تجارب من واقع الحياة

ماذا أفعل مع أختي وضميري ، هل أنا على صواب ؟

بقلم : آمال الطيبة – الجزائر

ماذا أفعل مع أختي وضميري ، هل أنا على صواب ؟
سمحت لها بذلك لأعوض الحرية التي فقدتها في مراهقتي في أختي

 أنا فتاة في 24 عام من العمر ، تربيت على العادات والتقاليد الصارمة حيث لا وجود للحرية البسيطة للفتاة حتى في الخروج لوحدها بدون وجه محدد كالدراسة أو العمل مثلاً وإن صادفت أن أحببت أن أخرج من المنزل يجب علي الذهاب برفقة أمي أو أجلس في المنزل ، مع أنني أكسر القاعدة أحياناً واخرج وحدي فأنا أعشق التجول خارجاً لوحدي و كل ممنوع مرغوب ، و قد كرهت عقلية المجتمع هذه و أعتبرها عقلية رجعية حيث أن الإنسان سيد نفسه ما دام واعي ومسؤول عن ذاته ،حيث أنني تعبت من مضايقة وحصار أمي وإخوتي لي .

قررت في نفسي أن لو رزقني الله ببنت مستقبلاً إن شاء الله سأمنحها الحرية التي حرمت منها – طبعاً في حدود الأدب والذوق ، عام يأتي بعام كبرت أختي الصغرى وأصبحت يافعة ذات 16 ربيعاً وأصبحت تحس بأنوثتها وذكرتني بمراهقتي ، وهي كان عندها حساب فيسبوك منذ كانت في 13 عشر من العمر عندما اكتشفت عالم الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بشرائي لجهاز تابلات ، كنت سعيدة بتركها تتكلم مع صديقاتها لأنها تحب ذلك لكن قبل عام تقريباً اكتشفت أن لديها أصدقاء شباب وغضبت لذلك لأنني أخاف عليها ، قلت ربما يضحكون عليها ،  صرخت في وجهها منتقدة وحرمت عليها موبايلي وأنا كنت استعمل التابلات ، لكنها أقسمت لي أنها لن تعود ولم أشأ أن أغلق عليها الفيس بوك لأجل حب التواصل مع صديقاتها

 و في المرة الرابعة فوجئت بشباب على الفيس من حارتنا يتوددون إليها و غضبت كثيراً و خفت من أن يستغبوها وما شابه لكنني رأيت محادثاتها وعرفت أنها مؤدبة و تردعهم ، حمدت الله على حسن التربية التي أثمرت فيها لأني كنت انصحها أن العالم مليء بالذئاب البشرية ، و هي بالأسبوع الماضي صارحتني بعلاقة عاطفية مع شاب يدرس أول سنة في الجامعة من مدينة أخرى و أشادت بأخلاقه و وعدها بالزواج مستقبلاً ، وهي بذلك تريد تقليد صديقاتها بذلك في نسج العلاقات الخيالية عبر الفيس بوك ، و قالت لي أن صديقتي فلانة تصارح عمتها وأمها بكل شيء ، و الحمد لله أنني صارحتك

لقد شعرت بارتياح ، تفاجأت من جرأتها لكني أحببت ذلك حيث فرحت لأنها أصبحت صبية وتحب وتعجب ، وهي الآن تصادق شاباً من حارتنا والشاب الآخر من المدينة الأخرى لمجرد قضاء الوقت والاستمتاع ، وأنا سمحت لها بذلك لأعوض الحرية التي فقدتها في مراهقتي في أختي و لأني أعتبر نفسي منفتحة  ، لكني اخشى تهورها والعياذ بالله أو أن يضحك عليها كلب شارع ، مع أنها تأكد لي أنها ناصحة و واعية ، و من غير الممكن أن يُضحك عليها ، ما رأيكم بالموضوع ؟.

تاريخ النشر : 2018-12-26

guest
37 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى