معايير الزواج الحديثة
حرت في الأمر وشعرت بالخذلان لان معايير الجمال أصبحت أهم من الاخلاق و العلم |
المهم أن الشاب ظهر وسألني ذاكراً اسمي ولقبي ، فأجبته أنني أنا من يبحث عنها ، نظر إلي قليلاً ثم انصرف ، انتظرت أن يماط اللثام عن الأخبار الجديدة لكن دون جدوى ، مر شهر ثم شهران ثم أربعة أشهر ولا زالت دار لقمان على حالها ، أدركت أنه لا حظ لي كباقي من سبقوه ، سأنسى الموضوع وأمري لله ، حتى التقيت قريبتي في إحدى المناسبات وبدأت تسألني عن أحوالي وفي كلامها وجهت لي تعليقات حول وزني ، لم أفهم ذلك لأنها لم تعب يوماً على وزني القليل و لم أتطرق لموضوع الخاطب ، حتى سألتني ابنتها : لماذا لم تقبلي الزواج من فلان ؟ احترت من فلان هذا ؟ قالت لي : سأخبرك بالأمر لكن لا تقولي شيئاً لوالدتي ، الشاب الذي كان من المفترض أن يتقدم لك هو أخ لصديقة أمي ( أنا اعرف هذه الصديقة ) عندما رآك لم تعجبيه بسبب نحافتك وهو يريد فتاة ممتلئة الأرداف تتفجر أنوثة ، لا أخفي عليكم دهشتي مما سمعت و لم أصدق ، ألهذا السبب الغبي تراجع ؟ أليس الوزن شيئاً يكتسب بالراحة والطعام ؟ حرت في الأمر وشعرت بالخذلان ، إذن هو لم يهتم لا بديني ولا بحسن سلوكي ولا حتى بثقافتي ولا بملامحي و كل همه هل أنا ممتلئة الأرداف وسمينة ! أصارت معايير الزواج تعتمد على هذه الصفات ؟ ألا يهمك أن تكون أم أبنائك متعلمة و متدينة ومن عائلة شريفة ؟
في بادئ الأمر تأثرت ثم قلت في نفسي فليذهب إلى الجحيم المسعر هو و رأيه التافه ، لكن أريدكم أن تجيبوني عن تساؤلاتي وشكراً لكم.
تاريخ النشر : 2020-05-03