لاأريد أن أصبح أم
أخاف أن يقول أحد بأني مسكينة و كيف أنتظر الأطفال |
تحية طيبة ، أبلغ من العمر28 عام و أنا متزوجة منذ 8 سنوات ..
بعد مرور عام على زواجي بدون حمل ، ذهبنا للأطباء لمعرفة السبب ، فتبين أن زوجي لديه مشاكل وأنا ليس لدي أي مشكله .. بعدها قررت أن أكمل تعليمي و حصلت على دبلوم .. بعدها أصبحت تصلني أخبار أن أم زوجي عندما تُسأل عن سبب تأخر الحمل تقول بأني أعاني من زيادة في الهرمونات .. أحسست بالظلم حينها ، وعندما نذهب لزيارتهم وهم يعيشون بمدينه أخرى ..
لزوجي أخت بعمري ، قبل أن تتزوج كنت أتعامل معها مثل أختي و بعدما تزوجت ذهبنا إلى زيارتهم فكانت هناك و أخبرتنا بأنها حامل و نحن إلى متى لن ننجب ؟؟ كنت أتضايق من كلامها واعتبره جارحا و أكتم في نفسي .. مر الأمر بسلام بحكم قلة خبرتي في الحياة و لم أتعود ابدأ على العدائية كما هي أو الغيرة بين النساء ، وعند زواجي بأخيها أصبحت تضايقني بالكلام ، بأنها لم تجد فستان مناسب للحمل رغم أنها لم تكمل الشهر الرابع !!و الحذاء أيضا لا تستطيع لبس الكعب العالي ، و من هذا الكلام و أنا الم أرد عليها ، فقط أقول لها ” أعانك الله ”
بعد رجوعي للمدينة قررت مقاطعة الأقارب و الجيران و أخاف أن يقول أحد بأني مسكينة و كيف أنتظر الأطفال أو قد أحسدهم و من هذا الكلام ، عملت عملية ” أطفال الأنابيب ” أربع مرات و جميعها قد فشلت ، أدركت بعدها أن الحمل صعب وكنت أمر بمرحلة يأس ” استغفر الله ” من رحمة الله و أصبحت سريعة الغضب و أكره زوجي و الحياة فقد جعلني أمارس عادة التدخين ، ولا يغار إذا ذهبنا إلى مكان عام و يتركني في المنزل لوحدي ..
نصحه الطبيب بعدم التدخين و لكن بدون فائدة ، حتى أنه يعلم بأني أقيم علاقات على موقع التواصل و لم يشعرني يوما بأنه يخاف أو يغار علي ، بعدها تبت إلى ألله و قررت العمل ، لكن لم يتغير الكثير فقد أثرت سلبيا على العمل فقررت زيارة طبيب نفسي .. قال لي بأني أعاني من الوسواس القهري و أعطاني الدواء وتحسنت كثيرا و الحمد لله فقد أصبحت أعيش كباقي الناس و لا أكف عن التأمل .. قررت كتابه قصتي لعبرة و هي ” يجب علينا التمسك بأخلاقنا ونتوقف عن اليأس ، يجب أن نخلق أهدافنا في حياتنا و أن نشغل وقتنا ليصبح لنا شأن في هذه الحياة ، والزواج أو الأمومة ليسا هدف “
اعتذر على الإطالة
تاريخ النشر : 2016-04-01