ما ذنبي ؟

أبي يحتقرني و يهينني لأن زوجي فقير ! و الذي زاد الطين بله أن زوجي استدان بعض المال من أبي و لم يرجعه كله بل نصفه فقط فأوضاع زوجي المالية لا تسعفه لإرجاع المال كله ، و أنا لا ابحث له عن أعذار ، فالدين دين .

و لكن ما ذنبي فأنا و قبل الكارثة نصحت أبي في البداية أن يبتعد عن الموضوع و لا يعطي زوجي المال قلت له أن يعتذر منه بأي طريقة لأنني أعرف طبع أبي إذا لم نرجع له المال ، ستكون مصيبة ! و أيضاً أعرف شخصية زوجي ، فهو يرى أن الأب يجب أن يساعد ابنته و لا يتهرب ، لكن أبي ضرب نصيحتي بعرض الحائط و قام بتسليف زوجي .

الآن زوجي سافر و أنا التي أتلقى الإهانة كل يوم ، أكاد أجن .. ما ذنبي ؟ كل يوم إهانة و كلام جارح ، عندما ينقصني شيء في البيت يأتي أبي حتى يسخر مني و من حياتي ، و يضحك و يقول إن هذا الزوج سيريك الويل ! أنا صابرة من أجل أولادي الثلاثة ، هل أتطلق فقط من أجل الأسباب المادية ؟! ربما ربي سيعوضني في المستقبل .

إهانة و تجريح كل يوم ، صباحاً و مساءً يأتي أبي إلى بيتي فقط لهذه المهمة يجرحني و يغادر !! حتى في مرة قال ( الخبيثات للخبيثين) نزلت هذه الكلمة كالصاعقة على رأسي ، زواجي كان زواجاً تقليدياً ، لا أعرف زوجي و لا يعرفني ، و كنت في بيت أبي لا أعلم ما يدور من حولي ، و بعد أن وافق الجميع على الزواج أخبروني ، و كان عمري وقتها ١٦ سنة !!

حاولت أن أفهمهم ما أشعر به بسبب كلماتهم الجارحة و سخريتهم من أوضاعنا و لكن هيهات ! و أصبحت أمي تشارك في الجريمة و تعايرني بأخواتي اللواتي هن أحسن حالاً مني في أوضاعهن المادية !

لماذا يعاملوني هكذا ؟ نصحتهم بأن يبتعدوا عن زوجي في البداية ألا يتذكرون؟! أخبرتهم بأن يتركوا زوجي يعتمد على نفسه ، واجهت زوجي و غضبت منه و لكنه أخبرني بأنه لا يستطيع إرجاع كل المال ، و كل مرة يقول اصبري و اصبري حتى وقعت بمشاكل معه ، و لكن فيما بعد فضلت الابتعاد و الوقوف على الحياد لأنه و بصراحة ( ماباليد حيلة ) .