تجارب من واقع الحياة

من الجيد أنها قامت بإيذائي!

بقلم : زينب – الجزائر

مرحبا ؛ منذ مدة ليست بالطويلة تعرفت على الموقع و كوني اعشق قراءة الروايات و القصص فكرت ان اقوم بالنشر ؛ انا اقوم بكتابة روايات قصيرة على الرغم من ان لغتي ليست ممتازة و لكني احب ان اغوص في خيالي و ان اجرب ما تعيشه شخصياتي الخيالية و لكن بدلا من ذلك قررت أن أسرد شيء من قصتي الشخصية.
و لعل ما حدث لي كان السبب في تغير شخصيتي ليس للأسوأ بل للأفضل ، بداية يجب أن نعود للماضي ، انا زينب ( اسم مستعار أحبه ) ، عندما كان عمري 6 سنوات دخلت إلى المدرسة الابتدائية اي اصغر من اقراني و بطبيعة شخصيتي الخجولة لم أتمكن من تشكيل الكثير من الصداقات ، لكن تعرفت على فتاة تدعى نور ، كانت هذه الفتاة جميلة بمعنى الكلمة و شخصيتها مرحة ، متفائلة اي عكس شخصيتي ، هذه الفتاة تمكنت من تغييري (نحو الاسوأ) كنت مهتمة بدراستي فأهملتها كنت هادئة فاصبحت مزعجة كنت لا أتحدث مع الاولاد فأصبحت ( و اكثر ما ندمت عليه )

كان لدى نور صديقتين ، اسماء الفتاة العبقرية انها دائما تحصل على المرتبة الأولى ، و أخرى تدعى مريم لا أذكر شيئا يميزها ، حتى الآن لم تبدأ الأحداث الرئيسية . بدأ كل شيء عندما انتقلت الى المتوسطة ، هناك ملاحظة مهمة كان والدي صديق والد نور هذا ما ساهم في توطد علاقتنا او هذا ما ظننته ، كانت تأتي للعب في منزلي و انا ذهبت إلى منزلها عدة مرات ، المهم كان عامي الأول في المتوسطة فظيعا ، اعتقدت أن نور صديقتي المفضلة و صرت احبها حبا لا أعرف كيف اصفه ولذلك لم أنتبه كيف كانت نور تقوم بإيذائي عندما عدت إلى ذاكرتي بدأت اتذكر نعم اتذكر جيدا

في المدرسة كنت لا أتحدث مع الآخرين فأنا بالفعل اكتفيت بنور صديقتي الغالية حتى لو أننا لم نشترك نفس الاهتمامات ، في البداية كانت نور و مريم و اسماء لديهن حبيب! و هم في عمر 12 هل تتصورون!
كن دائمآ يتحدثن عن احبائهن اشترى حبيب نور لها خاتم و تبادلا الرسائل و لعبا مع بعضهما و بالطبع انا تأثرت فماذا فعلت؟ فعلت شيئا مجنونا اخترت فتى و أجبرت نفسي على ان أحبه و بالفعل أحببته و كنت افكر في الاعتراف حتى امسكتني امي و انا ابحث في الانترنت عن طريقة للاعتراف و الشكر لأمي فهمتني و اخبرتني ان هذا الشيء خاطئ و انه حرام و اقتنعت الحمد لله 
لكن بعدها اقنعتني نور بالغش و في الواقع كانت تريد ذلك فقط من أجل أن اعطيها الاجابات حتى الآن انا من قمت بأذية نفسي ، كانت نور تتشاجر معي بدون سبب و لا تتحدث معي و انا ابكي و اعتذر منها و اكتب رسائل مثل الغبية ، مثال على ذلك في احد المرات كانت مريم تأكل حلوى قالت لها نور : “اييي كم اكره هذه الحلوى”
بعدها انا اشتريت نفس النوع و اكلت بعدها لم تحدثني نور و اعتذرت منها و بكيت ثم سألتها عن السبب قالت لانك لم تعطيني من الحلوى التي اشتريتها ؟؟! و غيرها من المواقف لم أشأ ان أكتبها لأني مازلت احس بآلام رغم مرور السنوات عندما اكتشفت المعلمة اني غششت بسببها
عندما بكيت في الصف امام الجميع بسببها ..

في نهاية العام المشؤوم و في آخر مرة خرجت معها للعب طلبت مني اشتري لها الكثير من الحلوى مقابل ان تجلس معي في الصف على الرغم من أنني عرفت حينها انها فقط كانت تتنمر علي الا انه كان لدي أمل فوافقت ….

كانت العطلة الطويلة و التفكير كافيا لفتح عيني على الحقيقة و قررت نسيانها بالطبع دخلت في اكتئاب في السنة التي بعدها لم تجلس معي كما وعدتني و كنت اتوقع ذلك لكن عندما عدت إلى المنزل بكيت بكيت بحرقة على الايام التي قضيناها معا و كانت تلك آخر مرة بكيت فيها عليها

غيرت المعلمة مكان جلوسي و جلست مع فتاة تدعى لميس تلك الفتاة هي صديقتي المفضلة الآن كان لقائي بها اول مرة سيئا فقد كسرت قلمها لذا قررت الا أتحدث معها و لكنها في الامتحان ظلت تناديني ظننت انها مثل نور تريدني أن اغششها فتجاهلتها لكن في الواقع كانت تحتاج قلما إضافيا فشعرت بالندم و حاولت التحدث معها و اكتشفت ان لدينا اهتمامات متشابهة كانت هذه الفتاة مجتهدة فتذكرت الايام القديمة عندنا كنت ادرس بجد و حصلت على المرتبة الأولى في الصف
و تعرفت بعدها على فتيات و شكلنا مجموعة و أصبحنا لا نفترق

مرت 4 سنوات على هذا و انا في الثانوية صحيح أننا لم نعد في نفس الصف إلا أننا لازلنا نتواصل و الغريب أن نور معي في الصف الآن لكني أتحدث معها كأي شخص آخر على الرغم من أنني لم اسامحها لكن ربمت سأسامحها في المستقبل لكن علاقتنا لن تعود ابدا و ما شجعني على كتابة هذا عندما اخبرتني لميس منذ بضعة ايام ان نور سألتها اذا ما كنت انا صديقة لميس المفضلة .. عندما أجابتها بنعم شعرت وكأني انتصرت عليها.

في بعض الأحيان افكر من الجيد انها قامت بإيذائي لو لم تفعل لما تعرفت على لميس و الأخريات لكن لازلت اتسائل لماذا فعلت نور ذلك و لماذا سألت لميس ؟

guest
6 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى