تجارب من واقع الحياة

معاناة أختي مع السمنة

بقلم : ياسمين وردة – الجزائر

السمنة اصبحت عائقا كبيراً في حياة اختي
السمنة اصبحت عائقا كبيراً في حياة اختي

 
السلام عليكم متابعي موقع كابوس .

اليوم أريد أن اقص عليكم تجربة أختي مع السمنة و كيف أنها صنعت جزءاً أسوداً في حياتها.

بدايةً أختي أصغر مني و هي في 11 سنة من عمرها منذ نعومة أظفارها و هي لم تفارق السمنة و أستمر وزنها بالتزايد عاماً بعد الأخر ، و حالياً وزنها 60 كلغ ، مع العلم أنها قصيرة القامة . شهيتها مفتوحة في كل الأوقات ، رغم كل الانتقادات و الكلام الجارح الذي تلقته مؤخراً ، تعجبت من أن كلام الناس لم يحفزها على أن تخسر الوزن الزائد بل أصبحت تواظب على الأكل أكثر . منذ شهرين قررت فتح موضوع وزنها على أمي وحين أخبرتها أنه ليس من الجيد مطلقاً أن تبقى سمينة .

لكن أمي رفضت الحديث و قالت : أنها هي الشخص الوحيد الذي يقرر .
أُغلق الموضوع و بعد شهر بدأت أختي تُصاب بنوبات دوار ، كما أن رأسها يصبح أحمر اللون من حين لأخر ،  رأى والدي حالها فقاس لها نسبة السكر في الدم فوجدها مرتفعة ، حين رأت أمي ذلك بدأت بالصراخ في وجه أختي متلفظة بكلمات جارحة حول وزن أختي و أنها لن تجد من يتزوجها بسبب حالتها .

 بدأت أختي بالبكاء و كان أبي في صف أختي فبدأ بالصراخ على أمي ، أخذ أختي إلى غرفتها و أغلق الموضوع من جديد ، خلال الأسبوعين التاليين مر كل شيء على ما يرام و لم يُفتح موضوع وزن أختي مطلقاً ، استمرينا بالحياة كما كنا من قبل و استمرت أختي في قصة حبها مع الطعام .

 في يوم من الأيام تلقت أمي اتصال من خالتي تدعونا فيه إلى حضور وليمة بمناسبة ولادة أبنها الرضيع . بدأنا بالتجهز فلبس كل منا لباساً رسميا جميلاً ، إلا من ! أختي لم تجد ما تلبسه فأكبر ثوب كانت تملكه لم يعد يسعها خصوصاً بعد أن اكتسبت الأوزان في الآونة الأخيرة ، بدأت أمي بالصراخ على أختي قائلة : أنها في يوم من الأيام لن تكون هناك ملابس تسعها مطلقاً .

بكت أختي و ذهبت إلى غرفتها ، أسرعت أمي فاشترت قماشاً ذهبياً و ذهبت به إلى الخياطة لتصنع لأختي ثوب حفلة بمقاس كبير ،  تم كل شيء و توجهنا للحفلة ، في البداية تناولنا القهوة والحلويات ، لا يمكنني أن أصف لكم الطعام لأنه كان كثير و لذيذ و متنوع .

و بعيداً عن الأنظار كانت أختي تتناول الطعام بكميات كبيرة ، حين حل الليل تناولنا العشاء و جلسنا نتسامر خرجت من الصالة قليلاً لأجد أختي تمشي بتمايل ، بدأت بنزول الدرج و فجأة سقطت متدحرجة إلى نهايته ، ناديت أمي مسرعة و أسرعت هي الأخرى لتتفقد أختي المسكينة . اتصلت بأبي ليأخذها إلى المستشفى و التحقنا بها بعد 20 دقيقة .

أخبرنا الطبيب أنها كانت في حالة تخمة خطيرة و أنهم قاموا بعملية إفراغ المعدة ، لكنها الأن داخلت في غيبوبة سكر نتيجة الاستهلاك المفرط للسكريات و أنها في مرحلة خطيرة قد تودي بحياتها.

هنا انهارت أمي و بدأت بالبكاء ، عدنا للبيت و الكل حزين ، مر أسبوع و يوم السبت تلقينا اتصال من المشفى يقول أن أختي استيقظت فأسرعنا اليها . حين وصلنا ركضت أمي نحوها و ضمتها اليها وقالت : لا شيء مهم الأن غيرك .

بعد هذه الحادثة عدنا إلى المنزل وقد نسي الكل الموضوع و لم يتغير شيء و واصلنا حياتنا بشكل عادي ، لكن السؤال الذي لا زال يراودني هو ألم يكن كل هذا كافيا أن يكون حافزاً لأختي على أن تفقد الوزن ، ومتى سيأتي اليوم الذي ستقرر فيه التغير إلى الأفضل ؟.
أسئلة ربما راودتكم و تريدون الإجابة عليها:
– كم وزن أخت الأن ؟.
وزن أختي الأن 64 كلغ .
– هل تحفزونها على خسارة الوزن ؟.
لم يجرب أحد ، لأن حبها للطعام لا يمكن إيقافه.

3-كم طولها ؟.

طول أختي 1.45
أتمنى أني أفدتكم و إذا كانت عندكم أسئلة اكتبوها بالأسفل و سوف أجيبكم .
 
 

تاريخ النشر : 2020-07-14

guest
57 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى