تجارب ومواقف غريبة

مرآة الحمام و الصفير

 
بقلم : Sarra – لبنان

 

أحسست بأنني أكاد أختنق و شعرت بأن المكان أصبح حارا ..
في إحدى ليالي شهر شباط كنت أجلس في غرفتي أمام النافذة كالعادة أفكر في دراستي و مستقبلي و ماذا سأفعل غداً ، و بعدها دقت الساعة الثانية ليلا و انطفأت أضواء المنطقة بأكملها ، أصبح ضوء القمر يغطي كل الشارع .

 

انزعجت من هذا الأمر و ذهبت إلى الفراش ، بقيت نصف ساعة لا أستطيع النوم إلى أن مللت و نزلت على السلم . كان المكان هادئا و والداي نائمان و أخي نائم في الأعلى ، دخلت الحمام (أكرمكم الله) و بيدي ضوء خافت من هاتفي الذي تكاد تنتهي بطاريته ، نظرت إلى المرآة و بقيت هكذا لخمس دقائق ، بعدها أحسست بأنني أكاد أختنق و شعرت بأن المكان أصبح حارا جداً ، سمعت صوت صفير خفيف قرب أذني ، كدت أصرخ من الخوف و هربت إلى غرفة أمي و أبي و نمت هناك و أنا أتصبب عرقاً من الحرارة التي كنت أشعر بها .

 

في الصباح ، طلبت مني أمي أن أحمل أخي الصغير بينما تعد الغذاء ، دخلت إلى إحدى الغرف و لاحظت أن أخي الصغير ينظر إلى المقعد الموجود في الزاوية و يضحك كأن هناك أحد ما و هو يبتسم له ، و سمعت نفس صوت الصفير الخافت فخرجت من الغرفة و بدأت أبكي بدون سبب ، لا أعرف لماذا ، ذهبت إلى الحمام ونظرت للمرآة لأجد وجهي مائلاً إلى اللون الأزرق و باهتاً فأصبت بقشعريرة ، فجأة سقطت مغمى علي لا أعرف ماذا حدث .

 

عندما استيقظت كان كل أقاربي يلومونني و يقولون لماذا تحاولين الانتحار لماذا ؟؟؟! نعم قالت لي ابنة خالتي أنني كنت في الحمام و زجاج المرآة مكسور و آثار الجروح والكدمات في جسمي .

 

تاريخ النشر : 2015-04-16

guest
21 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى