تجارب ومواقف غريبة

ليلة الاختبارات

بقلم : Emmy – الأمارات

وما أن شعرت بالنعاس حتى اقبل علي شاب طويل ابيض

انتصف الليل ونام الجميع أمي الله يطول في عمرها ويمدها بالصحة والعافية وأخي الحبيب عدا والدي رحمة الله عليه ،،،

غدا يكون امتحان الكيمياء ويجب أن انهي الكتاب ،،، ذلك ما حدثت نفسي به ،،،،

كنّا ننام أنا وأمي وأخي في غرفه واحده ووالدي ينام بالصالة لأنه لا يحب التكيف ،،، فصحته كانت معتلة،،،

فتحت التلفزيون وكتمت صوته حتى أتمكن أن ادرس على ضوءه ولم أشعل الإضاءة حتى لا أضايق أمي وأخي ،،، صرت ادرس وادرس وأنا متمددة على بطني وإقابل التلفاز ،، كل شي جيد ،، وفي لحظه مهلا ماذا حدث لما اشعر بنعاس فضيع يغلبني ،، ماذا يحدث لي علما باني لم أكن حقا نعسه ،،، مرت لحظات ولكن مهلا لما انا مسلوبة الاراده ،،، وفجأة احسست بيد تتحسس ظهري .. يا آلهي .. اعني ما هذا ؟ حاولت أن اصرخ استغيث بأمي او أخي ولكن هيهات ،،،، برغم قربهم مني ولكن لا أستطيع الحركة ولا صوت يخرج إليهم فقد كنت مسلوبة تماما واليد تنزل أسفل وأسفل وهي تتحسس جسدي .. ياااارب .. صرخت في نفسي اقسم بالذي رفع السماء ربي وربكم ورب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أحسست برعب كبير تلك اللحظة لست خائفة فقط من الذي يتحسس جسدي لحظتها إلا اقتراب اليد من أسفل ظهري بدأت بقراءة القرآن تلقائيا ولم اسكت حتى فكت قيودي ،،،،،

قمت فزعه .. ما كان ذلك ؟ ومن أين ؟ ومن الذي كان يتحسس جسدي ؟ ،،،، تساؤلات ملأت عقلي فهرعت إلى والدي وأخبرته ما حدث رحمة الله عليه قال لي كلمات أخذتها قاعدة في حياتي حتى الآن قال : يا أبنتي الليل لخلق والنهار لخلق , لكي النهار بطوله فافعلي ما شئت وعليكِ بالصلاة والقرآن فإنهما سلاحان حتى إبليس نفسه لا يستطيع إيذائك إلا بأمر الله وقدره ،،،،

بدأت فعلا اغلب وقتي في قراءة القرآن والصلاة ولكن مع ذلك لم يتوقف حضور ذلك المخلوق فكنت أول ما أصل من المدرسة يداهمني ذلك النعاس حتى أراه مخلوق أشبه بالقرد احمر اللون ينزل من سائر جسده كالزيت ،، احيانا ينظر إلي بغضب وأحيانا يخلو من التعابير ،،، رغم انه كان يأتي إلي لكنه لم يحاول إيذائي جسديا أبدا كل الأذى الذي كنت أتعرض له من حبيبته .. نعم فقد كانت تخرج لي أعلى المغسلة في الحمام أكرمكم الله .. لا أجد كلمات لأصف شكلها المرعب والمخيف كانت تقول بصوت مخيف : ابتعدي عنه أنه لي وإلا سأقتلك ،، واجد نفسي ملقاة وسط فناء منزلنا وجسمي يؤلمني , بعدها بدأت اعمل بكلام والدي واجتهد أكثر في الالتزام حتى أن أمي الله يحفظها كانت تتضايق أني لا أغادر الغرفة إلا للمدرسة وغالبا ما أصلي واقرأ القرآن وحتى عندما اخلد للنوم كان القرآن لا يفارق يدي .. نعم يا أخوتي فقد كنت بعمر الـ 15 سنة خائفة ومرت الأيام وكان يأتيني بفترات متباعدة والحمد لله حبيبته لم تظهر لي بعد ذلك المجهود الذي بذلته لالتزام الجدي حتى أتى يوم من الأيام بعدما عدت من المدرسة أحسست بنعاس يداهمني فجأة فرأيته اقبل إلي وأخذ يكلمني انه لا يريد إيذائي وانه يريدني زوجه ،،، كيف ذلك ومن أنت حتى تطلب مني ذلك ؟ .. ثم قال لي تعالي وأخذني إلى بيت في الواقع هذا البيت لا يسكنه احد مهجور منذ عقود ولكني رأيته جميل وأثاث فخم وبيت نظيف , يقول هذا سيكون بيتنا .. بيت من ؟ .. أنا وأنتي ..

اقترب مني وقبلني على خدي ولكن لحظتها احتواني من الغضب عليه ما احتواني ودفعته بكل ما أوتيت من قوة وكان الله أتاني قوه أضعاف قوتي فرميته بعيدا واستيقظت وآثار لعابه على خدي .. نعم انه لعاب إذا لم يكن حلما .

استمر الحال ولكن بدأ ظهوره لي يقل شيئا فشيئا , الغريب انه كان يشجعني على قراءه القران وعلى الأذكار عندما يأتي يقول أنا فخور بكي وأريدك زوجة وأم أطفالي ولكن كيف؟ حتى أتى ذلك اليوم آخر يوم رأيته فيه , لا أخفيكم أني تعودت عليه فقد أصبح جزءا من حياتي فلم استبعد حتى ظهوره الملموس إن أراد ذلك ،،، عدت يومها من المدرسة وكان في تلك الفترة قد غاب قرابة الشهر , وما أن شعرت بالنعاس حتى اقبل علي شاب طويل ابيض اللون شديد البياض شعره ناعم اسود كسواد الليل ينزل على عينيه فلم أتبين عينيه سوى شفتيه فقط , سلم علي فرددت السلام ثم قال هل ممكن ان تأتي معي .. إلى أين سألته ؟ .. أمسك يدي وكانت بالكاد تخلو من عظام كما أحسست بها دافئة وناعمة أشبه بيد فتاة , أخذني وأقسم بالله كان كأنه واقع فلم البس حتى حذائي من العجلة وللتوضيح نحن بيتنا في وسط مزرعة من النخيل وفي خلف المنزل أحواض وغرفة كالاستراحة , أخذني هناك وكان هناك شاب يقف يوازيه طولا وجمالا فقال له هذه حبيبتي وقال لي هذا صديقي ،، وكأنما كان يعلم انه لن يعود إلي ولكن لم افهم للآن لماذا عرفني على صديقه ،؟ ..

وبعدها اختفى .. اختفى إلى يومنا هذا , لم اعلم عنه شيئا حتى وقت قريب , علمت انه مات بسبب اعتراض أهله من رغبته بزواجه بي , وبحسب عشيرته لا تقبل زواج ابنهم من أنسيه فحكم عليه بالموت ،،، وسأسرد كيف علمت بموته بقصه أخرى من تجارب حياتي لأنها قصة اغرب من هذه .

أخيرا وليس بأخر فربي الشاهد علي أني لم أتخيل ولم اكتب حرفا زائدا من مخيلتي , كل ذلك من واقع تجربه مررت بها كالعديد من التجارب الأخرى التي ساسردها لكم في هذا الموقع إن شاء الله ،،،

تاريخ النشر : 2015-11-01

guest
131 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى