لقد استسلمت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا من رواد موقع كابوس منذ فترة طويلة جدا..

أنا فعلا بحاجه مساعدتكم، أنا اشعر بالضياع.. لقد انهارت قواي وأعلنت استسلامي، لا أظن أن هناك حل لمعضلتي، ولكني أحب أن أشاوركم في أمري..

أنا أصغر أخوتي، عمري ٢١ سنة وبالتأكيد أنا افشل شخص سوف تقابله في حياتك. منذ أن ولدت والجميع ينظر لي كطبيبة، فقد كنت متفوقة في مرحلة الأساس وحتى الصف الثالث ثانوي -البكلوريا-، ولكن في الصف الثالث تغيرت الموازين، فقد صرت اكره الدراسة فجأة، و إذا أمسكت بكتاب لأدرس اشعر بضيق وأني أختنق، حتى أني ابدأ بالبكاء دون توقف وأغلق الكتاب.

أصبحت أحب الظلام، و إنعزلت عن أسرتي، وأغلقت علي في غرفتي. طوال العام الدراسي لم ادرس حرف، وأنتهى العام وجلسنا للإمتحان، وكانت النتيجة أني رسبت.

نعم لقد رسبت وصدمت أسرتي، وبالأخص أمي وأبي، وشمت من يريد أن يشمت، وأصبحت مثالا للفشل ..

و أتى العام الثاني وانتهى، وكانت النتيجة أني راسبة أيضا، و اجتمع أفراد أسرتي وقرروا أني لربما ليست لدي قدرات للفرع العلمي.. و قاموا بتحويلي للأدبي، وبدأ العام وانتهي، وكانت النتيجة أني نجحت في المجموع، ولكن رسبت في مادة التاريخ؛ وهكذا اضطررت لأعيد للمرة الرابعة أدبي، وقد انتهي هذا العام ولكن لم يتم إعلان النتائج بعد..

في خلال كل تلك الأعوام، لم اسلم من التنمر والإهانات من الأقرباء، و نظرات الشماتة من الجيران، وحتى أبي وأمي وكل إخوتي قد فقدوا الأمل بي..، ودائما ما كنت أهان من قبل معلميني بدون أي سبب سوي أني فاشلة وحسب.

وما زاد الأمر صعوبة هو أن جميع صديقاتي تفوقوا من منذ أول عام، ودخلوا إلى طب. هل تتخيلون هذا جميعهم دخلوا طب إلا أنا، وجميعهم تركوني، وبعضهم احتقرني وسخر مني أمام الجميع، وأضحك الناس علي .

أنا أكتب وأبكي، قلبي قد تحطم و روحي بهتت، أشعر بالضياع وأكره نفسي، لا أعرف لماذا حدث معي هذا، لا أعرف ولكني قد ضعت وأنتهت حياتي.

أعلم أن لا حل لمشكلتي ولكني سعيدة لمشاركتي قصتي معكم..

إخوتي أنا فعلا أتألم جدا لقد خذلت نفسي، أمي تقول انه إذا نجحت هذا العام فسوف يجعلوني التحق بكلية تربية لغة انجليزية، أنا لم يعد يهمني شيء فقد انتهي كل شيء بالنسبة لي..