تجارب من واقع الحياة

لا استطيع فهم مشكلتي – هل أنا شاذة ؟

بقلم : ياسمين

مئات الأفكار تراودني و الاكتئاب والدراسة و التحرش من قبل بنت عمتي والأخرى
مئات الأفكار تراودني و الاكتئاب والدراسة و التحرش من قبل بنت عمتي والأخرى

 
أنا فتاة أبلغ من العمر ١٤ عام و لا زلت في مرحلة بلوغي ،  ولكن رغم صغر سني أحب القراءة كثيراً و أحب القراءة عن علم النفس و المعلومات و الأحكام ، أنا أعاني من الاكتئاب لكني أتقبل نفسي و أحب أني هكذا ، منذ سنة بدأت مشكلتي ، نحن نعيش في بيت واحد ونحن عائلة مع بنات عمي و جدتي و أهالينا و نحن عائلة جيدة والأمور بيننا عادية ، في أحد الأيام كنت أحمل بعض الأكياس أعطته لي جدتي وكنت على وشك الذهاب إلى شقتنا وكان معي بعض من بنات عمي وكنا نصعد معاً إلى الأعلى على الدرج ، وبما أني كنت احمل الأكياس وكنت بطيئة في الحركة لأن الأكياس ثقيلة ابتعدت وتركت بنات عمي يصعدون أولاً ، عندما صعدن اقتربت مني بنت عمي الأصغر مني بسنتين وقامت بتقبيلي ، ارتبكت وابتعدت على الفور وشعرت بالأحراج وهي ابتسمت وسخرت مني ثم صعدنا بطريقة عادية ، منذ تلك الحادث بدأت تعاملني بطريقة غريبة والتي رأيتها بنظري كالتحرش ، كانت تلمسني بطريقة غريبة ، و كانت هي و أختها الكبيرة بأحد الأيام عندنا وكنا في غرفتي نتحدث عن أشياء عشوائية وكنت مستلقية على السرير أثناء حديثي معهم وكانت بنت عمي الكبيرة تمسك الهاتف ولم تكن تهتم كثيراً حينها قامت أختها التي تصغرني بسنتين بالجلوس فوقي بطريقة غريبة للغاية وقامت بإمساك يدي بقوة ، لم يعجبني هذا وبدأت أحاول النهوض وكنت أخبر أختها الكبيرة أن تجعلها تتوقف لكنها كانت تنظر للهاتف ولا تهتم أبداً 

بدأت تحرك جسدها فوقي بطريقة غير لائقة و قمت بدفعها على الفور وهي فقط كانت تبتسم ، واستمر الوضع كانت تلمسني بطريقة غير مريحة ، كنت أريد إخبار والداي لكني كنت خائفة أن يتهموني بالكذب لأنها صغيرة و أنا عديمة الأخلاق ، لم أحاول إخبار والداي وأخفيت الأمر وبدأت ابتعد عنها قدر استطاعتي ، عندما أصبح عمري ١٤ عام لاحظت أني أميل للفتيات خصوصاً تلك الفتاة التي تصغرني بسنتين من بنات عمي ، لم أعلم ماذا افعل ولا أريد أن أخطئ وكنت خائفة من إخبار أحد وخصوصاً والداي لذلك تحدثت مع اقرب شخص إلي وكانت بنت عمتي وهي تكبرني بسنة لكنها واعية وحكيمة نوعاً ما ، أردت أن اتحدت معها بصراحة و اطلب نصيحتها بنت عمتي ، لم تكن تسكن معنا و كانت بعيدة قليلاً عن منزلنا لذلك كنا نتحدث على الأنترنت وأخبرتها بكل شيء ، كانت مصدومة ولم تنصحني ولم تعرف ماذا تخبرني لكني كنت سعيدة أنها ستحافظ على سري وعلى الأقل وجدت شخصاً ما أخيراً أفضفض له عما أشعر به حقاً ،

و حين بداية العام الدراسي الجديد لم نكن أنا وبنت عمتي نرى بعضنا كثيراً و كنا فقط نتواصل على الأنترنت إلى أن أخبرتني أنها يمكنها أن تأتي وتجلس معي قليلاً ، وكنت سعيدة جداً بذلك وقد كانت تأتي كل خميس و تبيت معي إلى يوم الجمعة أو السبت  في الأيام التي لا تكون بها مدرسة ، كنت سعيدة بقدومها لأني لا أراها كثيراً ، و حين كنا نائمين وهي بغرفتي أخبرتني : تصبحين على خير ، كنت سعيدة جداً و أحسست أنها تهتم بي وكانت كلماتها تسعدني حقاً حتى و إن كانت بسيطة ، و بأحد الأيام عندما كانت عندنا مرة أخرى وكنا على وشك النوم كانت عصبية جداً ، كنت أتكلم معها في الليل ونحن نائمات لم أكن انظر لها كان وجهي بالجهة الأخرى وكنت أحدثها و فجأة رفعت صوتها علي وقامت بضربي على مؤخرتي وأخبرتني أن اصمت ، كنت مصدومة جداً ، ماذا فعلت لها حتى تقوم بذلك لي؟ وفي الصباح التالي كنا في غرفتي نستمع إلى الموسيقي معاً في الهاتف وكنت جالسة علي السرير وكانت بجانبي حينها فجأة قامت بلمس مؤخرتي وأخبرتني أن بنطالي يبدو غريب ، شعرت بالغرابة وعدم الارتياح لأن بنطالي كان عادياً جداً ، وبعدها بدأت الأحظ أنها تفعل معي مثل ما كانت تفعله معي بنت عمي التي تصغرني بسنتين و أكره نفسي لأني قمت بالوثوق بها و أكره نفسي لأني لا أعرف ماذا أقول أو كيف أدافع عن نفسي ،

مشكلتي أني أصبحت أميل للفتيات بسببهن ، تبا لهن،  الأمر يعجبني وفي نفس الوقت لا أريده ولا استطيع إخبار أهلي و لا أريد أن تحدث مشاكل بالعائلة أو أن أتعرض للانتقاد أو الكره ، لا أعرف ماذا افعل ، أنا أميل للبنات والأولاد أيضاً ولكن لا أريد أن أميل للفتيات خصوصاً بنت عمتي و الأخرى لماذا أنا هكذا ؟ لا أعرف ماذا  أفعل مئات الأفكار تراودني و الاكتئاب والدراسة و التحرش من قبل بنت عمتي والأخرى لا أفهم ، لم أعد أفهم شيء و أشعر بالحيرة ولا يمكنني أن اخبر بنت عمتي أن لا تبيت عندنا فهذا سيكون قاسياً و كإهانة وستحزن والدتها ، لم أعد أفهم نفسي و لم أعد أعرف ماذا أفعل ؟ لا أريد أن يتطور معي الأمر.

تاريخ النشر : 2019-12-24

guest
25 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى