تجارب ومواقف غريبة

مواقف مرعبة لأصدقائي

بقلم : عبد الكريم – الجزائر

رأى ما يشبه امرأة تركض على يديها ورجليها كالحيوان باتجاهه
رأى ما يشبه امرأة تركض على يديها ورجليها كالحيوان باتجاهه

مرحباً رواد موقعي المفضل .. جئتكم اليوم بأحداثٍ مرعبة حقاً حدثت لأصدقائي وهذا بعد طول غياب ..

القصة الأولى ..

حدثت هذه القصة لصديقي وهو بالمناسبة قد توفي بعد الحادثة بسبب الصدمة والقصة روتها لي أخته ، حيث تقول أنه ذات مساء سمعوا طرق سريع وقوي بباب المنزل وصوت جلبة قوية وعندما فتحوا الباب وجدوا مجموعة من أهل القرية يحملون أخاها برفقة صديقه اللذين كانا في شبه غيبوبة مع بعض الهلوسة .. وأخبرهم الرجال أنهم سمعوا صراخهما داخل الشاحنة وهي تسير بسرعة ، وعندما توقفت الشاحنة صعد الرجال إليها ليجدوهما على هذه الحالة ونقلوهما إلى البيت وعندما غادر الرجال حاولت الأسرة أن تفهم ما حدث .. فكان الجواب من أخيها عن شيءٍ طاردهما وبما أن حالته لم تكن تسمح بالكلام فقد انتظرا حتى اليوم الموالي ، ولكن حالتهما لم تتحسن مما اضطر الأسرة للاستعانة براقٍ ..

وبعد عدة جلسات مع الراقي تحسنت حالته قليلاً بينما صديقه أخذته عائلته ليحكي للراقي ما وقع تلك الأمسية المشؤومة ، يقول أنهما عندما كانا عائدين بشاحنتهما من أحد الأسواق -صديقي كان تاجراً متنقلاً بين الأسواق- أرادا أن يأخذا استراحة قصيرة قبل أن يواصلا طريقهما نحو قريتهما بعد يوم عملٍ شاق .. فاقترح على صديقه أن يتوقفا ويتناولا عشاءهما ثم يستريحا قليلاً وبالفعل توقفا عند أحد المنعرجات ، وبالضبط في الطريق الذي يوصلهما لقريتهما قرب الغابة فتناولا عشاءهما وقررا أن يستريحا .. فاستلقى صديقي على قطعة من الورق المقوى تحت إحدى الأشجار بينما صديقه عاد إلى الشاحنة ليستلقي داخلها ، وبينما هما كذالك إذا بهما يسمعان صوت صراخٍ قوي قادم من اتجاه الغابة ..

وعندما رفع رأسه ليتاكد رأى ما يشبه امرأة تركض على يديها ورجليها كالحيوان باتجاهه ، فما كان منه إلا أن ترك كل شيء وصعد إلى الشاحنة وأغلق الباب ثم طلب من صديقه أن يقود الشاحنة بسرعة .. وعندما هم بتشغيل المحرك التصق هذا المخلوق بالزجاج الأمامي للشاحنة ليظهر وجهه البشع الذي كان خليطاً بين وجه امرأة وكلب ، هنا فقد كليهما كل ذرة شجاعة فيهما وانطلقا يصرخان كالأطفال وعندما انطلقت الشاحنة قفز المخلوق أرضاً وراح يركض بجانب الشاحنة على قوائمه الأربعة .. وكلما زادوا من سرعتهم زاد المخلوق من سرعته حتى وصلا إلى القرية ، فاختفى فجأة كما ظهر فجاة ليتوفى صديقي بعد هذه الحادثة بثلاثة أشهر قضاها في التنقل بين الرقاة .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..

القصة الثانية ..

حدثت لصديقي وهو تاجر متنقل أيضاً في مشتقات الحليب التي يحملها من المنطقة الغربية ، و يوزعها على تجار التجزئة في الصحراء وفي يومٍ ما وبينما هو عائدٌ من الصحراء بعد أن قام بتوزيع سلعته هناك .. وبعد قطعه لمسافة طويلة قرر أن يستريح قليلاً على قارعة الطريق ويتناول عشاءه وبالفعل توقف قرب إحدى الأشجار على جانب الطريق ، وتناول عشاءه وصلى صلاة العشاء ثم استلقى و ما كانت تمر من ذلك الطريق سيارة أو أي وسيلة نقل أخرى إلا ويخبره صاحبها أن يغادر المكان دون أن يخبره عن السبب ..

حتى مر سائق جرار فنزل السائق ، وكان كبيراً في السن إلى حدٍّ ما وأخبره أن يغادر المكان فوراً لأنه معروف بظهور الجن فيه .. لكن صديقي لم يكن يؤمن بهذه الأمور فكان رده على كلام السائق أن الجن هو الإنسان-ما عفريت إلا بني آدم- ، وأن هذه مجرد خرافات وبمجرد مغادرة السائق ظهرت خلفه امرأة رثة الثياب برفقة طفلين صغيرين وطلبت منه شربة ماء .. فما كان من صديقي إلا أن ترك كل شيء وانطلق مسرعاً بشاحنته لا يلوي على شيء ، بصراحة عندما حكى لي هذه الواقعة ضحكت كثيراً حتى دمعت عيناي ..

القصة الثالثة ..

هذه الحادثة وقعت لصديقي وهو حارس أمن بإحدى ورشات البناء ، يقول أنه طلب منه أن ينوب عن أحد حراس الأمن كانت زوجته في مستشفى الولادة واضطر لأخذها في منتصف الليل .. فوافق صديقي على مضض أن ينوب عن الحارس الأصلي ، ولكن هذا الحارس قبل أن يغادر طلب من صديقي أن يبقى جالساً في مكانه قرب البيت الذي أعد خصيصاً للحراس وألا يغادره مهما حدث أو مهما سمع ..

لكن صديقي لم يأخذ بنصيحة الحارس وأخذ يتجول في الورشة ، وعندما وصل إلى مكانٍ بعيدٍ قليلاً عن بيت الحراس إذا بالأحجار تنهال عليه من كل صوب .. فاعتقد أن هذا من أعمال المراهقين فأخذ يبحث عن مصدر الحجارة ، وعندما اقترب أكثر سمع صراخاً قوياً ارتعدت له فرائصه ليعود إلى بيت الحراس ويغلق عليه الباب حتى الصباح ..

ملاحظة:

لو لم أسمع هذه القصص بنفسي من أصدقائي الذين أعرفهم حق المعرفة ما صدقتها ، خصوصاً القصة الأولى لأنني عايشت لحظات صديقي الأخيرة إلى أن توفي ..

تاريخ النشر : 2020-06-16

guest
13 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى