لماذا أنا مختلفة ؟
ينتابني الضيق أثناء جلوسي مع بشر |
لكن كلهم مروا بتجاربي ولم يصيبهم ما أصابني ، هناك اكتئاب وحرارة في صدري تعيق عقلي عن التفكير والعيش باللحظة ، كل شي من حولي مأساوي وبائس وخاطئ لكن لا أحد من حولي يرى هذا سواي ، ما يجعلني أدخل في دوامة أسئلة أخرى ، مثل هل كلهم خطأ و أنا الصح ؟ لا بد أني مريضة أو في عقلي خلل ، لكن هذا لا يغير شي ! لا أشعر بما يشعرون ولا أؤمن بما يؤمنون ، يا تُرى ما خطبي و لماذا لا أملك أي قدرة على التعايش أو حتى القليل من المهارات الاجتماعية ؟ لدي وجه جميل يجذب الغرباء لخمس دقائق ثم مجرد ظهور هذه الشخصية الهشة يولون مدبرين ، هل أنا أعاني من توحد ؟
ليس لدي أصدقاء ولا أعرف كيف أواجه البشر ، ينتابني الضيق أثناء جلوسي مع بشر ، لكن لا فأنا لا أملك أي هواية ولست ذكية في شيء ، فكيف أكون مصابة بالتوحد ، لم أستطيع أن أكون سعيدة ولا أن أجعل غيري سعداء ، عالقة و ضائعة ، عمري ٢٧ عام ولا أعرف شيئاً ولم أحقق شيئاً ولا أعرف ما أريد ولا أعرف كيف أعيش في الواقع في مكاني ! في زماني أشعر أن كل شيء ينزلق من يدي الضعيفة ، لدي عاطفة تقتلني ، أشفق على نفسي وعلى غيري ، أختنق من الندم ومن إضاعة وقتي ، هناك قلق مزمن خلف هذا الجمود ! أنا مزدحمة بالمشاعر ولا استطيع التركيز بشيء ! .
تاريخ النشر : 2020-06-06