تجارب ومواقف غريبة

ليلة في حضرة الجن

بقلم : آمنة الدريدي – تونس

ليلة في حضرة الجن

كان نازلا وبدأ يتشبث بالدرج و يصرخ ..

من صغر سني وأنا مختلفة عن باقي الفتيات ، كنت أريد معرفة كل شيء عن هذا الوجود ، وكنت وما أزال املك العديد من التساؤلات ، بعضها أجابني عليها والدي ، والأخرى استطعت أن أجد فرضيات لأجوبتها ، و الباقي لا يزال إلى الآن مشتتا في ذهني يشوبه الغموض .

إلى أن أتت تلك الليلة التي سهرت خلالها في حضرة الجن ! .. نعم لا تستغربوا فأنها حقا كذلك .

زرت منزل جدتي وكالعادة صعدت إلى سطح المنزل الذي فوق البيت الذي يعيش فيه خالي ، جلست أنا و ابنة خالي الصغيرة فاطمة و أخوها إسماعيل و ثلاثة من أولاد خالي الآخر ( إبراهيم وإلياس واحمد ) جلسنا في شكل دائرة نتبادل قصص الرعب حتى أن البعض منا كان مرعوبا حقا . فجأة أنطفأ النور فكتمنا أنفاسنا و انتشر  الفزع بيننا ، لكنها كانت مزحة من ابن خالي ، وبعد ما حصل عزمنا ألا نسرد أي قصص أخرى .

لكن تعطل النور مرة أخرى ، ليست مزحة هذه المرة ، فالنور حقا تعطل هذه المرة ، فأقنعنا إبراهيم لكي ينزل من الدرج ، وكنت سأضيء له الطريق بهاتفي من بعيد ، عندما كان نازلا بدأ يتشبث بالدرج و يصرخ ، لم افهم شيء خاصة و أن الضوء كان باهتا ، فذهبنا نحاول إنزاله و نحن نعاتبه ، لكننا شعرنا أن هناك شخص ما يسحبه من الطرف الآخر ، جلسنا و خيم الصمت على المكان لا احد يجرؤ على النزول .. لقد حاصرونا ! .

ثم هبت ريح قوية كادت تطيرنا جميعا فأغمي على إبراهيم ورششنا عليه الماء ثم نادينا عليهم في الأسفل لكن لم يأتي احد ، ثم أفاق إبراهيم و كان قد تلبس ، قال بضع كلمات هادئة : " هنا سندفنكم لتتعلموا كيف تتصرفون معنا " .

فزعنا كلنا مما حصل و كاد يغمى علي ..

الشياطين تهددنا ! .. نظرنا إلى الجهة المقابلة ، كان فيها شخص مغطى كله بالسواد إلا جزء من وجهه ، وكان ينظر إلينا بابتسامة خبيثة ، صرخت : " هذا يكفي " .

وبدئنا نقرأ القرآن ثم نزلنا الدرج بسرعة والتفت ورائي لأجد إسماعيل أصغرنا قد التصق بالحائط يبكي و قد عجز عن الحراك ، فعدت و أخذته  و لا يزال ذالك الرجل هناك ، نزلنا و أخبرناهم بما حصل فصعدوا معنا ، الضوء كان يعمل ولا يوجد أي رجل و توقفت الرياح المدوية .

 حدث هذا منذ 3 سنوات و وللأسف لم يصدقنا أحد ..

تاريخ النشر 03 / 09 /2014

guest
20 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى