديمية إخضاعه للدراسة البحثية . أكرر لك و أقول كل هذا بروباقندا أمريكية لإرسال رسالة لكل الدول أنهم يملكون قوة عظمى من خارج هذه المجرة .
قالت زميلتي هبة : لربما رأيك صحيح ..

**

عصام صاحب بقالة أسفل البيت التي تسكن فيه المهندسة نادية، وله صديق اسمه طارق 
عصام : ( يرى المهندسة نادية ) جاءت المهندسة المتكبرة من عملها 
طارق : أنا لا أعرف لماذا أنت تكرهها ؟
عصام : لا أكرهها ! و لكنها عندما تشتري مني السكر و الطحين ، تقوم بوزنه عدة مرات ، لا تثق بي
طارق: يا أخي اتركها و شأنها، إنها يتيمة و كل إنسان له طبع سيئ .
عصام: صدقت 

**

في المساء بحثت عن هذا البرنامج الذي تحدثت عنه زميلتي هبة ، هناك يوتيوب للحلقة كاملة .
ذهبت للمطبخ و أعددت بعض الشطائر و الشاي . أريد أن أشاهد حلقة الكائنات الفضائية على اليوتيوب و أضحك قليلاً على هذه الأساطير و الأكاذيب.
بعد عدة دقائق من المشاهدة تسمرت قدماي و أحسست بااسترخاء هائل في العضلات . هناك شيء في الغرفة ، ضوء شفاف للغاية يمر حولي باانتظام و ضوء الغرفة يزداد توهجه ، كما حدث معي في الحمام ، فألقيت نظرة إلى كوب الشاي بجانبي ، لا يتصاعد منه بخار ماء. ماذا حدث ؟ إنه مازال ساخن !

ما هي إلا لحظات ، ثم أفقت على رنين هاتفي ، إنها الهلوسة مره أخرى ، لا يصدق عقلي بوجود هذه الكائنات المتطورة للغاية و المخالفة لقوانين المادة و العقل . 
نظرت إلى هاتفي إنها زميلتي هبة .
هبة : نادية كيف حالك ؟
نادية:الحمد لله ، كنت أطلع على حلقة الكائنات الفضائية التي تحدثتي عنها اليوم… إنها على اليوتيوب
هبة :لقد شاهدتها على النت ، أريد منكِ أن تأخذي لي إجازة غداَ لأني سأذهب مع خطيبي في نزهة للإهرامات في الجيزة !
نادية : طبعاَ طبعاَ مفهوم ، الله يوعدنا
هبة : ماذا ستخبرين المدير ؟
نادية : اجازة نسائية إجازة آنسة و هو سيفهم !
هبة : لا لا ما ينفعش! لقد أخذت هذه الإجازة مرتين هذا الشهر.
نادية :تمام إذن إجازة مرضية أو إجازة طارئة ! متقلقيش
هبه : ماشي ، سلام
نادية: سلام

فقمت بإغلاق اليوتيوب ، لا أريد أن أشاهد هذه الأكاذيب ، قمت بالكتابة على القوقل بعض الكلمات المبهمة و التي ليس لها أي معني فقط تسلية 
ما هذا ؟ إنه موقع كابوس و متخصص في هذه الأشياء ، و هناك مقال بعنوان ( متاهة ) فلنقرأ هذا المقال اذاَ 

آخ ، الكائنات الفضائية مرة أخرى !
لا لا هذا كثيىر جداَ جداَ ، أشعر برسالة توجه إلي و إنني مقبلة على تجربة غير ماْلوفة ستغير كل معرفتي !
ذهبت للنوم سريعاَ ، فأنا دائماَ أذهب للنوم عندما أواجه شيء يخالف اعتقادي و معرفتي ، لأن التفكير الكثير في أشياء مخالفة للقوانين التي تعودنا عليها يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان العقل و الجنون و التاريخ مليء بالأمثلة .

في الصباح ذهبت إلى عملي متأخرة ، و أخذت وقتاً طويلاً و أنا أفكر ماذا طلبت مني هبة بالأمس لقد نسيت ، حضر المدير لمكتبي و سألني عن الآنسة هبة ؟
فقلت له إجازة طارئة لو سمحت !
المدير : تمام ، يبدو لي أنكِ مرهقة أنتِ ايضاً ؟
نادية:لا لا أبداً ، لم آخذ قسط كافي من النوم بالأمس
المدير :و أنتِ أيضاَ إجازة طارئة ، كما تعرفين ما يهمني في العمل هو الجودة و ليس الإنتاجية .
نادية : أنا في غاية الشكر
المدير : لا تشكريني هذا عملي ، مع السلامة
نادية و هي تأخذ حقيبتها : سلام

**

عدت للبيت كما تركته ، أكلت بعض الشطائر التي تركتها في الصباح مع الشاي الساخن الذي قمت بإعداده قبل قليل. نعم ! لا لا ، يوجد له بخار ، و كل شيء تمام ، و لكني كنت أفكر في اللحظة التي سبقت حضور المدير لمكتبي ، لقد شاهدت طيف شفاف للغاية من الضوء و رأيت زميلتي هبة مع خطيبها في الأقصر و ليس في الاهرامات كما قالت لي 
يجب أن أتصل بها الآن ، أعرف أن هذا ليس ذوقاَ رفيعاَ مني و لكن للتأكد من شيء ما 

نادية: سلام عليكم
هبه: و عليكم السلام ، هذا وقت للاتصال ؟
نادية: أعرف ! و ترددت كثيرا ، لكن الموضوع مهم 
هبه : قولي
نادية : أنت ليه كذبتي علي ، وقلتي انا مع خطيبي في الاهرامات ؟ 
هبه: كيف عرفتي ؟ انتي بتجسسي علي ؟
نادية : لا ابداَ في شيء غير طبيعي بيحدث معي هذه الايام ، انتي وين بصراحة ؟
هبه : في الاقصر ! أشاهد أول رسم للكائنات الفضائية في التاريخ البشري ، ولو أخبرتك من قبل ، هتقولي هذا كذب في كذب.
نادية: خذي صورة للرسم ، بدي اطّلع عليه مره أخرى،، 
هبه : اوكي يالله سلام 
نادية : سلام 

**

جلست على النت لأشاهد رسم الأقصر و أنظر للصورة التي أرسلتها إلى هبة على الموبايل 
هناك فروق واضحة ، مع أنّ الرسم واحد لكليهما 
لقد بدأ الألم في رأسي . ما هذا ! الضوء الشفاف مرة أخرى ، الرسالة تتكون إنها هي ” لا تترك الأفو أبناءها لتموت على وجه الأرض ” 
إنها الهلوسة ، أنا لا أصدق هذا الهراء 
مرة أخرى الرسالة ” لا تترك الأفو ابنتها لتموت على وجه الأرض “

ابنتها ، ماذا ؟ الرسالة تقول ابنتها ، ستضحك هبة كثيراَ عندما تسمع هذا الهراء 
شعرت باسترخاء كامل في الجسم ، و الضوء الشفاف بدأ يتوسع و يرسم تصاميم مركبة الأفو العملاقة ، بكل دقتها و أجهزتها و مصادر الطاقة .
لم أرَ في حياتي المهنية كلها تصاميم بهذه الدقة والروعة ، لقد حطّمت كل القوانين و المفاهيم التي درستها و آمنت بها يوما ما ، وفجأة تأتي الرسالة الأخيرة ” لا تترك الأفو ابنتها لتموت على وجه الأرض بعيدة عن أرض الوطن “

**

استيقظتُ فوجدت نفسي ملقاة على الأرض ، أين أنا ؟ نعم هذا بيتي !
نعم لقد تذكرت رسائل الأفو الثلاثة و التصاميم الهندسية للمركبة الفضائية ، نهضت سريعاً للمكتب لاْسجل كل شيء قبل أن أنسى ، الهاتف يرن كثيراً و يسكت ، لا أريد أن أتحدث مع أحد اليوم قبل كتابة كل شيء ، كل شيء 

لقد فتحت لي السماء أبوابها قبل قليل. لقد كانت الرسالة مكررة و مؤكدة أنني ابنة الأفو ! ويجب علي أن أقوم بتصميم مركبة الأفو لأعود إلى أرض الوطن الحبيب ! 
يا ترى كيف ستكون أرض أجدادي ؟
يا ترى سأعيش هناك بالسنين الأرضية المعروفة أم بالسنين الضوئية ؟
سأعد العدة و أصمم مركبة الأفو الفضائية ، لقد بدأت رحلة العودة !

**

نظرت هبه الى نادية الغارقة في التفكير، هبه : نادية مالك ؟ بتحبي !
نادية : نعم ، حب ما لوش مثيل
هبه : احكيلي كل شيء
نادية :هبه احنا في العمل ، بعدين
هيه : خلاص بنروح مع بعض اليوم
نادية: ماشي

**

في بيت نادية تجلس هبة و نادية يتحدثون عن الكائنات الفضائية ، لكن هبة تريد أن تعرف من عريس المستقبل لنادية ؟ لأنها تعرفها يتيمة و تشفق عليها و تريد لها السعادة و الاستقرار في حياتها، لكن نادية كتمت سر الرسائل و التصاميم ، لأنها هي الوحيدة ابنة الأفو و ليست هبة كما أخبرتها رسائل الأفو بالأمس.

في الغد طلبت نادية إجازة سنة من غير مرتب و تحججت بأنها تريد السفر لأبحاث خاصة ستقوم بعرضها لاحقاً على الأكاديمية العلمية في لندن .
ألحت عليها هبة أن تعرف السر من وراء سفرها المفاجئ ، ولكن نادية أصرت أنها مجرد أبحاث في النانو تكنولوجي.

**

قامت نادية بشراء جميع المواد اللازمة للتصميم ، ولكن تصميم مركبة صغيرة بحجم اليد على سبيل التجربة، و بعدها ستقوم بتصميم مركبة الأفو الفضائية التي سوف تحملها إلى أرض أجدادها عند أعتاب الكون .
اعتزلت الأصدقاء و الجيران و أصبحت تطلب كل طعامها بالتليفون – ديليفري-
كل وقتها في غرفة المكتب التي أسمتها الورشة .
عشرات التجارب ، و عشرات التصاميم و لا شيء ينجح .
مكثت عدة شهور على هذا الوضع ، فأهملت منظرها و أهملت علاقاتها بالآخرين و أهملت لياقتها البدنية، من أجل العودة لوطنها 

**

هبة مع أحد زميلاتها ميسى في العمل 

هبة : لا أعرف ماذا حدث لنادية ، في المساء مررت بجانب بيتها و كان الضوء مشتعل في حجرة المكتب، فحاولت أن أصعد إليها لكنني ترددت ، لربما هناك ضيوف عندها لا تريدني أن أراهم .
ميسى : لقد كانت آخر أيامها هنا قبل الإجازة تفكر كثيراً وتنسى أشياء بسيطة .
هبة : في الموضوع عريس على ما أعتقد
ميسى : الله يوفقها 
هبة : سأتصل بها حالاً لأطمئن عليها .

تسمع هبة أصوات غريبة ، نادية كيف حالك ؟
نادية : (بصوت مختلف عما تعرفه هبة): الحمد لله 
هبة : سآٔتي إليك هذا المساء إن كنتِ في بيتك !
نادية : طبعاً ، طبعا ، سأنتظرك 
هبة : إن شاء الله ، سلام 
نادية : سلام

**

تفتح نادية الباب لهبة ، التي تتفاجأ من منظر نادية المريض المنهك .
هبة : ما الذي يحدث هنا ؟ تنظر إلى البيت و قد تحول لورشة تصنيع و الحائط مكان لكتابة تصاميم المركبة ، وفي كل مكان كتبت ابنة الأفو بخط نادية .
نادية : سأحكي لكي كل شيء ، كل شيء .

أنا لست أنثى من البشر ، بل أنا أنثى من الأفو ، و لقد جاء أهلي إلي من أعتاب الكون لكي يخبروني بذلك ، و أعطوني تصميم المركبة .
هبه : أنتِ تحتاجين إلى طبيب الآن .
نادية: أنا لست مجنونة 
هبة : لم أقل ذلك ! ولكن لا بد أن يراكِ الطبيب ، هناك إجهاد حول عينيكِ .
اسمحي لي .. 

وذهبت هبة إلى إحدى المستشفيات الخاصة وحكت لهم الحديث الذي قالته نادية .
أخذ الأطباء نادية إلى المستشفى بعد الكشف السريع في بيتها و الاطمئنان على الأعضاء الجسدية و الأعضاء التي تحدد جنسها .

**

في البيت المقابل لبيت نادية ، هناك شقة مقابل شقتها ، و تقريبا غرفة مكتب نادية مكشوفة لهذه الشقة .
عصام : ( يقف مقابل شقة نادية ) لقد أخذوا المهندسة للمستشفى ،
طارق: أنت السبب ، سأذهب و أخبرهم 
عصام : سيسجنوننا و احتمال أن يعدمونا
طارق : حرام عليك 
عصام : لقد بدأت بتسلية و سوف تنتهي و تخرج المهندسة من المستشفى
طارق : سأذهب للمستشفى
عصام : خذني معاك ، هذا خطأ

**

في المستشفى نادية ممددة على السىرير و هبة بجانبها و مجموعة من الأطباء يسمعون قصتها للمرة العاشرة ، و هي تقول أنا لست بشرية أنا ابنة فضائية و أهلي فضائيين و لنا مجرة عظيمة عند أعتاب الكون ، أعرف أنكم سوف لا تصدقون و و ووو
تقدم أحد الأطباء و رفع يدها و قال هل للأفو أيدي و رجلين مثل هذه ؟  هل لهم أعضاء حساسة مثل هذه ؟ هل ..
وبدأ الطبيب يحرك فيها الإحساس بأنها أنثى بشىرية ولها أعضاء بشرية .

 نادية : أنا لم أرهم و لكنهم أوحوا إليّ برسالة عبر الضوء ، كما قلت لكم .

في أثناء ذلك دخل كبير الأطباء و معه عصام و طارق ،
كبير الاطباء : مهندسة نادية الموضوع كله هزار في هزار مجرد مزحة و لكنها ثقيلة و لكني سأبلغ البوليس بذلك،
السيد عصام قام بوضع بعض حبوب الهلوسة في السكر و الطحين الذي تشترينه من بقالته ، و في المساء كان يراكِ وحيدة في بيتك فقام مع السيد طارق بتسليط بعض أضواء الليزر عليكِ و أنت جالسة على مكتبك .
جهاز الليزر الذي أحضروه لي من النوع المتطور باستطاعة أي شخص أن يكتب الرسالة التي يريدها ثم يرسلها عن طريق الضوء إلى الهدف المطلوب  

نظرت نادية حولها بذهول ، ثم قفزت على كبير الأطباء لتلطمه و هي تقول كذب في كذب هذه مؤامرة ، أنا ابنة الأفو ، ابنة الافو لا تموت على هذه الأرض القذرة .
نظر اليها كبير الاطباء و قال بإستهزاء:
أهذا شكل ابنة الأفو ؟ انظري نفسك في المرآة ، فقام أحد الأطباء بإعطائها ابرة مهدئة و بعد أن نامت خرجوا جميعاً
الطبيب : لا تقلقي سيتطلب الأمر عدة شهور و ستعود لحياتها السابقة بسلام.
هبة : لقد كان منظرها سيئ للغاية ، و اعتقدتها وقتها أنها فعلا ليست أنثى بشرية .
الطبيب : لقد تقمصت الشخصية بالكامل و لا تريد أن تصدق أحد و أنها صممت الطائرة بالفعل .
هبة : الوقت تأخر سوف آتي غداً لها . سلام 
الطبيب : سلام .

تمت 

*الأفو : الكائنات الفضائية الغير معروفة
*مركبة الأفو: مركبة فضائية خيالية لم يتم تصنيعها حتى الآن إلا في السينما 

تاريخ النشر : 2019-04-26

guest
13 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى