من أكون ولماذا يحدث لي كل هذا ؟

ولدت طفلة جميلة بيضاء بشعر أسود حالك ، عشت في منزل بيت جدي في بداية حياتي وكان بيت جدي لا يرغبون بنا ويكرهون أمي كرها شديدا لأنها سمراء !! وغريبة لا تقرب لهم فهم عنصريين جدا .

عشت طفولة عادية ولكن بعد أن بلغت الثالثة من العمر تعرضت لحادث حيث ذهب أهلي لمزرعتهم ليجلسو بها ، أشعلت أمي النار وصنعت لي خيمة صغيرة لأجلس بها أمام النار لأن الجو كان قارص وذهبت أمي لتجلب شيء ما وتركتني بقرب النار ، وفجأة هبت رياح شديدة جعلت النار تقترب مني وتلتقط بعض ثيابي ، حرقت بالنار في بطني سمعت أمي صوت صراخي وأنقذتني برميها التراب علي وأنقذني رجل كان قريب منا بالمكان 

وهنا بدأت الأحداث بعد أن تماثلت الشفاء بعد مرور سنة أصبحت واعية على هذه الدنيا بلغت الخامسة وبينما في أحد المرات حين  كنت نائمة صحوت وإذا  بقدماي مرفوعات للأعلى ورأسي متجه نحو الأرض ، و بعد أن صحوت سقطت ولم أهتم رجعت لأنام ، وبعدها بمدة كنت أستحم وقررت جدتي أن تحممني كنت انظر في أنحاء الحمام وشاهدت عيون غريبة صفراء مع بؤبؤ غريب وصرخت وقلت لجدتي أنظري إنها عينان تراقبني! لكنها ضحكت ولم تهتم ظنا منها أنني أتخيل ولكن كيف لي أن أتخيل شيء لم أشاهده من قبل!

بعد عدة أشهر ظهرت بقع بيضاء في وجهي لقد فزع أهلي وقد أخذوني لأطباء كثر ولكن دون جدوى ، وقد ربطو هذا الشيء بالحرق الذي قد أصابني ، ومع مرور الأيام إنتقلنا لمنزل آخر وكبرت وأنتشر المرض وشوهني كثيرا عندما بدأت أصبح يافعة ، لقد تعقدت جدا و أصبحت اتساءل لما لماذا أنا دون الجميع ؟ لما صديقاتي لم يصابون بهذا الشيء ؟ لقد كسرت و تدمرت نفسيتي و انعزلت عن الجميع ، كنت أهرب من الأشخاص اللذين يزوروننا لكي لا أسمع الأسطوانة المعتادة ، ما هذا الأذي الذي بك ؟ مسكينة وكيف سوف تتزوجي  وأنت بهذا الشكل ؟ ، هذه الكلمات كنت اسمعها منذ الصغر لدرجة أنني علمت منذ صغري أنني لن أتزوج ومسحت هذا الإحتمال من رأسي لأن المرض جعلني قبيحة ، وكانت أمي دائما تقول لي أنا أخجل منك أما إخوتي كانوا يقولون أتمنى أن تموتي .

وفي أحد الأيام كنت في سن 16 من عمري ، صحيت لأذهب للمدرسة ودخلت لغرفة الملابس وإذ بصوت ركض حوافر في كل انحاء الغرفة !! كانت الغرفة بها مرآة ، صعقت يا إلهي من أين هذا الصوت ؟ كأن شيء ركض واتجه للمرآة ! بعدها دخلت بسرعة وأخذت ملابسي وخرجت ، و في نفس اللية كنت نائمة على الأرض لأن الجو كان حار و أصبحت اشعر بشيء يضمني ويحاول أن يفعل لي شيئا ، استغربت يا إلهي ما هذا ؟ وحلمت في ذلك اليوم بقطيع من البقر الذين يمشون على أرجلهم وقطة كبيرة جدا ثم جاءت كرة نور من السماء وهبطت عليهم واختفوا ، وبعد عدة اشهر حلمت ان غرفة نوم أهلي بها بحيرة من جهنم وشيطان مكبل بسلاسل على الجدار وأخذت حجر وضربت يده ، لقد نسيت أن أخبركم أنا أرى كل شيء ويكون حقيقة في الحلم لدي بصيرة ،

لقد عزلت نفسي و كرهت الجميع لأنني شعرت أنني مميزة ، أصبحث في الثانوية و كانت أمي تقول لي إن لم تدرسي وتؤمني مستقبلك ستصبحين خادمة لإخوتك ، لقد أصبحت أدرس بجد لكي لا أصبح خادمة ولكي أؤمن مستقبلي فأنا ليس لدي فرصة للزواج وهذا مستحيل بالنسبة لي لأنني تربيت على هذه الفكرة  و لم أتخيل يوما نفسي في فستان الزفاف ، لم اتجرأ يوما أن اتخيل أنني سأصبح أم لأنه مرض قد ينقل لهم ، ولكن لم أقدر أن أجتاز الثانوية و فشلت في المرة الأولى و تحولت حياتي لكابوس فقررت أن أدرس مرة ثانية ونجحت ، وفي تلك الأثناء كنت أرى أشكالا  مخيفة على الجدران وعلى كل شيء  في منزلنا ، عيون شريرة وجوه مخيفة وجوه شيطانية لم أكن أعرف شيء عن كل هذا ، وبعد أن مات جدي في تلك الأثناء رأيت وجهه على الحائط كأنه خلف الطلاء ويبكي!!  لكم حرية التصديق ولكن هذا ما كنت أراه .

وبعد مدة امتلأ قلبي بالحقد والكره تجاه أشخاص آذونني بالكلام والإهانات وقررت أن انتقم منهم ولكن كيف كيف لي أن أؤذي هؤلاء بقوة ؟  فكرت فقررت أن أستخدم السحر! وبدأت أبحث عن تعويذات في النت فدخلت منتدى مختص بالوصفات السحرية ، وأصبحت أطبق على هؤلاء الأشخاص وصفات السحر لأنتقم ولم أكن أعلم إنني أظلم نفسي كما ظلمها الآخرون ، وفي إحدى المرات التي طبقت السحر على شخص حلمت أن شخص ضخم جدا قد جلبه لي بكل ما يملك ووضعه عند أقدامي ، وهنا بدأ الأسوأ لقد أصبحت أحلم بالسحر والجن وأحلم بتنانين تراقبني لقد آذيت نفسي فقررت أن ألجأ إلى الله إلى النور حيث أنتمي ، أصبحت أعالج نفسي بالقرأن وطلبت من الله أن يعفو عني ، إستمريت سنوات وأنا أعالج نفسي لقد عدت شخصا نقيا أستطيع الشعور بهذا ، أما من ظلمني فحسبي الله ونعم الوكيل .

لقصتي جزء ثان إنتظروني ..