تجارب من واقع الحياة

مشكلتي وجهي و جسدي

بقلم : قبيح

مررت بتجارب عديدة حطمتني و جعلت ثقتي بنفسي مجرد هراء
مررت بتجارب عديدة حطمتني و جعلت ثقتي بنفسي مجرد هراء

أنا شاب أبلغ من العمر ٢٢ عاماً ، أضع رسالتي هنا و التي يتضح مفادها من عنوانها.
تكمن قصتي عني بمواصفات ما تحت الدرجات ، ببشرة بنيه شبه غامقة و أذان كبيرة و عيون مقرفة و ملامح أقرف و قصير الطول و هزيل الحجم ، شخصاً عندما تراه تشكر الله على ما تملك.

أعتدت أن أكون الحلقة الأضعف و أن أكون الأقصر بين أصدقائي بطول ١٦٥ سم و أعتدت أن لا أحد ينظر إلي رغم محاولتي بتغير ملابسي بشكل شبه يومي من أجل صنع نوع من أنواع لفت الأنظار ، ولكن هيهات.

خلال مسيرتي الجامعية كل ما سمعته من الفتيات كان من شتى أنواع التحقير ، حتى أني في أحد المرات تشجعت من أجل أن أقوم بالتقرب من أحد الفتيات ، فسخرت قائلة : أنت لا ترى شكلك ؟ و تبعتها ضحكت صديقتها.
 
بعد وجودي في الجامعة لمدة ٤ سنين اكتشفت أني لا أستحق الحياة و لا أستحق حتى الزواج و الإنجاب ، فما ذنب طفلتي التي لا توجد إلا في مخيلتي و التي أتمنى أن أكون سند لها و محققاً لرغابتها أن تمتلك صفات وراثية مني ؟.

لدي أفكار انتحارية ولكن خوفي على أمي و أبي و أخوتي هو الهاجس الأكبر الذي يمنعني من هذا الأم ، رغم أني قمت بكتابة و رسم ٣ طرق للانتحار كلها تسهم في موتي و إخفاء جثتي بشكل كبير و ذلك بقياس أمور معينة لن أتطرق لها.

مررت بتجارب عديدة حطمتني و جعلت ثقتي بنفسي مجرد هراء ، كم أكره البشر و كم أكره نفسي !.
 

تاريخ النشر : 2020-09-09

guest
66 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى