تجارب من واقع الحياة

من أكون ؟

بقلم : Emy – Egypt

أشعر أني وحيدة في هذا الكون و لا أحد يفهمني
أشعر أني وحيدة في هذا الكون و لا أحد يفهمني

 
السلام عليكم رواد موقع كابوس الأعزاء.
من العنوان يمكنك معرفة أني لا استطيع تحديد هويتي حقاً فأنا أحياناً أتصرف بشكل حتى أنا أتعجب منه ، سأخبركم ببعض الأشخاص بداخلي :

١- التي تحب أهلها :
تلك الفتاة تحب أهلها و بارة بوالديها أو الأب والأخوة الصغار فقط ، وتريد أن تفعل أي شيء لإسعادهم و إرضاء والدها.
٢- العاقة :
أنا حقاً أتعجب فقد قلت أني أحب أهلي كثيراً ، لكن نسيت أن استثني أمي و أخي الذي يكبرني بعامين ، قد يتبادر إلى ذهنك أني أبادلهم الكره لكن لا ، فأمي امرأة عادية تعاملني مثل إخوتي لا أذكر أنها عاملتني بسوء أو احتقار ، غير أنها عندما كنت صغيرة كانت تصرخ علي أو تضربني ليس كثيراً بسبب أخطائي ، وللتوضيح كانت تصالحني بعدها ، أما عن أخي الأكبر فهو مثل أي أخ نغضب و نتصالح وتستمر الحياة ، اذاً المشكلة ليست فيهما ، حتى أنا عندما أكون وحدي لا أعلم لماذا أتصرف معهم بغلظة ، وعندما أسافر بسبب دراستي في محافظة أخرى اشتاق اليهم كثيراً وأتحدث مع أمي بالساعات ، لكن عندما يكونان أمامي أشعر أني أريد أن أفتعل معهما أي مشكلة ، لا أعلم لماذا ، حتى أبي يطلب دائماً مني أن أخفف من حدتي معهما ، فما يكون مني إلا أن أبتسم و أقول له : لا أريد غيرك بجانبي.
٣-الاجتماعية :
أسعى دائماً لتكوين صداقات أو التعرف علي الأشخاص المحيطين بي وأنا بارعة في هذا ، وفي أي مواضيع للنقاش أكون موجودة لأعبر عن رأيي أو للمزاح.
٤- الانطوائية.
ماذا ؟ لم اذكر لكم أن ما قلته ينطبق فقط على الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ، اذاً كل هذا في خيالي ولا صداقات حقاً ، حتى أني لم أحظ سوى بصديقتين على أرض الواقع طوال تسعة عشر عام مضت ، ولا أعلم ما السبب حقاً ، هل لأني لا أحاول أو بسبب نظرة الشك التي تتولد داخلي عندما أقابل أحدهم سواءً ولد أو بنت ؟ فدائماً أسأل نفسي : ماذا يريد مني ؟ و أخاف أن يستغلني أحدهم ، حتى إن كونت صداقات تكون عابرة وسريعة الكسر لأتفه الأسباب ، فصديقي الوحيد هو هاتفي.

٥- الطفلة :
هل يعلم أحدكم من سيبدأ في عقده الثاني بعد ثلاث شهور وما زال يتصرف بصبيانية ويشاهد الكرتون وسهل الخداع ولا يمكنه حتى القيام بأبسط الأمور الحياتية ؟ حتى و أنا أعيش وحدي منذ سنة ونصف لا زلت أعتمد على زوجة البواب لتنظيف غرفتي وتحضير الطعام ، حتى زميلاتي في السكن يستغربن من تصرفاتي ، و أختي الصغرى يمكن الاعتماد عليها أكثر مني ، كما يُقال باللغة الدارجة في بلدنا ( أغرق في شبر ميه ).
٦- صلبة الرأي :
أحياناً أكون على خطأ و أعلم أني على خطأ ولكني أتمسك بهذا الخطأ.
ختاماً :
أشعر أني وحيدة في هذا الكون و لا أحد يفهمني ، حتى أني لا أفهم نفسي أحياناً.
لا أستمع لأحد سوى والدي ، فهو الأقرب إلي ، رغم سفره الدائم ، وهو الذي يدعمني ويتقبلني كما أنا ، أما الأخرين أشعر أنهم يريدون تغييري والتسلط على حياتي.
أنا أعتذر إن كنت أطلت الكلام ، والسلام عليكم.
 

تاريخ النشر : 2020-06-16

guest
13 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى