محتارة بين الزواج وبين الحرية

السلام عليكم ، انا فتاة لازلت في عمر التاسعة عشر ، لازلت صغيرة على قرار مثل الزواج ، الحمدلله لا احد من أهلي سيجبرني عليه فهم يعلمون ان الاجبار على الزواج حرام والحمدلله ، لكن مشكلتي هي أني لا أكف عن التفكير في الموضوع ، أعني أنا اكره الزواج وأريد أن استقل واعيش بحرية بدون وجود شخص في حياتي 24/7 ولا أحد له أي سلطة علي ، ماعدا ديني بالطبع فالحرية لا تعني الانفلات
لكن في نفس الوقت أرى أن الزواج بشخص متفهم غير متسلط يشبه شخصيتي ونعيش سويا حياة لطيفة ونسافر سويا أو نتمشى معا هو أمر رائع أيضا ، لكن ما يمنعني ليس اسباب دنيوية انما اسباب دينية لا أود التطرق لها كثيرا لكي لا تُرفض قصتي ، لكن سأختصرها بأني اعتقد والله أعلم ان صلاحيات الرجل أكبر من صلاحيات المرأة في الزواج ، لا أريد العيش مع شخص أشعر دائما كأنني أقل منه شأنا فقط لأني خُلقت أنثى.

وأيضا دائما ما أسمع أو أقرأ عبارات مثل : (من حق الزوج ضرب زوجته لتربيتها – الرجل سيد البيت – على المرأة طاعة زوجها ) وقصص بعناوين (زوجي يعنفني – زوجي لا يقبل بأن أعمل او أكمل تعليمي – زوجي يرفض أن أخرج مع اصدقائي – زوجي يرفض أن أزور أهلي) ..
من هو ليرفض ؟ ولماذا لا استطيع انا رفض خروجه مع أصدقائه مثلا ؟ فقط لأنني امرأة ؟!
كل هذا يعقدني من الزواج

المسألة بالنسبة لي هي معادلة :

العزوبية = الحرية + راحة البال + عدم الشعور بالنقص أو الذل + لا احتياج للتوسل لأحد لأخرج من البيت + الشعور بالوحدة عند الكبر

الزواج = عدم الحرية + راحة البال غير مضمونة + شعوري بالنقص حتى ولو كان الزوج حسن المعاملة + غالبا ساحتاج للتوسل من أجل فقط الخروج من البيت + عدم الشعور بالوحدة عند الكبر

أنا حقا لا أعلم ماذا أريد ..

ملاحظة : أنا اذا تزوجت لن أنجب أطفالا ، هذا الموضوع يحتاج مني ان اكتب خمسين سطرا أخر لتبريره لذا فقط اود منكم الاخذ بالاعتبار عدم وجود الاطفال وانتم تفكرون في ابداء رأيكم
وآسفة جدا على الاطالة