تجارب ومواقف غريبة

معاتبه من العالم الأخر

 
بقلم : روح – السعودية

 

كنت قد اكتفيت من النوم لكني طمعت في المزيد

نحن الآن في فترة الاختبارات النصفية بحكم إني طالبة فاليوم الأربعاء كان علينا اختبار فيزياء ، اختبرنا ومر اليوم عاديا جدا ثم عدت إلى المنزل منهكة القوى لأني لم أنم جيدا منذ فترة ولست من النوع الذي يأخذ قيلولة لكن اليوم قررت أن أنام حتى المساء .. نعم نمت سريعا حتى أني لا أذكر كيف ومتى نمت ولم أقرأ الأذكار وهذا ليست من عادتي بسبب كثرة كوابيس التي تراودني كلما أغمضت عيني … حسنا لا نطيل ، غفوت حتى السادسة و النصف مساء ، جاءت أختي تسألني متى أريد أن أستيقظ لأن أمي كانت تريد مني بعض الأعمال .

في الحقيقة كنت قد اكتفيت من النوم لكني طمعت في المزيد من الراحة فكذبت وقلت لها الساعة التاسعة ، قالت حسنا و خرجت ، وسرعان ما نمت مجددا وبدأت أحلم ..

حلمت بشيء غريب ، رأيت كأني نائمة على السرير ، بالضبط بنفس الوضعية التي كنت نائمة عليها بالواقع ، أي على الجنب الأيمن ، وكنت أشعر بوجود كيان يطرق على النافذة بطريقة تنبيهيه وليست للإخافة ، كان يطرق مرتين ثم يتوقف ، فلم أهتم لأني أعدت على ذالك ، فإذ به يزيد من قوة الطرق ، فاستغربت لأنه لم يكن هكذا .. ويا إلهي ماذا يحدث ؟ .. إن جسمي مشلول .. والآن انتقلت من الحلم إلى الواقع ، كنت أستطيع تحريك يدي لكن باقي جسمي لا ، وبدأت أقرأ سورة الملك ، لا أدري لماذا ؟ .. لكني قرأتها برغم أني لم أحفظها يوما ، فخطر ببالي أن أأرجح جسمي حتى ينفك قيدي ، ففعلت حتى خرجت قدماي قليلا من السرير ، لم يكن جاثوم ، فأنا لم أشعر بضيق ، قلت في نفسي يداي تتحرك لماذا لا أضربه ، وما أن هممت بضرب هذا الكيان الذي أشعر انه أمامي حتى سقطت يدي التي رفعتها مشلولة ، وبقيت يدي اليسرى تتحرك ، قربتها من فمي كي أدعمه لأستطيع أن أقرء بيسر ما تخبط به عقلي من ذكر لله ، ثم حاولت رفع رأسي لأرى ما شكل هذا الكيان ، فداهمتني ضربة خفيفة على رأسي كوالد يعاتب ولده .

لقد شعرت بغضب هذا الكيان في البداية ، لكن ضربته كانت خفيفة جدا .. غريب ! .. لقد أصبح لطيفا فجأة .. أتعلمون لماذا؟ .. لأن أمي كانت بحاجتي وقد كذبت عليها وفضلت راحتي على راحتها فأراد تنبيهي و معاقبتي وأنا لأن حقا شاكرة له والله على ما أقول شهيد .

 

تاريخ النشر : 2015-03-07

guest
8 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى