تجارب ومواقف غريبة

منزل للبيع بدون مقابل !

بقلم : احمد – ليبيا

العجوز أصابها المس و بدأت بالصراخ و الندب و قامت بقتل الطفلين
العجوز أصابها المس و بدأت بالصراخ و الندب و قامت بقتل الطفلين

 
هناك الألاف من قصص البيوت المسكونة التي كثيراً ما نسمع بها ، وفي العادة ما يكون لها ماضي مأساوي هو مما أدى إلى تغذية القصص التي تُروى عنها ، ولعل قصة هذا المنزل الملعون قد نال كذلك نصيبه من الأحداث العنيفة والمرعبة ، هذا المنزل يقع في أحد المناطق خارج مدينة بنغازي في شرق ليبيا في منطقة تسمى الكويفية حيث اشتهر باسم “حوش الكويفية” كما نسميه باللهجة الدارجة نسبة إلى المنطقة .

القصة كما يرويها السكان المحليون ، أنه في نهاية عام 1980 م بدأ الأمر و إلى ما تقدم من أعوام و تحديداً في عام 2001 م عندما جاء شيخ من أحد البلدان إلى المنطقة ليعالج فتاة مسحورة وبعد أن انهى مهمته وأثناء سيرهم بالسيارة مروا من أمام هذا حيث البيت نظر إليه ، و أشار إلى سائق السيارة بالوقوف على ناصية الطريق ، حدق في ثناياه بشدة  و عن بعد و أمر السائق بأن يوصله إلى المطار فوراً.

القصة الحقيقية لبيت الجان في الكويفية ، بحسب توافق الروايات هذا البيت ملك لعجوزين وكان لهم طفلين بالتبني من دار الرعاية و في نهاية عام 1980 بدأت القصة حيث أنه في أحد الأيام أوقدت العجوز النار في التنور في فناء المنزل ، و أثناء ذلك كان الطفلان يلعبان أمام النار على مرأى من العجوز رمى أحد الأطفال النار بالحجارة وهنا بدأت القصة المرعبة ، العجوز أصابها المس و بدأت بالصراخ و الندب ، بعدها و من ثم قامت العجوز بقتل الطفلين و رمتهما وسط النار وقامت بالانتحار ، أما زوجها أصيب بالجنون من هول ما رأى و عاش و ظل يعيش لفترة في منطقة الكويفية ليتوفى بعدها بعدة سنوات ، وبعد فترة من وفاة العجوزين أصبح أهالي منطقة الكويفية يسمعون و يشاهدون أصوات و أشياء غامضة و غريبة في هذا البيت و حاول أكثر من شخص أن يكسر حاجز الخوف ويبيتوا ليلة في المنزل لكنهم لم يكونوا يكملون بضع ساعات حتى يخرجوا مسرعين من الأصوات والمشاهد المرعبة التي يرونها ، فتارة تشتعل أحد الغرف من تلقاء نفسها ناهيك عن الصرخات والظلال السوداء التي تتنزه في ممرات المنزل و الأثاث الذي يتحطم من تلقاء نفسه ، كما بائت جميع محاولات الشيوخ والمشعوذين بالفشل ، ليجمعوا على نتيجة واحدة أدركها ذلك الشيخ – الذي حدثتكم عنه في بداية القصة – وهو وجود مملكة كاملة بالمنزل ،

و قد حاول أحد سكان المنطقة هدم البيت بالآلات الثقيلة والجرارات لكن محاولته فشلت بسبب عطل مفاجئ في الآلات فور نزولها إلى داخل حديقة المنزل الواسعة ، و في عام 2012 حاول كذلك مجموعة من أفراد الكتائب الأمنية في ذلك الوقت نسف البيت بقذائف الار بي جي لكن كل القذائف كانت تجاوزت المنزل من الأعلى والجوانب و لم تصبه حتى بخدش.

و آخر عائلة سكنت هذا المنزل كانت عائلة من أصول أفريقية و بالرغم من تحذيرهم من قبل أهالي المنطقة إلا أنهم عللوا عدم خوفهم بسبب امتلاكهم للطلاسم ( الحجابات ) التي تحفظهم من شر من في المنزل و الأمر المضحك أن هذه العائلة سكنت ليوم واحد فقط و لم يعودوا إليه بسبب نومهم داخل المنزل ليتفاجؤوا باستيقاظهم فجراً في فناء المنزل مع كامل أغراضهم وأمتعتهم المحطمة ، بعيداً عن هذا الكم الكبير من القصص والروايات وعدم التأكد من صحتها أو عدما إلا أن كثيراً من الأشخاص دخلوا هذا المنزل دون أن يروا أو يسمعوا أي شيء غريب ، و واحد منهم كان أنا حيث دخلت اليه منذ بضعة أيام ولم أسمع أو أرى ما يثير الخوف والريبة ، لكن على الرغم من ذلك فأني لا أكّذب القصص التي رويت عنه حيث أنه من غير المعقول أن تكون كلها ملفقة ،

و في النهاية أعزائي القراء أترك لكم الحكم النهائي عن هذا المنزل اذا كان مسكوناً أم أنها مجرد إشاعات وأساطير.

تاريخ النشر : 2020-04-28

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى