لو صرت زعيما .. ماذا ستفعل؟
كلنا نحلم ونتخيل أشياء ، ولعل أغرب الأمنيات – المستحيلة – هي أن نحلم بأن نتولى أمور ادارة البلاد يوما ما كرؤساء أو قادة أو زعماء .. ونتخيل الشعب الذي ينتظر بشغف زعيمه الجديد ليهتف بأسمه .. والذي هو أنت عزيزي القاريء ..
ولعلك عزيزي القارئ قد قرأت وعاصرت بنفسك العديد من الزعماء ، منهم الديكتاتورين الذين طغوا ، ومنهم الشرفاء الذين نهضوا بدولهم فجأة من الرماد ، بمعنى أنه أنت لديك فكرة كيف أن الكرسي يغير الانسان فيمسخه وحشا او يجعله قديسا .. والآن لنفترض أن المستحيل تحقق وأنك توجت رئيسا أو زعيما او قائدا لبلدك – عن طريق انتخاب أو انقلاب – لهذا فضلا منك وليس أمرا أتمنى أن تجيبني على اسئلتي التالية بسعة صدر لو تكرمت ..
– ما هو أول ما ستفعله لو أصبحت رئيسا لجمهورية أو زعيما مطلقا لاحدى الدول؟
– كيف ستتعامل مع شعبك؟ باللين واللطف أم ستطغى عليهم؟ وأي السياستين برأيك اجدى ولماذا؟
– هل ستسمح بالحريات والديمقراطية ؟ ام سيكون نظاما مقيدا للحريات؟ .. وهل فعلا – برأيك – بعض الشعوب لا ينفع معها أسلوب الحرية والديمقراطية!
– كيف ستكون سياستك الخارجية؟ .. هل ستنشغل بهموم ومشاكل بلدك فقط أم ستترك بصمة على السياسة الدولية وتحاول أن تجعل لبلدك أسما بين الدول الكبرى؟
– هل ستبني جيشا قويا وتنفق بسخاء على التسليح أم ستكتفي بجيش عادي للدفاع عن حدودك فقط لو تطلب الأمر ؟
– هل ستهتم بنشر الثقافة والادب والفنون والعلوم بجميع اشكالها وانواعها ام ستكون توجهاتك محدودة وستلغي كل ما يتعارض مع قناعاتك الفكرية والدينية؟
– هب أن حلمك بالزعامة أنتهى بكابوس وانتفض الشعب عليك طالبا رحيلك ، هل سترضخ لهم وتنزل عن الكرسي أم ستقاتل بضراوة ودون رحمة للتمسك بالسلطة.
– ودعونا نترك الخيال ونعود إلى الواقع ، برأيك لماذا أغلب الزعماء والسياسيين يقولون قبل انتخابهم او تتويجهم بأني سافعل كذا وكذا .. وعندما يمسك الكرسي فعلا ينسى كل كلامه ووعوده ولا يفعل أي شيء بل قد يكون أسوأ من سلفه.
أخيرا وليس أخرا أتمنى من الجميع أن يجيبوا وفق قوانين الموقع ، وألا يقوموا بذكر أمثلة حقيقية من بلادهم ولا يخوضوا في السياسة ، لا نريد اثارة جدل ونقاشات بعيدة عن مجال الموقع.
