لماذا أنا يا أمي ؟
عندما جاءت أمي لتوقظنا من النوم أنا و أختي قامت بسبي وشتيمتي واحتقاري |
أيضاً حينما أقوم بفعل خطاء ولو كان بسيطاً تقوم بتحويل حياتي إلى جحيم و من المستحيل أن يمر اليوم بسلام ، فتبدأ بصب كل غضبها علي ولا تترك شتيمه ولا كلمة تجرح إلا و تقولها لي ، و تحقد علي طوال اليوم ، فمثلاً أنا معتادة على أن أنام في الساعة الثالثة ظهراً واستيقظ في الساعة الخامسة عصراً ، لكن عندما جاءت لتوقظنا من النوم أنا و أختي قامت بسبي وشتيمتي واحتقاري وقولها لي : أني لا يحصل مني منفعة و أني أنام لوقت متأخر جداً ، مع أنه هي بنفسها تستيقظ في مثل هذا الوقت ، وأيضاً في الأيام العادية عندما كانت تأتي لتوقظنا كان الوضع عادي ، وعندما أقول شتائم أمي فصدقوني أنها من النوع الثقيل جداً على اللسان وعلى القلب التي حذر منها الكثيرون لخطورتها و سوء عاقبتها – حفظنا الله وأياكم – يعني لا أعلم كيف تفعل ذلك لكنها تقلب يومي رأساً على عقب وتجعل جميع من حولي يحقد علي ۔ بصراحة أنا من النوع الذي عندما تكون غاضبة مني وتسألني سؤال لا استطيع أن أرد عليها مع أنه قد يكون لدي الجواب والكثير من الأشياء التي تفعلها بي ۔ بصراحة بت أحس بأن لا أحد يحبني وجميع من حولي يحتقروني بسبب وزني الزائد وطبيعة وجهي التي أبدو أني غاضبة ،
أصبحت لا أصدق أحد ولا أثق بأحد ، وانطوائية جداً إلى درجة أني عندما أخرج من المنزل لا أريد رؤية وجه أحد من البشر سوى كنت أعرفهم أم لا ، و دخلت في حالة اكتئاب ، وما يقهرني أكثر بأنه لم يكلف أحداً نفسه بالسؤال عني : ما بك لماذا ، أنت حزينة و وجهك ذابل ؟ وعندما يسألونني يكون فقط من باب السخرية لا أكثر ، مع أنه أنا عندما يمرض أحد وخصوصاً أمي دائماً أدعو الله أن ينقل ما بها من آلام وأوجاع لي و أن يريحها دنيا و أخرة ۔ لقد أصبحت أكره نفسي كثيراً لأن أخواتي الاثنتان الأكبر مني ما شاء الله تبارك الرحمن رشيقات وجميلات والجميع يحبهن أما أنا فلا أحد يحبني ۔ لقد تعبت جداً
تاريخ النشر : 2020-06-08