لماذا يا أمي ؟
منذ أن وعيت على هذه الدنيا و أنا أرى أمي تتغير ناحيتي يوم بعد يوم |
حتى أنه لا يتذكرها في عيد ميلادها أو حتى لا يعطيها أي مال ( هذه عادة عندنا فالجزائر أن يعطي الابن أمه المال عندما يأخذ راتبه كنوع من العرفان على جميلها له ) فلم يتوقف الأمر عنده بل أنها تقوم بتفضيل أبنائه علي ، دائماً ما تقوم بجرح مشاعري بكلماتها ، دائماً صباحا تصرخ في وجهي ، لا أعلم لماذا تعاملني هكذا ؟ اه نسيت ، دائماً ما تشاجرني بسبب خالاتي عندما يقمن بتحدث بالسوء عني و تقاطعني لمدة أسابيع ،
تعبت دائماً من الحديث معها فدائماً اذا تحدثت معها لاستفسر : لماذا تقوم بمعاملتي هكذا ؟ فتقول لي : أنا أمك عيب و عار أن تفكر هكذا عني ، و تبدأ الدراما التي لا تنتهي ، حقاً العيشة معها أصبحت لا تُطاق خصوصاً مع الحجر الذي نعاني منه ، لست أحاول التكلم بالسوء عن أمي لكنني أقول الحقيقة ، حقاً كم اشتهيت أن تضحك معي أو تطبخ لي شيء أحبه أو حتى تتحدث معي بدون أن تصرخ ،
تخيلوا في احدى المرات هددتها و قلت لها : سوف انتحر و أموت ، أجابتني بكل برود : افعلها و سوف تريحني كثيراً ، في تلك اللحظة أيقنت أنني مجرد نكرة في حياتها ، مع أنني لا أقصر معها ، فأنا دائماً أحضر لها الهدايا و اشتري لها ما تريد ، بالرغم من أنني طالب فقط بدون عمل ، بل أجمع مصروفي من أن أجل أن أفرحها ، لم تمر أي مناسبة إلا و أنا اشتريت لها عطر أو أي شيء تشتهيه ، و أيضاً أنا أبن بار ، فدائماً ما أساعدها هي و أختي.
تاريخ النشر : 2020-07-14