مستشفيات إتسمت بالغرابة الشديدة !
مستشفيات في غاية الغرابة بعيداً عن البشر تماماً |
١- مستشفى الخفافيش
قام بإنشاء هذه المستشفى شخص مهووس بحب الطبيعة وهي مخصصة فقط لرعاية الخفافيش المشردة التي تركتها أمها ، وقد جمع هذا المهووس أكبر عددٍٍ منها وبلغ إهتمامه بها مبلغاً عظيماً لدرجة أنه قدم لها الملابس ، ولم ينسى توفير الأغطية والأسرّة المخصصة لرعاية وراحة هذه المخلوقات الليلية.
ولن تصدق لو أخبرتك أن عدد العاملين فيها كبير ، فهم يرضِعونهم ويهتمون بصحتهم منذ ولادتهم ، ثم يعيدونهم إلى الطبيعة ثانيتاً بعد معالجتهم من المرض أو الشلل الذي أصابهم.
وأخيراً يُطلق على المستشفى إسم “تولغا” وتقع في أستراليا وتحديداً في مدينة “أثرتون”.
٢- مستشفى لرعاية الدمى
أهم شيء عند الأطفال الصغار هي الدمى ، فخيالاتهم البريئة تجعلهم يتعاملون معها وكأنها طفل حقيقي ، فتجدهم يتحدثون معها ويضحكون ولو كُسرت يدها أو ساقها تجدهم يحزنون ، ولأجل ذلك تم بناء مستشفى في أستراليا ويطلق عليها إسم “سيدني فرست دول” وكان ذلك عام ١٩١٣ ، وقد أنشأها السيد هارولد شامبان الذي يملك متجراً لبيع الدمى المستوردة من اليابان عن طريق شقيقه الذي يتاجر بالدمى.
وبسبب تعرض هيكل الدمى المطاطي للخدش أثناء عملية الشحن فقد كان هارولد يتولى عملية إصلاح الضرر الذي أصابها بنفسه ، وأثناء قيامه بهذه العملية في متجره شاهده الزبائن فإعتمدوا عليه في إصلاح دمى أطفالهم ، ومع مرور الوقت تحول متجره هذا إلى مستشفى تهتم بإصلاح التلف الحاصل في الدمى.
ومع حلول عام ١٩٣٠ أصبح أبن هارولد هو المسؤول عن أعمال والده ، وقد تم نقل المستشفى إلى مكان أخر وتطور العمل نحو الأفضل حيث بدأوا يصلحون مقتنيات أخرى غير الدمى كالمظلات والقفازات وحقائب اليد والبضائع الجلدية وما إلى ذلك.
ولكن في عام ١٩٣٩ توقفت عملية إستيراد الدمى من الخارج بسبب حدوث الحرب العالمية الثانية ، فلم يستطع الصغار شراء دمى جديدة غير الدمى التالفة التي يملكونها ، فأصبحت مهمة إصلاحها لدى المستشفى أمر في غاية الأهمية وإزدادت شعبيتها نظراً لتزايد أعداد الدمى المصابة لتلقي العلاج اللازم ، وكان يعمل فيها ذلك الوقت سبعين عامل جرى تقسيمهم في ستة غُرف كل منها منفصلة عن الأخرى ، والطريف هو أن لكل غرفة من هذه الغرف تخصص معين في جسم الدمية ، فهذا للذراع وهذا للساق وهكذا.
ولا زالت المستشفى تتابع عملها حتى الأن ويديرها حفيد هارولد المدعو “جيف شامبان” ، كان شغوفاً ولديه نفس الحماس والطموح الذي كان عند والده وجده وهذا ما جعل المستشفى تعمل بأفضل صورة كأي مستشفى حقيقي يهتم بالمرضى ، ففيه يعمل جراحين متخصصين وذو خبرة عالية في إصلاح الدمى ، وبلغ عدد الدمى الذي جرى علاجها ثلاثة ملايين دمية.
وعبر جيف شامبان عن ذلك قائلاً :
“هناك أطفال تركوا ألعابهم في المستشفى وهم يذرفون الدموع لفراقها ، لكنها تتحول إلى دموع فرح عند إستلامهم لها جديدة كما كانت”.
وأضاف أيضاً “إن أجمل شيء في الدنيا هي رؤية البسمة على وجوه الصغيرات عند إستلام لعبهن”.
ولكن يوجد لهذه المستشفى جانب مظلم رغم عملها المدهش والمثير ، المبنى مليء بأعداد لا تُحصى من الدمى الجالسة والمبعثرة في كل مكان وزاوية ، أشكالها مختلفة وأحجامها متفاوتة ومرعبة جداً ، تشعر عند دخولك المكان أن نظراتها تتبعك أينما كنت ، وقد تكون بعضها مسكونة بأرواح شريرة فتجدهم يتحركون عند حلول الظلام ، وجميع من يدخل المكان تصيبهم الرعشة والخوف كون أن الدمى تنظر نحوهم بشكل مخيف جداً تجعلهم يفزعون ويفكرون ألف مرة قبل زيارة المبنى.
٣- المستشفى العائم في البحر
قام بتصميم هذه المستشفى مهندس إيطالي يدعى “مارينو ألفاني” ، يبلغ من العمر ٢٩ عاماً وهو مختص في مجال تصنيع اليخوت ، أخذ فكرة المستشفى من حديث دار بينه وبين أصدقاءه الذين عادوا من إفريقيا بعد مهمة طبية أنجزوها ، وكان هدف “ألفاني” من تصميم المستشفى هو علاج المرضى على المناطق الساحلية التي تخلو من وجود المستشفيات أو التي لا تكون معدة للحالات الحرجة ، وتتميز أيضاً بإستجابتها لأي طارئ قد يحدث في البحر أضف إلى ذلك أنها تقدم المساعدة للضحايا الذين يقعون تحت أي كارثة طبيعية ككارثة التسونامي عام ٢٠٠٤ حيث قطع فيها شبكة الطرق.
وقد وفّر ألفاني مركباً مجهزاً بغرف خاصة للفحص الطبي وغرف العمليات والإنعاش والمختبرات ، ولم ينسى إنشاء موقفاً لسيارة الإسعاف ومهبطاً للطائرات ، ويتسع هذا المركب فقط لطاقم مكون من ثلاثة أشخاص وتسع أطباء و ممرضات ، والمذهل أن هذه المستشفى العائمة قادرة على علاج خمسون شخصاً في اليوم ، ولو حسبناهم في الشهر الواحد فسيكون المجموع ١٥٠٠ مريض.
مصادر :
– أغرب المستشفى في العالم لرعاية الخفافيش – Mtnsh
– أغرب المستشفيات في العالم – المرسال
– المستشفيات العائمة في البحر – غرائب وعجائب
– مستشفى الدمى المسكونة عن اشهر الدمى المسكونة في العالم – قصص واقعية
تاريخ النشر : 2020-11-18