تجارب من واقع الحياة

لدي رهاب إجتماعي و ثقة منهارة

بقلم : أصايل – السعودية

مرحباً أصدقائي! سأعرض عليكم بعضاً من المواقف التي حصلت معي أفقدتني الثقة بنفسي و سببت لي مشاكل نفسيه و جسدية كثيرة مثل الرهاب الأجتماعي و التلعثم ، أعلم أن مشكلتي مكرره نوعاً ما لكنني أريد حلاً عملياً و خاصاً بي.

– هوايتي الصغيرة دمرت من قبل أختي عديمة الضمير!

عندما كنت طفلة صغيرة كنت أشاهد كرتون أطفال و بطلة ذلك الكرتون كانت مغنية تمتلك صوتاً جميلاً و أسراً ، و بسبب إعجابي بصوتها كنت أغني و احفظ أغانيها ، لكن في يوم من الأيام كنت أضع سماعات أذن كبيرة – مثل سماعات لاعبي الألعاب – و أغني ، كانت أختي تهاتف صديقتها بالقرب مني ، سألتها صديقتها : ” من يغني؟ ” ردت عليها أختي : ” إبنة الجيران”.
منذ ذلك الوقت فصاعداً لم أجرؤ على الغناء أو التكلم و أنا لوحدي مما يسبب لي مشاكل كثيرة لي عدا الثقة بالنفس مثل التلعثم و الخوف من السخرية.

أريد الغناء و بشدة ، أختي تلك دائماً ما تغني بسعادة و هي من الأساس من سبب لي هذه العقدة!.

– أشعر بعدم الأرتياح و عدم الثقة في كل حركة أقوم بها

أنا دائما ما أنظر للأمام حينما أسير و غالباً أسقط ، أركل ، أفسد ، أتعثر بالأشياء مما جعل أمي توبخني قائلة : ” أصايل! أنظري للأسفل و أنتِ تسيرين! ” .
و فعلاً أصبحت أنظر للأسفل طوال الوقت ، لكن أمي وبختني مره أخرى ” اصايل! كوني واثقة من نفسك و أنظري للأمام و أنتِ تسيرين “.
أعرف أن أمي تهتم لأمري لكن أنا حقاً مشوشة ، ما هي الطريقة الصحيحة للسير؟.

– أنا خائفة أن رائحتي كريهه او هناك شيء ما بي

في صغري لم يعلمني أحد كيف أفرش أسناني ، قالت أختي الثانية : ” تلك الفتاة كيف تحتملكِ؟ ” ضحكت هي و حفيدة خالتي التي بنفس عمري ، تلك الفتاة كانت تقصد بها زميلتي بالصف ، كنت دائماً ما أثرثر لها و أحياناً أرى إشمئزازاً في عينيها رغم أنها كانت تبتسم لي.
– من الممكن أنها كرهتني-


– طوال الـ15 عاماً الماضية هل كان لدي شخصاً ما دعوته بـ ” صديق حقيقي”؟ على الأغلب لا

حفيدة خالتي التي ذكرتها سابقاً. كانت معي في نفس المدرسة و الصف نظراً لأن لدي نظر ضعيف و حالتي خاصة كانت حفيدة خالتي تكتب لي في كتابي و كتابها الدروس ، كنت أتناول طعامي معها ، و أحياناً كانت تختفي وقت إستراحة الغداء و لأنني لا أرى جيداً لم أستطع تمييزها و البحث عنها من بين الطالبات لذلك كنت أتناول طعامي في دورة المياه لأن المقاعد محجوزة و إذا جلست على الأرض ستأتي أحد المعلمات و تجعلني أجلس مع مجموعة فتيات لا أعرفهن مما يسبب لي الإحراج.
– حفيدة خالتي لربما كانت تتجنبني؟-

في السنة الأولى من المتوسطة كنت أكل الطعام مع أختي ، في بداية السنة الثانية كنت أتناول الطعام لوحدي…
في الصف البارد كنت خائفة ، أنظر إلى أرجاء الصف متخيلتاً ظهور وحش مخيف فجأة-خوفي لم يختفي حتى الآن- كنت حزينة و وحيدة بالصف أستمع إلى أصوات ضحكات و ثرثرة الطالبات اللاتي بعمري أو أكبر مني قليلاً في ساحة المدرسة بحسد و حسرة على نفسي.

– لاحقاً درسنا عن بعد بسبب الفايروس و بطبيعة الحال لم أكن مضطرة إلى البقاء لوحدي في الصف مجدداً و مجدداً.

– الإذاعة :

الإذاعة كنت و لازلت أحِبُها ، شاركت في أحد الإذاعات في المدرسة الإبتدائية.
كنت متحمسة لها لكنني سمعتُ المعلمة تقول لأحد زميلاتي- كرهتها في ذلك الوقت و لازلت أكرهها بدون سبب – : إذا لم تحضر أصايل فأنتي ستكونين بديلتها.
لماذا تحضر بديله لي أنا من بين الجميع؟ لماذا فقط أنا؟!

– أنتِ حقاً تجعلينني أشعر بالحرج

تم تكريمي في الإبتدائية في مادة الرياضيات من بين جميع الطالبات! كنت سعيدة لكن ما حطم سعادتي و ثقتي هي أختي الأولى التي سببت لي عقدة من الغناء و التي كانت تدرس معي بنفس المرحلة في ذلك الوقت أيضاً ، قالت لي بغضب : ” أصايل ، لقد أحرجتني! ” فبعد إستلامي لهدية التكريم و حلول موعد عودتي لطابور صفي لم أستطع معرفة مكانه ،الجميع كان متشابهاً بعيني! – ربما معلمة ما قامت بإيصالي و شعرت أختي بالحرج من ذلك-.

– اعرف اكتب أعرف أتكلم ، أمنحوني فرصة!

حالياً عندما أتحدث مع المعلمات أو الطالبات يكون صوتي منخفضاً رغماً عني و غالباً حين أتحدث مع أحدى المعلمات بصوتي المنخفض لا تستطيع سماعي جيداً ، و حين أتشجع و أقرر رفع صوتي تقاطعني أحدى زميلاتي و تشرح للمعلمة ماذا كنت أقول ، أنا أعرف كيف أتكلم لماذا تقاطعينني؟ أريد قول هذا مراراً و تكراراً في كل مره يحصل معي هذا الموقف لكنني لا أمتلك الشجاعة رغم أنها من «حقوقي» مثلما يقول منقذي الصوتي.

رجاءً في غضون أقل من أسبوع سيبدأ الفصل الدراسي الجديد و أريد أن أكون واثقة من نفسي مثلما كنت سابقاً و أفضل.

guest
7 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى