مدينة سيفار الجزائرية: لغز برمودا الافريقية
الداخل لها مفقود والخارج منها مولود! |
الاكتشافات و الاثار
هل هذه اطلال مدينة غابرة ام مجرد تضاريس حادة نحتتها رياح الصحراء؟ .. |
في منتصف “طاسيلي نجار” باللغة الامازيغية ، او ترجمتها العربية هضبة الأنهار ، تتربع سيفار شامخة علي قمتها ، حاملة في طياتها الكثير و الكثير من الاسرار و الخفايا البشرية وغير البشرية ، حيث تري علي جدرانها رسومات لاشخاص يرتدون ملابس معاصرة ، تماما كما نحن في عام الفان و واحد و عشرون حاليا (2021) ، و اشخاص يرتدون بدل غطس ، واخرون يقومون باستئناس الحيوانات البرية ، و نقوشات لاسلحة بدائية، و رسومات اخري لا مغزي لها و غير مفهومة.
هل هؤلاء رجال يطيرون في الهواء .. وما هذا المخلوق الابيض .. هل هو جني؟ |
و جدير بالذكر انه لا احد قادر علي اقتحام خصوصية تلك المدينة الاشبه بالمتاهة ، لانها متاهة حرفيا بالفعل و تتشابك ازقتها ببعض ، حيث انها تتكون من اكثر من 5 الالاف بيت كهفي / حجري ، وضعفهم تقريبا كرسومات و نقوشات يفوق عمرها حسب العلماء و المؤرخين 10000 عام تقريبا ، ما يدل علي وجود حياة متطورة و صخبة سابقة في تلك الرقعة ، ايمكن ان من ساهم بتلك الحضارة المثيرة للجدل قد شارك قدماء المصريين في حياتهم المتطورة ايضا ؟ اترك النقاش للقارئ بتلك النقطة
سيفار المرعبة ؟؟ الجن والبن ؟
سيدتان قامتا بتصفيف شعرهن ويرتدين فستان جميل .. قبل عشرة الاف عام! |
بينما تراها مدينة سياحية جميلة لا يجب عليك ان تتعمق بها ، يري البعض انها “الاعجوبة الثامنة” او “مثلث برمودا البري” او “برمودا الجزائرية ” كلها مسميات اطلقها مؤرخين و باحثين غربيين علي تلك المدينة الصخرية ، و البعض يقول انها “ملعونة” و انها ثان اسوأ مكان يمكن الذهاب له بعد المدرسة باكرا ، و بعودة الي سياق الموضوع فانه يشاع قولا انه تلك المدينة كانت مسكونة بالحن و البن ، و الجن لاحقا، وأن كنوز الشيطان السبع مدفونات في تلك المدينة ، وان التعمق بها يعد انتحارا ، لا احد تعمق في سيفار و عاد حيا .. اقصد لم يعد اساسا سواء نابض بالحياة او كجثة هامدة حتي ، و يقال ايضا ان مستوي الجاذبية بها عال جدا ، اقل قليلا من مثلث برمودا ، صراحة لا اعلم ما وحدة قياس الجاذبية التي استعملوها بالدراسات تلك ؟ و عادة ما تكون تلك الكهوف الفارغة ملعبا ممتازا للماورائيات و العالم الاخر ، خصوصا انها بمنطقة لا يسكنها احد ولا يوجد بها قرية واحدة علي الاقل ، و يظل ذلك مجرد اقوال و اشاعات متناقلة لا غير ، عدا حالة الاختفاء فقط ، و تحضري جملة مصرية بالدارجة ” دا كلام لا يقدم لا ياخر”
ختاما
للاسف مازالت مدينة سيفار متاهة الجنوب الجزائري تخفي الكثير من الاسرار والمعلومات ، و ما ذكرته هو قليل من كثير ، وما وصل اليه الباحثون هو قليل من الأكثر و الأكثر كذلك، و للاسف عزيزي القارئ لا استطيع نصحك بزيارتها ، لان المنطقة مغلقة تماما من قبل وحدات الجيش الجزائري ، منعا لدخول المواطنون لها و الضياع بها او لمنع لي محاولة لسرقة الاثار هناك وتهريبها للخارج ، لكن مع ذلك تظل لغز محير و مدينة جميلة و مخيفة في ان واحد ، واترك الحكم لاخي القارئ حول تلك المدينة ، والسلام عليكم رحمة الله وبركاته.
تاريخ النشر : 2021-04-11