تجارب ومواقف غريبة

مواقف غامضة وغريبة

بقلم : قطر الندي – السودان

رأت توأم بالقرب من الحمام القريب من مكب النفايات

 

مرحباً أعزائي الكابوسيين ، اليوم أتيت لكم بعدة مواقف حدثت لأشخاص تربطني بهم صلة قرابة و صداقة و جيرة.

 

الموقف الأول:

حدث لجدي والد أمي – رحمه الله – لقد حكى أن في يوم من الأيام كان ذاهب إلى المزرعة وأثناء سيره سمع صوت غريب وكان الصوت لرجل ، فخاطب الرجل جدي و قال له : إلى أين ذاهب يا هذا ؟ وقام برمي الحجارة على جدي ، عندها غضب جدي و ذهب في اتجاه الصوت و كان يعتبره أحد لصوص الطرق ، فذهب جدي تجاه الصوت و عندها لم يجد شيئاً أبداً وتلاشى في العدم.

 

الموقف الثاني :

حدث مع جارنا و كان يعمل سائق شاحنة من ولاية إلى ولاية أخرى ، حدث معه موقف غريب فقد كان نائم في الشاحنة وأثناء نومه فجأة شعر بهواء بارد أتي من خلال النافذة ، وعندما استيقظ رأى فتاة جميلة جداً تنظر إليه عبر النافذة ، مع العلم كان في منطقة نائية محاطة بالأشجار و خالية من السكان ، و عندما ذكر اسم الله اختفت بلمح البصر و كأنها تبخرت.

 

الموقف الثالث:

حدث مع أختي التي تصغرني سناً و التي تدرس في الجامعة و كانت تسكن في الداخلية – سكن للطالبات – رأت شاب يذهب بها إلى مكان مظلم و كأنه مدرسة وعندما دخلت معه رأت أمرأة ترتدي ملابس حمراء ، قال لها : هذه والدتي وسوف نسكن هنا جميعاً ، وبعد هذه الحادثة بدت أختي كثيرة الشرود وتكره الجامعة وكثيرة الغضب وانطوائية وقليلة الحديث وقررت أن تتركها ، لكن مع تدخل والداي وإقناعها بالحديث معها ونصحوها بالمحافظة على الصلاة وتشغيل القرآن في الغرفة وبعد فترة تلاشت هذه الظاهرة وأصبحت بخير

حكت لي أيضاً أن صديقتها بها مس و عندما يأتي إلى خطبتها أحد أو يتحدث معها أحد زملائها في الجامعة تحدث لها حالة غريبة و تحدث لها تشنجات ويقف شعرها وتتكلم بصوت غريب يقول : لا أحد يتزوجك غيري واذا تزوجتي غيري سوف أقتلك.

وحدث موقف غريب آخر مع صديقتها عندما كانت ذاهبة إلى الحمام – أكرمكم الله – الساعة الثانية صباحاً وأقسمت بالله عندما ذهبت رأت طفلين توأم بالقرب من الحمام أكرمكم الله بالقرب من مكب النفايات و كانوا ينظران لها ويضحكان ، وعندما ذكرت أسم الله اختفي التوأم.

 

الموقف الرابع:

حدث لي اليوم عندما كنت ذاهبة أنا وأولادي إلى رياض الأطفال – التعليم ما قبل المدرسي – أوصلت أولادي إلى الروضة وعندما هممت بالرجوع إلى المنزل بالقرب من منطقة بها أشجار – والله على ما أقول شهيد – سمعت صوت أمرأة قالت لي : السلام عليكم ، مصدر الصوت كان واضح وقريب جداً مني لكني لم أجد أحداً و تأكدت من خلو الشارع من المارة.

الموقف الخامس :  فتاة البئر

كانت البداية عادية لطفلة لم يتجاوز عمرها 14 ربيعاً ،  كانت تساعد والدها في رعي الأغنام كما بقية أهل القرية حيث يساعد الصبيان أهاليهم في الرعي ، فتخرج من قبل شروق الشمس بصحبة عدد من الأغنام لتعود في المساء مرهقة ، و في ذات مساء عادت إلى والدها دامعة العينين ترتجف من الخوف بسبب ضياع ثلاث عنزات من القطيع الذي كانت ترعاه خوفاً من رد فعل والدها ، لكنها لم تكن تدري حينها أن العقوبة الضرب والزجر أو ربما الحبس لأيام داخل المنزل دون أكل أو شرب ، حيث فاجأها والدها الغاضب بحملها دون رحمة ولم يستجيب لتوسلاتها ولم تشفع لها دموعها ، خيرها الأب الغاضب بلا هوادة أن تختار بين الموت لتلحق بوالدتها أو أن يلقي بها في بئر عميقة عمقها 38 متر ، والهم الطفلة البريئة أن تختار البئر ربما لأنها لم تكن تتخيل أن تنتزع الرحمة من قلب أبيها ويلقي بها داخل البئر دون مراعاة لدموعها وتوسلاتها ، ظلت ما يقارب 33 يوماً قابعة في ظلمة البئر وسط الخفافيش والثعابين والعقارب والأرضة التي التهمت جزء من ملابسها ، إلا أن إرادة الله شاءت الأقدار أن يسقط غصن لشجرة داخل البئر جلست عليه الطفلة طيلة هذه المدة ويحميها الله من لدغات العقارب التي وُجدت في شعرها عند أخراجها من البئر ، وطيلة الفترة التي قضتها الطفلة في البئر كان يأتي لها رجل صالح يلبس ثياب بيضاء ظل يسقيها اللبن طول فترة السجن الجبري ويذهب من حيث أتى ،

مع العلم لا يتحدث معهاً أبداً يعطيها الحليب ويذهب ، أكدت أنه قبل إنقاذها بيوم تحدث معها و قال لها : إنها ستخرج غداً ، وهذا ما حدث بالفعل ، وظل يحرسها ثعبان ضخم رأسه بحجم رأس طفل حتى أتاها الفرج من الله ، و ذات صباح قبيل أيام عيد الفطر المبارك سمع طفل صغير كان يرعى بالقرب من البئر صوت الطفلة المعجزة تصرخ وتنادي فأقترب الطفل وهو يرتجف نسبة للقصص حول وجود جن بالبئر وسألها إن كانت أنساناً أو جناً ؟ فأجابت عليه بصوت مختنق ومرهق : بأنها إنسان ، وبالفعل ذهب الطفل إلى القرية وأخبر أهلها بالواقعة ، وتجمع أهل القرية أمام البئر و كرروا نفس السؤال على الطفلة ، وبعد التأكد تطوع أحدهم  و أنقذ الطفلة التي تحولت إلى هيكل عظمي وعجزت عن الحديث والحركة بعد إخراجها وتم نقلها إلى أحد أقربائها في الخرطوم لتلقي العلاج ،

و أسمت نفسها أمنة بنت وهب بعد إخراجها من البئر وتم ألقاء القبض على والداها ، لكن عفت الطفلة عن والدها و رفضت عند استجوابها من قبل السلطات حبسه أو إعدامه ، وتزوجت من أبن عمها ، و رحلت الفتاة المعجزة إلى بارئها عام 2015  م ، لها الرحمة والمغفرة.

تاريخ النشر : 2019-10-20

guest
80 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى