تجارب ومواقف غريبة

كابوس المهرج .. أم مهرج كابوس !

بقلم : أبو فضل – اليمن

فراس يؤشر على صورة المهرج الذي رآه في الليل

أنا من المتابعين لموقع كابوس منذ فترة اكتشفت بالصدفة أن أبني فراس هو أيضا من المتابعين فمن عاداته اليومية أن يأخذ هاتفي بعلمي أو بدون علمي ليلعب بالتطبيقات والألعاب المعروفة, فقد أزدحمت ذاكرة الهاتف بسببه وسببت العديد من المشاكل للجهاز.

المهم أكتشفت أو أبلغتني أمه أنه أيضا يقرأ خلسة الصفحات المحفوظة أو التي لم أغلقها من موقع كابوس, وعندما واجهته اخبرني أنه موقع عادي جدا فلا يوجد شيء مرعب مجرد عناوين يقرأها فقط ويبحث عن علاقة الصورة المرفقة في التجارب بالعنوان, وأخبرني أن هذا لا شيء مقارنه بمقاطع الرعب التي شاهدها من قطع رؤوس ودماء والعديد في هاتف خاله وكذلك في الأجهزة اللوحية مع أصدقاؤه.

المهم فهمته أنها مجرد تجارب خيالية من المشاركين والصور مصممه بالفوتوشوب.

عموما هو شجاع نسبيا وله مواقف عديدة فهو لا يخاف النوم في الظلام من طفولته, بعكس أخيه الذي يكبره بعام فعندما يريد الذهاب للحمام في منتصف الليل يقوم بأيقاظ فراس الذي هو أصغر منه ليرافقه للحمام.

ولا أطيل كانت قرأته ركيكة وشجعته ونصحته على قراءة قصص الأطفال والمجلات ألا أنه لا يميل أليها كثيرا.

سألته: ما الحل! كيف ستقرأ يجب أن تتمرن على القراءة .

قال : دعني أقرأ ما أحب أن أقرأ .

قلت: بلا عذر أقرأ ما تريد وتحب.. من منعك!!

قال والمكر بعينيه : كابوووس

قلت :مش مشكله أقرأ كابوس ونشوف نهايتها معاك, لكن خلينا نقرأ مع بعض ونختار القصص مع بعض. وإذا كانت غير مناسبة لعمره نتجاوزها.

 

فأصبحت عادة يومية قبل النوم أعطي له حرية اختيار التجربة أو القصة , فهو يختار القصة بحسب إعجابه بالصورة وليس بالعنوان.

وبعد أيام أخبرني أنه رأى في عز الصبح وبلمح البصر امرأة وتبدو مرعوبة أو مصدومة تخرج أو تقفز أو تمر من خلال جدار الممر في المنزل ثم دخلت في الجدار المقابل, والغريب إنها كانت ترتدي لبس مثل لباس المرضى في المستشفى أثناء العملية (وهي عبارة عن طاقية معقمة للرأس وثوب معقم للجسم) .

كابوس المهرج .. أم مهرج كابوس !
العزيز فراس يشير إلى المكان الذي ظهرت فيه المرأة .. من اين خرجت وإلى اين ذهبت واختفت 

بعد هذه الحادثة تعرضت للانتقاد الشديد من أمه , وأخبرتني أن هذا الموقع سيصيبنا بالجنون والوسواس لاحتواءه على سحر وشعوذة وكله أشياء قد تضر بعقولنا (هذا ليس رأيي أنا طبعا).

قلنا خلاص يا فراس ,لا تقرأ هذه الأشياء. وفعلا بطل يقرأ كابوس منذ مدة.

وهاهو أمس يعود من المدرسة ظهرا ومتحمس ويقول لي أبي :

حدث لي البارحة موقف في الليل أود أن أنشره في كابوس.

طبعا أنا ضحكت وقلت له خير أيش صار معك!

قال أنه أستيقظ في منتصف الليل ليجد هيئة الظل الأسود بشكل المهرج (نفس المرسوم على الستارة في غرفته)

وأخبرني أن ظل المهرج كان جالس بجانبه وعندما رآه أستيقظ وقف المهرج على قدميه ثم حدق أليه قليلا وهو واقف ثم تلاشى تدريجيا كالنقط المبعثرة تماما (مثل النقط في التلفزيون القديم عندما يكون غير واضح حسب وصفه ).

كابوس المهرج .. أم مهرج كابوس !
العزيز فراس وهو يشير إلى صورة المهرج الذي شاهده أثناء الليل

ويضيف فراس أنه لم يشعر بالخوف ولكن الفضول شغله أو قتله في تلك اللحظة وعاد للنوم بعدها.

الغريب في الموقفين أن وصفه كان دقيق جعلتني اشك أن ما رآه حقيقي .

إلا أني في النهاية متأكد أنها مجرد هلوسات وخيالات الأطفال وأن تلك القصص فعلا تؤثر عليهم .

تمت المشاركة للمتعة و حسب طلبه ,مرفقا صورتين توضح مكان كل موقف من الموقفين.

تاريخ النشر : 2015-11-23

guest
47 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى