تجارب من واقع الحياة

لمَ الخجل ؟؟

بقلم : …………. – مجرة درب التبانة

لمَ الخجل ؟؟
صرت كلما أواجه شيئاً صعباً أقف على قدمي و أواجهه
حسنا أنا لست جيدة في كتابة المقدمات و سأدخل في صلب الموضوع …

هناك الكثير يعانون من (الخــــجـــــل ) و أنا (كنت) من أولئك الأشخاص و لا أنكر هذا .

كنت خجولة و حساسة جداً ، كنت خجولة لدرجة أنني كنت أخجل من التحدث مع ابنة خالتي ، و حساسة لدرجة أن مستوى دراستي تراجع في فترة محدودة ، و المعلمة قالت لي أنني تدنيت قليلاً انفجرت من البكاء .

حسناً .. حدث الشيء الذي غير حياتي كثيراً … و هو أنني سمعت إحدى صديقاتي تقول لصديقتها : أووه ، كم (اسمي) سخيفة ، إنها (مايعة بالعامية) و فقط تفعل كل تلك الأشياء لتجذب الأنظار حولها …

انصدمت كثيراً خاصةً و هي صديقتي المقربة ، منذ ذلك اليوم و أنا لم أبكي مطلقاً و لم أعد حساسة ، أدركت أن الحياة تحتاج لشخص قوي يواجهها لا لضعيف ، و بصراحة صرت أؤمن إيماناً تاماً بمقولة (البقاء للأقوى)

و إذا كان الموقف مؤلماً جداً أبكي دمعتين أو ثلاث و بعدها أتصرف و كأن شيئاً لم يكن .. صرت كلما أواجه شيئاً صعباً أقف على قدمي و أواجهه ، و الآن لم يعد شيء يؤثر فيًّ .. لقد أصبحت حياتي أجمل ، و كم أتمنى لو كنت سمعت هذا الكلام من صديقتي منذ وقت طويل ..

فنصيحتي لكل أصدقائي الخجولين … حاولوا أن تكونوا أقوياء ، لا تستمعوا لكلام أحد ، قولوا لأنفسكم أنا قوي بما فيه الكفاية لأواجه هذه الحياة الصعبة ، و أتمنى أن تعرفوا أن الحياة قانونها قاسي جداً … و بالفعل البقاء للأقوى

فلا يعلم سوى الله ما يخبؤه لنا القدر من الصعاب … و اعلموا أن البكاء لن يفيدكم في شيء ، بل القوة و ثقتكم في نفسكم ستفيدكم .

تاريخ النشر : 2017-01-13
guest
21 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى