تجارب من واقع الحياة

ماسبب كره الذات!

بقلم : بدور – iraq
للتواصل : [email protected]

استيقظ كل يوم بشعور كئيب وفي داخلي كره عميق لذاتي
استيقظ كل يوم بشعور كئيب وفي داخلي كره عميق لذاتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد كنت من رواد موقع كابوس منذ ٥ سنين ، كنت أتصفح وأقرا القصص في هذا الموقع والآن لقد بلغت التاسعة عشر من عمري،

انها آخر سنة دراسية لي لذا يجب أن أجتهد كثيرا ، قارب كل شيء على الإنتهاء لكن لا أشعر أنني أحب نفسي، استيقظ كل يوم بشعور كئيب وفي داخلي كره عميق لذاتي، لم أحب نفسي يوما، عندما أرى الفتيات في المدرسة أفكر في أنني أتمنى لو كنت إحداهن عوضا عن أن أكون أنا ،تلك الفتاة نحيلة الجسد قصيرة القامة ذكية لكنها تحتقر نفسها بشدة، لم أحمل كرها لأحد بقدر ماحملته لنفسي، أمي تخبرني كل يوم أنني أتآكل داخليا بسبب هذا الأمر مما يجعلني أخوض جدالا طويلا معها لينتهي كل شيء ويتكرر الأمر ذاته كل يوم .

لا أعرف ماذا أفعل أنا أضعف من أن أحتمل أمورا كهذه، كما أن حياتي ليست حياة الرفاهية والمتعة التي باتت أغلب الفتيات تعشنها في وقتنا الحاضر إنها مجرد حياة بائسة إعتيادية لا أستطيع نسب نفسي للطبقة المتوسطة حتى ، عندما أقارن نفسي بالآخرين حقا أتمنى الموت حينها أشعر بأنني أكثر شخص مثير للشفقة، لقد عانيت كثيرا حاولت كثيرا بكل الطرق لكنني لم أنجح كل ما أردته أن أمتلك مكانا خاصا بي غرفتي الخاصة أضع بها ما أحب أمارس بها هواياتي لكن لاشيء من هذا قد حصل، قضيت آخر أربع سنوات من الآن بزيارة الأطباء لأجل علاجي الجلدي الذي لم يفلح معه شيء لم أشف حتى الآن ، دعوت ربي كثيرا لكن.. لم يحصل شيء، ذاك المرض الجلدي جعل كل هذا الحقد يزداد بداخلي أكثر فكيف له أن يصيبني أنا من دون الناس! لقد كان لدي العديد من الأسباب لأكره نفسي كثيرا، كما أنني منحت الحب الذي بداخلي لشخص ما واعتقد أنني لا أستطيع منحه لأحد آخر حتى ذاتي..

أشعر بالندم لكوني شخصا سيئا وسلبيا، كل ما أريده في حياتي هو لحظة سعيدة حقيقية مليئة بالحب مع الشخص الذي أحلم به لكنه ليس موجودا، لم يمنحني أحد الحب يوما ولا حتى عائلتي .. اتأسف على الإطالة هذا أقصى ما لدي .

تاريخ النشر : 2021-06-02

guest
14 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى