تجارب من واقع الحياة

من الفشل إلى النجاح ولكن !

بقلم : كوثر – في مكان ما

بعد أن صرت مجتهدة في دراستي تعرضت للتنمر من زملائي

 السلام عليكم يا كابوسيين ، لا أجيد المقدمات و سأدخل في صلب الموضوع مباشرةً و سأذكر بعض التفاصيل أيضاً ، أنا كسولة و ضعيفة في الدراسة وعاودت السنة 3 مرات ، مشاغبة و أخرج مع الجنس الآخر ، مدمنة مواقع تواصل اجتماعي ، عندي تقرير و ملاحظات كثيرة سلبية وأحيانا أضرب الأساتذة أو أرمي عليهم الأوراق في الحصة ، عاقة لوالدي ولا أسمع الكلام ، أملك فقط أصدقاء سوء .

بعد انتهاء الفصل الأول أخذت معي عمي يوم الخميس لجلب ورقة كشف النتائج لأن أبي و أمي قالا لي أني أحرجهما عندما يشتكي الأساتذة مني و قد طفح بهما الكيل خصوصاً رؤيتهم المجتهدين عند تسلمهم أوراقهم و الفرحة العارمة على وجوههم يوم تكريمهم ، لم انصدم بالنتيجة 7/20 راسبة ، قال لي عمي ونحن بالسيارة بإتجاه منزلي : أني أستطيع أن أكون الأولى في قسمي اذا وضعت رأسي في الدراسة ، و لأول مرة تتحرك مشاعري المدفونة عندما رأيت أمي تصلي وتدعوا لي بالهداية وقطرات الدمع تتسايل من عيناها ، في الليل عاتبت نفسي كثيراً : لماذا أنتِ فاشلة ؟ لماذا أنتِ عالة ؟ هل ستبقين هكذا ؟ هل رأيك يا غبية أصدقائك جروك معهم وها هم بالكاد ناجحون وأنت لا ، ليسوا أصدقاء أصلاً ؟ أنا لا أجيد أي شيء ، هذا لأني لم أدرسها و لم أجرب تعلمها ! أجل أريد تعلمها ، أريد أن أرفع رأسي و أفاجئ الجميع ، لست تلك الفاشلة بعد الأن أنا شخص آخر

 اندفعت للدراسة ولن أكذب إن قلت أني لم أفهم شيء ، ولكن لم استسلم فقد ساندني الأنترنت ومواقع تعليمية ، ولأن والداي لم يكملا دراستهما فإني اعتمدت على نفسي ، متعة لم أشعر بها من قبل ، بل وحملت كتب لأقرأها أيضاً و روايات مع أني أكره القراءة ، أمضيت العطلة في فهم الدروس السابقة ومراجعتها لربما احتاجها ، و في أول يوم من الفصل الثاني تفاجأ الجميع مني حيث انتشرت شائعة اني التحقت بالتكوين المهني ، وليس هذا فقط حيث أني أشارك بالحصص حتى ولو كانت إجابتي خاطئة ، و إن لم أفهم الدرس اطلب من الأساتذة تكرير شرحهم لي ،ط

وقد أصبحت أتعرض للتنمر عندما أرفض كتابة الدروس للذكور ولكني لم أهتم ، واصلت وقطعت علاقتي مع أصدقائي ، وبالنسبة للمجتهدين فتمنيت لو كنت استطيع مصاحبتهم لكن هذا مستحيل فأنتم تعلمون شخصيتهم النرجسية ، على أية حال فمشكلتي هي سمعتي السيئة ونظرة الأساتذة لي أيضاً و أعلم جيداً أن تقييمي سيكون منخفض ويوم تسليم كشف النتائج لم أتخيل حتى دموع الفرح غلبتني ، أقسم بالله أني حصلت على 16/20 تغيير خيالي مع شهادة تهنئة وشهادة ارتقاء ، والحمد لله فبفضل الله أولاً وجهدي ثانياً و مساعدة بعض الأساتذة لي حققت حلمي ولا انسى دعم والداي ، وقد اعترفت أستاذة العلوم الاجتماعية وأستاذ اللغة العربية أني ذو أخلاق ونصحاني بالاستمرار وعدم المصاحبة ، حتى أن أستاذة الرياضيات التي ضربتها من قبل نسيت وساندتني بارك الله فيها

 عندما رأى والداي النتيجة كادا يموتان من الفرحة ، إلى درجة أن أمي وضعت في المسجد مبلغ كبيراً من المال وشكرت الله ، وهنا أنا فخورة بنفسي جداً. ولكن مع بداية الفصل الثالث والبارحة بالضبط فقدت معنوياتي و رغبتي في الدراسة تنخفض شيئاً فشيئاً ، لا أدري لماذا حصل ذلك بعدما نجحت ذلك النجاح المبهر؟ وقد كسر مرفقي في العطلة شاب واعدته سابقاً لتجاهلي له وإهانتي له ، كان ذلك مؤلماً كثيراً ، و بما أني لا اسكت عن حقي فأخبرت أبي بما أني ليس لدي أخوة وقد تكفل بأمره

لكن شيء بداخلي يدفعني للعودة على ما كنت سابقاً و بدأت أشك بديني و مرضت بعد ذلك وأصبحت موسوسة وقد قمت بالعودة للتدخين مجدداً بعدما ظننت أني قتلت ذلك الإدمان منذ زمن ، حسدوني كثيراً و نشروا شائعات كثيرة منها أني نمت مع أستاذ اللغة الإنجليزية ، وبعد لبسي للحجاب آذوا مشاعري ، حيث صفقوا وسخروا مني ، فماذا أفعل لو سمحتم ؟ والله أنا اكره عاداتي القديمة ولكن لا استطيع فأنا أحس أني سأعود إلى ما كنت عليه ، واعذروني للتفاصيل الدقيقة لأني أريد التوضيح أكثر وعدم ترك أشياء غامضة و أن أكون صريحة لأستفيد أكثر من نصائحكم ، وشكراً.

تاريخ النشر : 2019-04-21

guest
20 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى