مأساة اليتم وعذاب الذكريات ..
بقلم : ايليان – في مكاناً ما
السلام عليكم اخوتي رواد موقع الكابوس الثقافي اود ان اقص عليكم بعضاً من ألامي
من لحظة ولادتي ماتت امي بسبب مرض فالقلب ، وبعدها بأسبوعين فارق والدي الحياة متأثراً وحزيناً بوالدتي، و هاتين الحادثتين وانا عمري اسبوعين فقط .
ولم تتوقف المأساة، ففي عامي الـ ١٥ ، توفت اختي الاكبر مني سنّاً ، كانت في طريقها للجامعة وصدمتها سيارة ، لينتهي مشوارها في الحياة في تلك اللحظة .
كل شيء اختفى ومات بداخلي . اصبحت كالجثة الهامدة ، اعلم ستقولون ان هذه القصة مليئة ب الدراما ولكن الحقيقة حقيقة . حقيقة أني لا استطيع نسيان كل تلك المآسي ، واشعر اني منذ ان ولدت ، فتحت باب الجحيم لأهلي المساكين . اصبحت ابكي لاشعورياً وابكي الى ان تجف دموعي … اصبحت الأن في الـ ٢٠ سنة ولكن لايزال هنالك شيء غريب بي . فعندما ارى امرأة بيدها طفل صغير وهي تلاعبه وتغازله يأتيني شعور بالحقد والكراهية المفرطة ، بحيث لاشيء في رأسي سوى التخلص من هكذا مناظر . وفي يوم من الأيام ذهبت مع صديقي الى حديقة ، فرأيت امرأة تضحك مع ولدها وتعلمهُ استخدام الجوال .. ولدها كان صغيراً ولكن عندي ليس هناك فرق بين كبير وصغير اردت التهجم عليه ولكن صديقي مسكني بسرعة وهدئني ، وقال لي ان استهدي بالرحمن . بتُّ احقد على كل شيء ، و بدأت اكره كل شيء يذكرني بأهلي . والأن اكتب لكم وانا ابكي . اعلم ان الذي مات لا يُحيى والذي رحل لايعود ولكنني لغاية الأسف . فمنذ بداية حياتي الم وفي وسط حياتي الم ، واعتقد ان مماتي الم. الحمدلله على كل شيء .. اتمنى منكم ان تدعوا لي يا قرَّاء قصتي بالصبر والسلوان ، فقد اهلكتني الدنيا وتعبت من اليتم .