تجارب ومواقف غريبة

من يكون ؟

بقلم : تامر محمد – مصر
للتواصل : [email protected]

من يكون ؟
أرى في طريقي أشخاصاً ليسوا بشريين !

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته و كل عام و أنتم إلى الله أقرب .. أدعى تامر طالب في المرحلة الجامعية ، أريد أن أقص أحداث غريبة حدثت معي .

فمنذ خمس سنوات كنت أتصفح مواضيع الإنترنت و كنت وقتها مهووساً بأمور ما وراء الطبيعة ، فذهبت لكي أرى هل هناك فعلاً استدعاء للأرواح ! فقرأت أن هناك قسماً يدعى القسم السليماني ، لم أكد أقرأه إلا و وجدت إصبعي منتفخ و سمعت أصوات ضحكات و قهقهات من عالم آخر ، من المستبعد أن تكون هذه الأصوات من كائنات مادية ! و فجأة قام شخص غير مرئي بسحب يداي إلى الأمام ورأيت ظلالاً تجري من فوقي ، و احسست أن شخصاً ذو طابع اهتزازي مختلف ينقلني من مكاني ، و كانت ليلة مخيفة ..

نمت لأني لا أبالي بهذه الأشياء فرأيت في منامي أسدين واقفين عن اليمين و عن الشمال ، ورأيت شخصاً لم تتضح لي معالم وجهه كان يضحك و كان راكباً على عربة ويسوق حيوانات مفترسة و مخلوقات لم أرها في عالم الواقع ، فاستيقظت لأرى جروحاً على ذراعي ، ثم ذهبت لأجلب مطهر فأخذته و نظرت إلى الجروح فإذا بي لم أرها إلا و قد التأمت !! و من يومها أرى كوابيساً و ظلالاً هنا و هناك ، و صرت على هذه الحال سنتين إلى أن قررت أن أقتل نفسي جزاءً علي ما فعلت بقراءتي للقسم أعلاه .. لكن لم تجدِ محاولة الانتحار نفعاً ، فكأن شخصاً ينقذني من الموت !

فتحملت هذه الأمور البشعة التي تحدث في المنزل من سماع أصوات قطط مخيفة مروراً برؤية أشخاص تنظر لي بضيق ، فأحضرت راقياً يرقيني لكن لم يجدِ نفعاً و كأن شيئاً لم يكن ، فصرت على هذه الحال حتي طال بي الأمد إلى أن أتى يوم أتذكره من العام الماضي .. كنا في منتصف خريف شاحب ، رأيت أصبع السبابة اليمنى لدي يتحرك حتي لكأني أقول التشهد في الصلاة ، فذهبت إلى شيخ فقال لي أن الجن الذين كانوا معك قد أسلموا ..

و في طريقي للعودة للمنزل رأيت شخصاً بجبَّة كان يسوق “فيسبا” هي نوع من الدراجات النارية ، يقول لي السلام عليكم فرددت السلام ، فقال لي أركب قلت له كلا لا أركب مع شخص لا أعرفه ، فذهب .. و أصبحت الأيام تمر بحال أفضل ، و أصبحت أقابل عند الذهاب و عند الإياب أشخاصاً ليسوا بشريين طبيعين يقابلونني ، أحياناً رجل و أحياناً امرأة تحمل طفلاً يبتسم لي أو تبتسم لي ، حتى أني أتذكر أني في مرة تقابلت بالتقاطع مع امرأة ترتدي عباءة سوداء تنظر لي و هي سائرة ، فبعدما مرت بقليل توجهتُ إلى الطريق الذي ذهبت اليه فلم أرها ، و كأنها قد اختفت !

و هكذا الحال أقابل أشخاصاً مثل هؤلاء كثيرون كل يوم .. في النهاية أريد أن أعرف هل هؤلاء جناً كانوا كافرين ثم أسلموا ؟ و إذا كانو جناً مسلمين لماذا يراقبونني و يسيرون أمامي و خلفي ؟!

أتذكر في أحد الأيام كنت متأخراً عن المحاضرة فقال لي سأوصلك في بضع ثواني قلت له لا شكراً ، حاولت كثيراً قراءة آية الكرسي لكن لم يذهبوا ، ما الحل حتى لا أراهم ثانية ؟ لا أريد جن كافر أو جن مسلم ، لا أريد جناً من الأساس ، فهل سورة البقرة تجدي نفعاً معهم ؟
 

تاريخ النشر : 2017-06-09

guest
32 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى