تجارب ومواقف غريبة

من يكون ؟

بقلم : Emmy – Uae

نعم فتحت عيني ونظرت اليه ..

بدأت قصتي في ايام كانت تحتفل دولة الامارات بالعيد الوطني ،، خرجنا جميعا نشارك البلاد فرحتنا في مسيرات جماعية ،، في ذلك اليوم قررت ان لا اذهب للمسيرة هذة المره ولكن اصرار صديقتاي جعلني اعدل عن رأيي ،، فخرجنا انا وصديقتاي وكانت صديقتي تتولى القياده واحمد الله انها هي من كانت تتولى القياده في ذلك اليوم فَلَو كنت انا لا ادري ماذا سيكون مصيري ..

عموما كنّا في اجواء احتفالية جميله ،، الشباب والشابات وكبار السن والجاليات الاخرى ،، كنّا جميعا نتشارك الفرحه .. كان كل شيء طبيعي تماما ،، بعدها صديقتي التي تجلس بالخلف بدات ترش السياره التي بجانبنا بالرش الذي يستخدم في الاحتفالات وانا كنت اشرب الماء ،، لحظة انزلت صديقتي زجاج نافذتي بالغلط فقد كانت تقصد فتح النافذة الخلفية ولكن نزول النافذة فاجئني انا ايضا فالتفت وعيني أتت بعين الشخص الذي يقود السياره التي بجانبنا فشهق شهقه لا اعلم حقا للان لم شهقها ! ،، ورفعت النافذة ولكن لم تمض سوى دقيقتان حتى احسست بدوار واطفئت الأنوار بعيني وأحسست باني اريد ان استفرغ وكأن أحشائي ستخرج مني .. ماذا بي ماذا حدث ؟! صديقتي المسكينه خافت علي والحمدلله انها سائقه ماهره فَلَولاها لمااستطعنا الخروج من ذلك الزحام باعجوبه ،، وهنا ياأخوتي وَيَا اخواتي اذكر ذلك الإحساس وكأني على شفير الموت ..

اوصلتني الي بيت عمي ونادت على زوجي اسعفها فهي متعبه ،، ولكنه وقف وأخذ يقول من اجبرها على الذهاب ذهبت بخير وعادت متعبه وكأن الامر لا يعنيه ! حتى اتى أخوه وحملني الى الداخل وانا كالطفله المشلولة وأبكي بحرقه عندما اتذكر رد فعل زوجي الذي لم أكن اتوقعه ،،، ضللت ممده في بيت عمي ومن كثرة لوم أهله ان ياخذني للمستشفى جل مانطق به هيا سنذهب للبيت .. ماذا ؟! لم استطع الوقوف فأنا أتألم ولا ارى ،، فقال للخدم احملنها للسيارة .. نعم ياأخواني واخواتي لا اعلم سبب جفاء هذا الانسان لي وكانما أكون عدوته اللدودة ولست زوجته ،،، وضعنني في السياره وبدأنا العودة فكلما احسست الدنيا تدور بي أمسكت يده وهو يبعد يدي عنه ..

وصلنا للبيت والحمدلله ولكن كيف سأنزل فقلت له اقترب انزلني قليلا ،، ماان اقترب تشبثت به وقلت له احملني انت فأنا لا أستطيع الوقوف .. فأدخلني ووضعني على سريري وذهب الى غرفته ولم يأبه بي ،، علمت جارتي ماحل بي وحظرت لي كالمجنونة وأخذت تدهن جسدي بالكريم ويتبخر من شدة حرارتي ولم تذهب الا الساعه الواحدة ليلا حينما بدأت ارى قليلا ،،،اغلقت عيني فقد كنت أصارع الآلام ولكن عندما فتحت عيني وجدت أناس حولي او مااعتقدته انهم بشر ،، منهم من افهم كلامه ومنهم من لا افهمه ،، كنت متعبه كلما اغلقت عيني لاغفو افتحها لأجد هؤلاء من حولي يقولون سيقتل ابنتنا هاتوه لما يظر ابنتنا ،، كان ذلك اخر ماسمعته من أولئك القوم ونظرت للساعه التي تقابلني وجدتها الواحدة والنصف ،، وغفوت ولكن هذه المره ايقظني صوت جميل عذب يرتل القران ..

نعم فتحت عيني ونظرت اليه رجل ابيض جميل الهيئه يريح من ينظر اليه عليه الوقار وكان يضع يده بالقرب من جبيني وكان يردد (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون) وكان يرددها كثيرا بصوت عذب حتى أني حفظتها من كثرة مايرددها ،، اعود لاغفو لافيق وأجده يرتل ويبتسم حتى أتت الساعه الرابعه فجرا فتحت عيني لاجده انتهى وتوجه باتجاه الباب وتلاشى .. الغريب أني لم اخف منه ربما لأَنِّي كنت متعبه .. بعدما ذهب قمت وكانما لم اشكي شيئا البارحه ووقفت على قدمي نعم انا بخير الحمدلله يارب حقا ان تخلى عنك البشر فلديك رب لا ينساك ويحفظك ،، قمت فتوضأت وصليت شكرًا لله وجلست على سجادتي ابكي بحرقه ابكي غربه أعاني منها ببعد سند لي وأبكي قهرا ظلم رجل جعلته نصفي الاخر وأبكي تعبيرا عن رحمت رب الكون كيف انه يقول لي انا خلقتك وانا أتكفل بك فانتي لست وحيده ..

وللآن يدور في راسي من كان ذلك الشخص الذي كان يرقيني ؟ وهل مااصابني عين والله علم أني وحيده وأرسله لي رحمة منه ؟ ،، فسواء كان ملاكا ام من الجن المسلم انا اشكره من كل أعماقي وأشكر ربي عدد ما ترضى نفسه الكريمه ..

تاريخ النشر : 2015-11-06

guest
52 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى