تجارب ومواقف غريبة

ماذا تعرف عن (السحار)

بقلم : قلم متوهج – السودان

(السحار) هو آكل للحوم البشر و قد تباين وصف الناس له
(السحار) هو آكل للحوم البشر و قد تباين وصف الناس له

أسطورة شعبية سودانية علقت بالأذهان زمناً طويلاً وتقلصت بالانفتاح والتوسع المعرفي ، و لكن ما هو السحار و كيف تسبب بالكثير من الخوف والهلع في نفوس الناس ؟.

(السحار) هو آكل للحوم البشر و قد تباين وصف الناس له ، يصفه البعض بأنه مخلوق غير بشري يتشكل في عدة صور كهيئة أنسان أو حيوان و هيئات أخرى مخيفة ، أما البعض الأخر يرى أنه بشري ويتحول إلى هيئات مختلفة ، و لكن القول الشائع و الأكثر منطقية هو أنه بشري يتعامل بالسحر ليتمكن من فرائسه و ليظهر لهم بالهيئة التي يريد.

(السحار) ليس فرداً واحداً بل إن أعدادهم كبيرة و ينتشرون في شتى المناطق المختلفة ، و من أكثر المناطق التي يُشاع عنها أنها مسكن لهذا المخلوق هي ضفاف الأنهار.

كثير من حوادث القتل والاختفاء الغامضة نُسبت إلى هذا المخلوق و من بينها : في سهول ولاية نهر النيل على مقربة من ضفة نهر النيل خرجت طفلة في العاشرة من عمرها مع جدتها تسوقان أغنامهما إلى المرعى ، و بينما كانتا تستريحان تحت احدى الشجيرات اختفى عدد من الأغنام ، فلحقت بهم الطفلة إلى داخل الغابة ، بينما كانت الجدة تنتظر خروج حفيدتها من الغابة سمعت صوت صراخها فهرعت بسرعة إلى الغابة مع مجموعة من الرعاة المتواجدين في المنطقة و عثروا على الطفلة مكسورة العنق و معلقة على شجرة و الدم يسيل من أنفها .

وُجد مركب على ضفة النهر عليه أثار دماء ، اختفى صاحبها ليلاً عندما كان صاحبها ينقل الأشخاص والبضائع من الضفة الشرقية إلى الغربية للنهر والعكس ، وقال بعض الأشخاص الذين كانوا متواجدين في المكان : أنهم عادوا إلى منازلهم بينما كان مستغرقاً في تنظيف المركب.

وغيرها من جرائم القتل والاختطاف الغامضة التي لم يتم العثور فيها على الجاني ، ولعل هذا ما أجج هذه الأسطورة.

أسئلة تصول وتجول في ذهني دون أن أعثر على جواب لها ، وهي كيف حدثت كل تلك الجرائم الغريبة و الغامضة ولم يُعثر على الجاني ، وكيف اختفى الكثير من الأشخاص دون ترك أثر ، وهل للسحار يد في ذلك أم أنها مجرد أسطورة ، واذا كانت أسطورة فكيف تسبب بكل هذا الهلع والخوف في نفوس الناس وهو مجرد أسطورة ؟.

تاريخ النشر : 2020-11-11

guest
27 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى