تجارب من واقع الحياة

لا يمكنني مسامحه أهلي

بقلم : ليا حداد – الولايات المتحدة – شيكاغو

لا يمكنني مسامحه أهلي
إلى الآن لم أعد أتكلم مع أهلي علما بأنهم يفعلون كل ما بوسعهم لأسامحهم.. ا

 

اهلًا ، أسمي ليا حداد ، انا لبنانية عمري ١٩ سنة و اسكن هنا منذ ١١ سنة .

لا اريد ان أعطي تفاصيل زائدة ، لكن في يوم من شتاء ٢٠١٥ قبل ٣ سنين حين كان عمري ١٦ سنة ، تشاجرت انا و أختي بسبب شيء خاطئ فعلته هي

وصل الموضوع لأمي التي غضبت مني لأني كما قالت لا “أختصر المشاكل” و أبي كأن غاضب بسبب ضغوطات عمله.

لا أنكر كانت علاقتي سيئة مع أهلي ، لأني كنت الوحيدة التي أكره شيكاغو و أردت الرجوع الى لبنان .

حينها ابي و أمي بدآ بقول ما يجرحني و بشتمي.

فقلت لهما بأني لم أعد أحبهما ، بسبب الغضب ، القهر ، التوتر و قلة الحيلة . آنذاك كنت صغيرة و غاضبة لا يمكنكم لومي لأنكم لم تكونوا في موقفي.

ما حدث أنهم قالو لي “أحملي حالك و طلعي بره البيّت”..

و في تلك الليلة خرجت و اغّتُصِبتُ.

حين رجعت للبيت ملابسي ممزقه و الدم يسيل من تحتي ، أبي بدأ يبكي و أمي بدأت تصيح و تضرب نفسها ندماً ، بدأت تقبل يدي و رجلي و تقول لي “أسفة ما كنت عارفه هيك هيصير يا عيّني”

اضطررت لرؤيه طبيبة نفسية لسنتين حتى اجتاز الصدمة ، كنت مكتئبة و أخذت أدوية مضادة للقلق و الكآبة . توقفت عن الذهاب للثانوية العامة و درست إلكترونيا على الانترنت “online school”

إلى الآن لم أعد أتكلم مع أهلي علما بأنهم يفعلون كل ما بوسعهم لأسامحهم..
المشكلة لم أعد أستطيع لأن لا أحد يفهم ما عانيته تلك الليلة.

رفعت قضية على المغتصب وتم معرفته من خلال كاميرات المراقبة في الشارع. 
لا تعلمون كم هو صعب أن أكتب شيء هكذا على الانترنت ، لا سيما أن لغتي العربية ضعيفة و أني لجئت لزميلة عربية حتى تكتبه .

ما أطلبه منكم هو أن تنصحوني ما علي فعله تجاه أهلي و كآبتي

تاريخ النشر : 2018-09-28

guest
36 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى