تجارب من واقع الحياة

لن أتزوج أبداً !

بقلم : الملاك الحزين – وطن بلا امان

أعاني من مشكلة حساسة ومحرجة تشغل تفكيري
أعاني من مشكلة حساسة ومحرجة تشغل تفكيري

 

السلام عليكم إخوتي و أخواتي في موقع كابوس …..أتمنى أن تكونوا دائما بخير و عافية 
لقد ترددت كثيراً في كتابة مشكلتي هذه لأنها مشكلة خاصة و محرجة بل هي كارثة بالنسبة لي لذا أنا مضطرة إلى قولها …!

أنا فتاة مراهقة حظي تعيس جداً ، عمري 15 سنة و في يوم 11 من يوليو سوف يصبح عمري 16 سنة و هذه كارثة للأسف .
من المعروف أن فترة المراهقة …فترة تغير جسدي و نفسي و هي مرحلة حساسة جداً .
فإذا كان هناك مشكلة في التغير الجسدي فماذا سيحصل حينها …؟؟

سأقول باختصار …..أنا في هذا العمر و حلمة صدري لم تبرز بعد ، أي أنه ليس لدي حلمة في صدري . أعلم أنه لدي مشكلة فهذا واضح جدا و أن هذه المشكلة احتمال 99 % ليس لها أي حل ….مما يعني بقائي علي هذه الحال إلى الأبد ….و يعني أيضا أنني لن أتزوج أبدا و سوف أكون محل للسخرية إذا عرف الناس بمشكلتي ..كيف سأتزوج ؟ من سيقبل بفتاة تعاني من كارثة كهذه ؟؟…و كيف سأستطيع أن أرضع أطفالي ؟؟ 

أنا صبرت كثيراً على أمل لكن الآن ليس هناك أية ذرة أمل . لم أخبر أحدا حتي أمي ، مع أنني أريد إخبارها لكنني خائفة و سأموت من الخوف ، بل لن اخبرها شيء ..و إن أخبرتها أعلم ما سيحدث ، سوف تقول أنني غبية و من دون فائدة و لا أستطيع التفكير لأنني لم أخبرها منذ وقت طويل . و أنتم أيضا سوف تقولون نفس الشيء . أنا أعلم هذا .. الجميع يقول أنني غبية و هذا واضح ، أنا غبية جداً لأنني إن لم أكن غبية لكنت أخبرت أمي منذ وقت طويل ، و أيضا سوف تصاب بصدمة و ربما تضربني هي و أبي ، سوف أصبح أبكي ليلا نهاراً .

أمي دائما تكلمني في موضوع الزواج و لكن أنا أعلم أنني لن أتزوج نهائيا ، سوف أقضي حياتي في المنزل وحدي بعد وفاة أهلي بعد عمر طويل ، و أخي لن يهتم لأمري أبدا ، سوف أعيش وحيدة منبوذة و مذلولة و لن أشعر بشعور الأمومة و متعة الحب و الزواج ، سوف أبقى فاشلة طول عمري ، لن أنجح في أي شيء في حياتي رغم أن الدورة الشهرية جاءتني في عمر 12 سنة و لم تتأخر و منتظمة عندي نوعا ما ، و ليس لدي مشكلة في الإنجاب إلي الآن و لا أعاني من مشاكل أخرى .. لكن للأسف حظي التعيس السيئ من دون بنات العالم ليس لدي حلمة في ثديَي ، ماذا أفعل ؟

عندما أرى أية فتاة في عمري أقول في بالي لابد أن ليس لديها مشكلة نادرة كمشكلتي و أتحسر و أكاد أبكي ، أنا لا أحد يشعر بي كلهم يكتفون بنعثي بالغبية و القصيرة و المجنونة و عديمة الفائدة و الحمارة ، عندما كنت صغيرة كلهم كانوا يسخرون مني بسبب قصر قامتي و كنت لا أرد عليهم و ارجع للبيت و أنا ابكي ، لقد دمروا ثقتي في نفسي كليا . أصبحت ضعيفة الشخصية ..الفاشلة ..التي تخاف من الناس و أصبحت مصابة بالتأتأة ..و ليس لدي أسلوب في التحديث مع الناس و الجميع لا يحبني مع أنني لا أكره أحدا و لا أضمر الشر لأحد ، كل هذا و غيره مع الكارثة التي ذكرتها في بداية قصتي . 

أخبروني هل يمكن أن أجد لها حلا ؟ أم فات الآوان ؟ علماً أنني أجريت منذ سنتين تحليلاً للدم فظهر لدي نقص في الصفيحات الدموية .. هل أخبر أمي مع أنني أخاف كثييراا و لا أستطيع إخبارها ، يكفيها ما تعانيه من مشاكل و هموم . لا أريد أن أكون حزينة و تعيسة أريد أن أعيش حياتي كباقي البنات … أكون صداقات و أنجح و أفكر و أشعر بالراحة النفسية و أتزوج و أعيش حياتي كباقي الناس .. أنا منحوسة و تعيسة ماذا ستقول أمي إن عرفت أكيد سترميني في الشارع ، سوف أبكي سوف أعيش في دمار .. لماذا لا يحق لي العيش كالبشر ؟ أنا لست حجر . الجميع يسخر مني ، الله ابتلاني بهذه المشكلة التي ليس لها أي حل أبدا

أرجوكم ساعدوني ليس لدي أي أحد أشكو إليه ، أعرف أن ما ذكرته أمر محرج و خاص لكنني اضطررت إلى ذكره فأرجو من أي شخص يقرأ المقال أن يسامحني . أنا آسفة جدا .. لكن أرجوكم أريد مساعدة ، أريد معجزة تحدث معي لكن للأسف لن يحدث أي شيء . هل أنتحر أم ماذا ؟ لم أعد أتحمل ، لقد تعبت أريد الموت ، لا أريد أن أعيش و أنا هكذا .. إن جاء يوم و انتحرت فأرجو من جميع من أعرفهم أن يسامحوني إن أخطأت . و السلام عليكم إلى اللقاء

تاريخ النشر : 2019-06-12

guest
59 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى