لن أتركك وحيداً
كانت أختي أمام التابوت و بجانب التابوت شخص طويل جداً |
السلام عليكم متابعين موقع كابوس ، اليوم أحببت أن أنشر تجربتي في هذا الموقع الجميل .
أبي صانع توابيت و أسكن أنا و عائلتي في أسوان حيث الشمس الحارقة و الرمال الذهبية و أهلها الطيبون ، كان أبي يعلمني كيفية صناعه التوابيت تدريجياً وكانت حياتنا بسيطة و سعيدة أنا و عائلتي ، و لكن سعادتنا لم تدم طويلاً
ففي يوم من الأيام كنت جالس في البيت أشاهد التلفاز الصغير الذي في الصالة و كانت الساعة 11مساءً تقريباً و كانت أمي قلقه بشأنه لأنه لم يعتاد الغياب عن المنزل هكذا ، لأننا في أسوان الجميع ينام الساعة التاسعة تقريباً و نستيقظ الساعة الخامسة
دخل أبي و هو يلهث قائلا لي : إسلام أريدك معي ، فذهبت معه و نحن في طريقنا سألته عدة مرات : لماذا يريدني في هذا الوقت المتأخر ؟ فلم يجب و كأنه لم يسمعني أطلاقاً ، و قطعنا مسافة كبيرة جداً و قدماي لا تستطيعان أن تحملاني أكثر إلى أن وصلنا أخيراً ، و لكن في منطقه لا يوجد بها بيوت و أو أي شيء سوى الرمال و شجرة و تابوت .
طلب مني أبي أن أحمل التابوت معه فحملته و ذهبنا إلى متجرنا الذي كان بجانب المنزل و وضعناه و أغلقنا المتجر جيداً و أنا الذي أغلقته بيداي ، و بعد مشوار طويل جداً و متعب كهذا خلدت إلى النوم فاستيقظت على صوت قرأن جميل جداً و كان حلقي كالحجر فذهبت لأشرب كوب من الماء و أن أعرف مصدر صوت القران لأنه لم يكن صوتاً من المسجل بل كان صوت يشبه الصوت البشري ، فنزلت من الطابق العلوي إلى السفلي فرأيت شيئاً تقشعر له الأبدان
رأيت أختي الصغيرة و هي تقرأ القران و أمامها تابوت و بجانب التابوت شخص طويل جداً و فجأة توقفت أختي عن قراءة القران ، و سمعت الشخص الطويل يقول : لن أتركك وحيداً ، و يكررها بطريقه هيسترية مخيفه كاد أن يتوقف قلبي عن النبض فذهبت مسرعاً إلى غرفتي و أنا خائف
خفت أن أقول هذا الكلام لوالدي أو لأخي الكبير فيظن أنني أختلق هذا الحديث و أنا عمري 16 عاماً فلن يصدقوني أحد ، استيقظت و ذهبت إلى أختي و قلت لها : لماذا كنت تقرئين القرأن أمس و كيف أحضرتِ التابوت الذي أحضرناه أنا و أبي ليلة أمس ، و من ذلك الشخص الذي كان يقف بجانب التابوت ؟ نظرت إلي و هي متعجبة قائلة : أي تابوت و أي رجل ، و أنا لا أقرأ القران ؟
خفت كثيراً و كدت أن أموت ماذا ؟! أنكرت كل شيء ، حاولت أقناع نفسي بأن هذا ليس حقيقه و لكنني عجزت ، أختي بعمر الثالثة أذن هي لا تستطيع القراءة و الكتابة فكيف قرأت القران أذن ؟ التابوت ثقيل جداً و ضخم فكيف جاءت به إلى الطابق السفلي ، كيف دخل هذا الرجل إلى المنزل مع أن هناك كلبين في باب الأمامي و في الخلفي و لابد أن كلباً منهما سوف ينبح إذا حاول أحد الدخول ، لنفترض أن كل الاحتمالات هذه خطأ ، كيف فتحت أختي المتجر علماً بأن مفاتيح الباب مع أبي و في جيبه أينما يذهب حتى وقت النوم ؟!
أرجوكم ساعدوني هذا الموقف يخفني جداً و دائماً أحلم بكوابيس ، أرجو المساعدة.
تاريخ النشر : 2018-07-13